«المعوق، معوق الإرادة والروح» بهذه العبارة لخص رجل الأعمال الكفيف عبدالعزيز التركي مشكلات الشبان السعوديين، في عدم رغبتهم في بذل الجهد في طلب التعليم لنجاح وتحقيق الذات في مجال العمل. وقال ل «الحياة» على هامش فعاليات يوم المهنة في جامعة عفت: «إن شبابنا تعوّد على الراحة، وليس لديه الطموح لتطوير الذات، على رغم أن الحكومة هيأت أسباب النجاح، من طريق التعليم المجاني في جميع المراحل». وأضاف: «للأسف أثرت علينا فترة الطفرة، إذ لم نفكر في تطوير ذاتنا لبناء أمتنا وشعب له طموح، مما جعل هناك فجوة بين مخرجات تعليمنا وسوق العمل». وحول معوقات توظيف المعوقين في السعودية، مضى التركي يقول: «من واقع سوق العمل لدينا فإن الوظائف المخصصة للمعوقين تتوقف على مجال التدريس أو عامل سنترال أو موظف بسيط في إحدى الشركات». مشيراً إلى أن المعوق يملك الطموح والثقة في النفس ولا تتوقف طموحاته عند حد إعاقته. ولفت إلى أهمية أن يواجه الشبان تحدي الصعوبات والتزود بالصبر والأمل والطموح للوصول إلى مبتغاهم، خصوصاً المعوق الذي يجب أن يشعر بذاته وكيانه عضوًا فعالاً في المجتمع ولا يخجل من إعاقته، وأن يتلمس في أعماق ذاته أن هذا ابتلاء من الله وليس عارًا، ومن ثم فإن تلك النظرة ستدفع المعوق لأن يتمتع بالثقة في النفس، وبالتالي يحاول مراراً وتكراراً إثبات قدرته على العطاء والتفاعل. داعياً المعوقين إلى الاندماج مع المجتمع، والخروج من عباءة التقوقع حول أنفسهم ليحققوا المعنى السامي للحياة معاً. وفي السياق ذاته، قالت مديرة جامعة عفت الدكتورة هيفاء جمل الليل: «إن يوم المهنة يعتبر فرصة مفتوحة لطالباتنا وخريجاتنا على التواصل والتعلّم، واكتساب مهنة الإرشاد المهني، والأكثر أهمية مقابلة أرباب العمل وممثلي الشركات للحصول على الوظيفة». وعن أهمية موضوع هذا العام، تابعت بقولها: «التوافق المهني أمر حاسم لتحقيق التميز في أي وظيفة معينة، والشبان في حاجة إلى التشجيع على استخدام مواهبهم ومهاراتهم في استغلال الموارد والخبرات التي يقدمها المجتمع، ونحن في هذا اليوم نسلط الضوء على أهمية معرفة النفس من أجل العثور على عمل يتوافق مع طموحات الإنسان ومواهبه وأحلامه، ومعناه، أن نضع الإنسان المناسب في المكان المناسب.