أكد رجل الأعمال عبدالله بن مرزوق العديم رئيس لجنة شباب الأعمال بالغرفة التجارية بحائل، إلى أن الإيمان بالطموح هو أساس نجاح الشباب الاقتصادي وقال: إن نجاح أي مشروع يحتاج إلى دراسات علمية دقيقة ومقننة لتحقيق الأهداف، مشيرا إلى أن الشباب هم العمود الفقري لهذا الوطن الذي بدأ في الآونة الأخيرة في الاعتماد عليه بشكل كبير، وأضاف إلى أن الطموح والرغبة سببان رئيسيان للوصول لمستوى النجاحات الاقتصادية، مؤكدا أنه ولكل قصة نجاح لابد من معوقات وصعوبات أمام كل ناجح ومشروع يعتليه النجاح، ولكن بالإصرار والعزم والجدية تتلاشى حتما تلك الصعوبات، موصيا أنه وعلى كل شاب وشابة يريدان اقتحام مجال الأعمال لابد من أن يكون نصب أعينهما أن الإرادة تغلب كل معوقات الحياة. جاء ذلك في "لقاء الخميس" "قصص نجاح لن تنتهي"، والذي أقيم مساء الخميس المنصرم واحتضنه مسرح جمعية الثقافة والفنون بحائل، وينظمه مركز الملك سلمان للشباب، والذي يهدف إلى تعزيز الثقة والطموح في نفوس الشباب السعودي من خلال نقل التجربة من المستوى الشخصي إلى الجماهيري وكسب وتبادل الخبرات بينهم ومعرفة كيفية تخطي العوائق التي تواجه الشباب في حياتهم واكتساب جرعة الثقافة الإيجابية، وترأس اللقاء رئيس لقاء الخميس سالم التميمي وأدار اللقاء نائب رئيس اللقاء شعلان الشمري، وذلك بحضور رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة حائل خالد بن علي السيف، وعدد من رجال وسيدات الأعمال بالمنطقة وذوي الشأن التجاري الاقتصادي. وتحدث العديم بداية عن المعوقات والصعوبات التي واجهته في مجال اقتحام سوق العمل، والتي يعتبرها عقبات جعلت منه رجلا ناجحا في مجالات اقتصادية واستثمارية، ويقول: وعلى الرغم من إكمالي الدراسة في كلية المعلمين وتخرجي منها في عام 1425ه، وعملي عدة سنوات ما بين معلم وإداري إلا أني واصلت طريق النجاح لاستكمال مسيرتي التجارية والتي رسمت لها مسارا في حياتي. وقال واجهت خلال مسيرتي في السنوات الماضية العديد من الصعوبات التي كادت أن تحول بيني وبين تحقيق طموحي، إلا أن إصراري على تحقيق الهدف الذي رسمته للوصول إلى نقطة النجاح كان محفزا لي لتحقيق ماكنت أرغب به من تفوق في المجال التجاري. وأضاف العديم، أنه لازال يطمح إلى تحقيق المزيد من الأهداف التي رسم لها وجعلها نصب عينيه، وقال العديم، كانت بوادر مسيرتي للوصول إلى النجاح منذ كنت في الصف الثاني الثانوي عندما عملت في كابينة للاتصالات في مدينة حائل دون علم والدي، فكنت أدرس صباحا في المدرسة وأعمل في الكابينة في الفترة المسائية، حتى تخرجت من المرحلة الثانوية والتحقت بكلية إعداد المعلمين في حائل في عام 1420ه، ووقتها كنت أسعى جاهدا لتحقيق هدفي بالوصول إلى مستوى النجاح الذي أصبو إليه فكانت أعمالي في بدايتها بسيطة من خلال افتتاح مؤسسة متواضعة للمقاولات ولم يحالفني الحظ فيها وهذا ما دفعني للتوجه إلى سوق العقار إلا أنني لم أجد نفسي في العقار ولم أرَ أنه سيساعدني للوصول إلى ما أطمح إليه كرجل أعمال في منطقة حائل، بعد ذلك كنت أزور أحد الأصدقاء من أصحاب المؤسسات في حائل، وكنت دائما أناقشه عن تطوير الوكالة التي كان يملكها، ولأنه لمس مني القدرة على إضافة نجاح للوكالة أسند إليّ متابعة وتدقيق الأمور المالية، فكنت أعمل معه متعاونا في المساء إذ كنت وقتها لازلت أدرس في كلية إعداد المعلمين. وبعد فترة وجدت أن العمل في الوكالة أمر محبب لي فعرضت عليه شراء الوكالة منه، وحيث إنه قابل الفكرة بالموافقة بعد رفض، كان العائق أمامي بتوفير المبلغ المطلوب لشرائها، ولأني كنت وقتها طالبا رفض أحد رجال الأعمال الذين أعرفهم إقراضي المبلغ إلا أنه في الأخير وافق على إقراضي تحت الإلحاح والرغبة الجامحة التي لمسهما مني للحصول على المبلغ الذي سأشتري به الوكالة، وأضاف العديم: لقد تمكنت ولله الحمد من تسديد قيمة القرض لرجل الأعمال من خلال عوائد العمل في الوكالة، على الرغم من أنني كنت وقتها أعمل لوحدي في الوكالة، وأضاف العديم كوني كنت عازما على النجاح عملت خطة للتوسع في عمل الوكالة من خلال مشروع لوحات (الموبي)، واستطعت جلب عوائد مالية مجزية من خلال الحملات البلدية للانتخابات البلدية التي شهدتها منطقة حائل لأول مرة في تلك السنوات، ولأني كنت أسعى إلى تحقيق هدفي فقد بادرت بالانقطاع عن الدراسة في الكلية خلال تلك الفترة. واستطرد العديم أن العقبة الكبرى التي أعادته إلى نقطة الصفر من جديد بعد النجاحات المحدودة التي حققها كانت بخسارته الفادحة في سوق الأسهم السعودية، حيث لم يتبقَ معه إلا سيارته التي كانت تقله، وإزاء عزم وإصرار العديم كما أبان خلال حديثه فقد عاد لمزاولة النشاط، وبدء في تحقيق رغباته إلى أن وصل لما وصل إليه. واختتم العديم حديثه بجملة رسائل لشباب المنطقة، من أهمها أنه عند العمل على تحقيق هدف معين يجب على الشاب أو الشابة عدم الالتفات للأشخاص المثبطين وأن تكون خطوات الشاب لتحقيق هدفه محسوبة بحيث لا يحاول القفز خطوات عديدة دفعة واحدة، وأن يُجرّب الشاب نفسه في أكثر من مجال بشرط أن يكون هذا المجال داخلا ضمن اهتماماته ورغباته.