رصدت غرفة العمليات المركزية بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري أمس الأول حدوث تسرب زيتي بنهر النيل من محطة كهرباء الحمرا بمركز أبنوب بمحافظة أسيوط، وتم التأكد من وجود بقع زيتية متقطعة باتجاه التيار بإجمالي طول 1500 متر بمتوسط عرض 3–4 مترات. وأفاد بيان للمركز بأنه تم على الفور تشكيل لجنة من جهاز شؤون البيئة وشرطة المسطحات المائية والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، مشيرا إلى أن فريقا من مركز مكافحة التلوث بالزيت التابع لوزارة البيئة وصل إلى موقع محطة الكهرباء، وتم إبلاغ محافظاتالمنيا وبني سويف والجيزة والقاهرة لاتخاذ الإجراءات الاحترازية حال وصول بقعة الزيت إلى مأخذ المياه بمحطات الشرب لتلك المحافظات، وتم التأكيد على أخذ عينة من المياه كل ساعة للتأكد من صلاحية مياه الشرب. وقال وزير البيئة المصري خالد فهمي إن الحادث عارض ولا يستدعي الانزعاج والخوف منه، وأنه تم غلق محطة الكهرباء التي تسربت منها البقعه وهناك فرق من مكافحة التلوث تتعامل مع بقايا البقعة بمحافظة أسيوط. وأضاف أن هناك ثلاث فرق تكافح البقعة ويتم تفتيتها بشكل تدريجي، ولا توجد أي مشاكل خاصه بمياه الشرب ولا داعي لقلق، حيث تم غلق تسعة محطات بمحافظة أسيوط، ويتم ضخ مياه ارتوازي للمواطنين مع إجراء تحليل للعينات كل ساعه بشكل دقيق ومنتظم، أما بالنسبة للمنيا فتم غلق محطتين إحداها في مركز ديرمواس والثانيه في مركز ملوي وتم تشغيلهما. وأوضح أن عمق البقعة ضئيل جدا في نهر النيل بينما مأخذ أي محطة مياه يكون على عمق ثمان أمتار علي الأقل، ولذلك لا توجد أي خطورة أو مخاوف من مياه الشرب، وتابع ما يتم عمله الآن هو إجراء احترازي ليس أكثر، والبقعة لن تصل محافظة بني سويف حيث سيتم تفتيتها قبل وصولها للمحافظة. وتوجه وزير البيئة عقب انتهاء جولته التفقدية لمياه النهر النيل بمحافظة المنيا إلى محافظة أسيوط للوقوف على آخر المستجدات عقب تسرب بقعة المازوت.