قال متحدث باسم رئيس بلدية الجمعة ان امرأة سرقت اربعة بنوك في ضواحي واشنطن دون حتى ان تتوقف عن التحدث عبر هاتفها المحمول. وقال كريغ تروكسيل المتحدث باسم رئيس بلدية مقاطعة لودون انه وفي احدث واقعة سرقة اندفعت امراة ترتدي نظارة شمس وملابس شبابية وتتميز بشعر داكن وتضع هاتفا محمولا على اذنها وتوجهت إلى احد الصرافين في بنك في اشيبورن بفرجينيا في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني وفتحت حافظة نقودها ليظهر مسدس يد وملحوظة مكتوبة تطالب بأموال سائلة. واضاف تروكسيل عبر الهاتف انه «وخلال كافة هذه الأحداث المتعاقبة باكملها كانت المراة تتحدث عبر هاتفها المحمول. عندما تمت مقارنة هذه الحادثة بغيرها التي وقعت في نفس المنطقة تأكدنا من انها شاركت في ثلاث سرقات من قبل.. وفي كل سرقة منها كانت تتحدث عبر هاتفها المحمول». ويعمل القائمون على الدوائر الأربعة التي شهدت السرقات وهي مقاطعات لودون وبرنس وليام وفيرفاكس اضافة إلى مدينة فيينا بولاية فرجينيا معا لتعقب المشتبه بها ويقومون بتوزيع اللقطات التي صورتها كاميرات المراقبة على وسائل الإعلام المحلية. ولم يصب أحد بجروح خلال اعمال السرقة كما لم يكشف عن حجم الأموال المسروقة. وقال تروكسيل انه لم يتضح ما هو الدور الذي لعبه الهاتف المحمول في تلك السرقة. وتابع «هل كانت تحاول باستخدام الهاتف المحمول ان تبدو غير مكترثة او انها محاولة منها لعدم جذب الانتباه اليها. هل كان هناك احد على الجانب الآخر وهل كان لها شركاء في الجريمة ام انها كانت تتحدث لشخص ربما يكون على غير دراية بما تقوم به ام انه كان يساعدها خلال ارتكابها للجريمة». وباتت تلك السيدة أحد أعقد الألغاز التي تواجهها الشرطة الأمريكية حاليا خاصة وأنها تبدو في الأشرطة المسجلة التي صورتها كاميرات المراقبة في كل مرة ذات فى مظهر آخاذ بنظارتها الشمسية المرفوعة فوق شعرها وهاتفها المحمول الذي تثبت سماعته فى اذنها اليسرى. وتشتبه الشرطة في 20 سيدة في أن تكون أي منهن هي تلك اللصة التي شاهد الملايين صورتها من خلال الأشرطة التي عرضت على شاشات التليفزيون للسرقات التي قامت بها منذ 12 تشرين أول/أكتوبر الماضي. وعلى الرغم من كل هذه الجهود إلا أنها لا تزال مطلقة السراح. الغريب في الأمر أنها اعتادت قبل ذلك أن تطلب النقود فقط دون إشهار أسلحة.