أكد نائب رئيس مجلس الإدارة بمكتب الزمازمة الموحد المتحدث الرسمي أمير بن فيصل عبيد بأنه تم الانتهاء من تنفيذ كامل مشروع مصنع التعبئة الآلية لمياه زمزم بمخطط الوسيق في مكةالمكرمة، وأوضح بأن المكتب بدأ عمله استعداداً لموسم حج هذا العام في مداخل مكةالمكرمة من خلال الترحيب بالحجاج وسقيا ضيوف الرحمن. وقال العبيد: "المصنع أقيم على مساحة عشرة آلاف متر مربع، ويتكون من خطي إنتاج وتعبئة عبوات ماء زمزم سعة 20 لترا بطاقة إنتاجية تقدر بألفي عبوة في الساعة الواحدة لكل خط، بالإضافة إلى منطقة تخزين وخدمات ومرافق وفق أعلى المواصفات الفنية والمعتمدة من مركز أبحاث زمزم بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية". وأضاف العبيد: "المشروع يخدم سقيا حجاج بيت الله الحرام يومياً في مساكنهم بمكة وفق منظومة متكاملة من الأيدي العاملة ووسائل التوزيع والنقل الحديثة بالمكتب، حيث سيقوم وزير الحج د. بندر بن محمد حجار بزيارة تفقدية للمشروع اليوم حتى يطّلع على المشروع ومخرجاته وجاهزيته، ويلتقي أعضاء مجلس إدارة المكتب للتأكد من الجاهزية التامة للموسم لما يحقق الهدف الأسمى والمنشود لخدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه". واستطرد حديثه قائلاً: "تستقبل المملكة خلال هذه الأيام الحجاج الذين يأتون من كل مكان، ونحن في مكتب الزمازمة نتشرف بالإسهام في خدمة ضيوف الرحمن من خلال تقديم هذا الماء النفيس لهم، وتمثل هذه الخدمة الشرف العظيم لأبناء طائفة الزمازمة التي تحرص على القيام بكل واجبات مهنة الزمازم والتفاني في خدمة الحجاج ليعودوا إلى بلادهم بإنطباع حسن، ويحرص مكتب الزمازمة على الحفاظ على تراث هذه المهنة العظيمة وإبراز عراقتها من خلال حفظ الكثير من أدواتها ومعداتها كأدوات السقيا التقليدية، التي كانت تستخدم في الماضي إلى جانب صور لوثائق الأثرية القديمة الخاصة بسقاية زمزم والزمازمة، التي تمثل خدماتهم عبر التاريخ مثل الحنابل لفرش حصاوي الحرم لوضع الدوارق عليها، ومعرض المكتب يضم بعض الأدوات مثل المرافع التي توضع فيها شراب بعد تبخيرها وتجهيزها لضيوف الرحمن وكل من قصد البيت الحرام، بالإضافة إلى العديد من الصور الفوتغرافية لروؤساء وأعضاء مجلس إدارة المكتب، كما قام المكتب بحفظ هذه المقتنيات العظيمة عن طريق بعض النماذج الحية، وتوثيق بعضها بواسطة الصور الفوتوغرافية وحفظها في المعرض الذي يعتبر بمثابة المتحف المتكامل الذي مزج بين عراقة الماضي وإشراق الحاضر".