سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني: خطاب الأسد يعبر عن الصمود والمقاومة بوجه المشروعات الاستعمارية طالب بتضامن عربي مع صمود سورية.. وآلية اطمئنان أمني بين بيروت ودمشق
ثمَّن رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا خطاب الرئيس السوري بشار الأسد قائلاً: إن خطاب الأسد خيب آمال الدوائر الاستعمارية التي كانت تطمع إلى أن يقدم الرئيس السوري تنازلات استراتيجية لمصلحة الاحتلال الأجنبي في العراق والصهيوني في فلسطين ولبنان. ووصف شاتلا الخطاب بأنه جاء معبراً عن روح الصمود والمقاومة للمشروعات الاستعمارية التي تستهدف العرب جميعاً مؤكداً أن الأسد استند إلى إرادة الشعب السوري وأحرار العرب. وقال إن الرئيس الاسد أبدى مرونة في التعاطي مع قضايا كثيرة، الاّ انه ينطلق من ثوابت وطنية وقومية لا تسمح بقبول أية مبادرة أجنبية تنال من سيادة سورية وقرارها الحر. فمن المعروف ان سورية تمثل الحاجز الأول في المشرق العربي لمنع تمدّد مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي يحوّل الوحدات الوطنية العربية الى شراذم انفصالية لمصلحة مشروع )اسرائيل الكبرى) بالتضامن العربي مع صمود سورية ورفض كل التهديدات الموجّهة اليها لتبديل سياستها من الصمود الى الاستسلام. وعن الشق اللبناني في خطاب الرئيس السوري، قال كمال شاتيلا: ان الرئيس بشار الأسد الذي أبدى احترامه لارادة اللبنانيين وحرصه على العلاقات الاخوية بين لبنان وسورية، الاّ انه أشار بمرارة الى بدايات تحويل لبنان الى ساحة تخريب ضد سورية، وهو أمر مرفوض بالطبيعة من سورية ومن كل احرار لبنان. وأضاف شاتيلا: لقد سبق وطالبتُ منذ شهر بفتح ملف العلاقات اللبنانية - السورية في مجلس الوزراء ودراسة الاتفاقات المعقودة بين البلدين لتصحيح أية شوائب فيها في اطار التوازن والاحترام المتبادل، ومن ثم تشكيل لجنة رسمية شعبية لبنانية للحوار مع القيادة السورية من خلال المجلس الأعلى لأن لبنان لو كسب صداقات العالم بأسره وخسر روحية العلاقات الاخوية مع سورية، فان كل مساراته ستكون عرضة للفشل. وقد قلت سابقاً يجب اولاً ايجاد آلية اطمئنان أمني متبادلة بين لبنان وسورية لاعادة الثقة، مضيفاً أن الحكومة اللبنانية تجاهلت ما طرحناه وأمعنت في تشجيع ما وفصه ب «قواعد الوصاية الأجنبية على لبنان«، وهذا الامر سوف يتسبب بكوارث لان احرار لبنان لن يسمحوا بتحويل بلدهم الى محمية أطلسية تدور في فلك اسرائيل - على حد تعبيره. وأضاف شاتيلا: ان الرئيس الاسد شخّص بدقة حال لبنان اليوم المشابه لحالنا في بداية الثمانينيات من القرن الماضي خلال الاجتياح الاسرائيلي وما رافقه من مصائب ومحاولات لفرض اتفاقية 17 أيار المذّلة على لبنان. وعن لجنة التحقيق الدولية، قال كمال شاتيلا: ان الرئيس الأسد أبدى استعداد الكامل للتعاون مع لجنة التحقيق الدولية في اطار السيادة الوطنية لسورية، وقد ميّز بين ضرورة كشف الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبين استخدام التحقيق لممارسة الضغوط على سورية. فالشعب اللبناني يريد الوصول الى الحقيقة من خلال تحقيق جاد يستند الى الوقائع ومعاقبة من تثبت ادانته اياً كان وفي اي مكان بدون استخدام التحقيق لاغراض سياسية. واستغرب كمال شاتيلا بشدة ما قاله السيد جاك سترو وزير خارجية بريطانيا منذ اسبوع لاحدى المحطات العربية حينما طالب سورية بنزع سلاح المقاومة اللبنانية، وقال: ان هذا الأمر ليس فقط بمنتهى الخطورة ولكنه كلام يخالف نص القرار 1559 الذي يطالب سورية بانسحاب من لبنان فقط وهي قد انسحبت، الأمر الذي يكشف الشروط التعجيزية التي يمارسها الاطلسيون على سورية لتواكب مخططاتهم في المنطقة، الاّ ان قيادة سورية كانت واضحة في رفض كل الشروط التعجزية.