تشهد المشاعر المقدسة زيادة مطردة في أعداد زوارها من حجاج ومعتمرين سنة بعد سنة، وحرصاً منا على مواكبة هذه الاستحقاقات المتعاظمة سنوياً ورغبة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في توفير كافة الخدمات اللوجستية المطلوبة لتأمين وصول وتنقل ضيوف الرحمن، وأخذت على عاتقها تكليفاً وتشريفاً استلام راية التطوير والبدء في مشاريع التوسعة، والتحديث للبنى التحتية والمرافق العامة وقطاع النقل، فقد كانت ومازالت هذه رسالتها وقد أولتها جل اهتمامها منذ تأسيس هذا البلد الكريم بعهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، فقد نهج أبناؤه من بعده هذا النهج المبارك وتعاهدوه ملكاً بعد ملك، فجندوا لخدمة البقاع المقدسة كافة الإمكانات البشرية والمادية لتقديم خدمات رفيعة المستوى في الجوانب التنظيمية والصحية والأمنية رغم تحديات الحيز المكاني وإقبال الحجاج المتزايد سنة بعد سنة، فقامت بإنشاء العديد من المشاريع الجبارة وعملت أيضا على تطوير المرافق العامة الموجودة لتتماشى مع الجموع الغفيرة المقبلة على هذه البقاع الطاهرة. فمن مشاريع الحكومة المباركة: مشروع توسعة الحرم المكي، مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، مشروع قطار الحرمين السريع، مشروع قطار المشاعر المقدسة، مشروع طريق جدة – مكة. يعتبر الطريق الدائري الثالث في مكةالمكرمة أحد أهم شرايين الصورة الجديدة لمكةالمكرمة والذي يحقق انسابية كبيرة للقادمين إلى مكة، والحرم المكي، وقد تم ربط الطريق الدائري الثالث مباشرةً بمشروع ذاخر مكة، الذي يوفر للزائر سهولة التنقل عبره لما يحتويه من أنفاق وطرق رئيسية تصله بالمناطق المحيطة بمكةالمكرمة والمدن المجاورة، مثل طريق جدةالمدينةالمنورة. ويتميز مشروع "ذاخر مكة" الذي بدء العمل في أعمال الانشاء فيه ويضم أكثر من 100 برج مخصصة للايواء الموسمي، من فئة 3 و 4 نجوم بمكة بسعة 250 ألف نسمة، وأعلن عنه مطلع الاسبوع الجاري، بموقع استراتيجي يعمل على توفير أقرب طريق لإيصال زواره من وإلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة، وذلك من خلال ربطه بالطريق الدائري الثالث، ليبعد مسافة 78 كم فقط عن مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، لينعم زائر ذاخر مكة بالوصول إلى مكان إقامته بالطريقة الأسرع والأنسب. وحرصت الشركة على ربط أجزاء المشروع بطرق عدة، تصله بالمحاور الرئيسية في مدينة مكةالمكرمة، فاتصاله المباشر بالطريق الدائري يزيد من تميز موقعه لما يوفره من قرب المسافة إلى كافة المشاعر المقدسة، حيث لا يبعد عنها سوى دقائق معدودة، يقضيها الزائر ضمن شبكة طرق توفر له السهولة والأمان. وما يميز "ذاخر مكة" قربه الشديد من الحرم المكي الشريف والمشاعر المقدسة، فهو الهدف الرئيسي لزوار مكةالمكرمة، وهذا ما يجعل ذاخر مكة أحد أكثر المشاريع تميزاً لقربه من هذه البقاع الطاهرة، واتصاله معها بطرق شعاعية، تسهل وصول مستخدمي المشروع إليها، فذاخر مكة يقع في الجهة الشمالية من الحرم المكي بمسافة أقل من 1 كم بطريق لا ارتفاعات فيه ولا أنفاق، كما يبعد عن مشعر منى مسافة تقدر بحوالي 4.25 كم، ومن مشعر مزدلفة مسافة 6.25، كذلك الأمر بالنسبة لمشعر عرفة، فهو يبعد عن المشروع مسافة تقدر بحوالي 8 كم، مما يكفل للحاج والمعتمر أداء واجباته براحة ويسر. ويضم مشروع ذاخر الأضخم على الإطلاق، سوق ذاخر بأعلى معايير الراحة والأمان، ليقدم لزائريه من حجاج ومعتمرين أقصى درجات الخدمة والضيافة، بعيداً عن الصخب والازدحام وأشعة الشمس الحارقة، فقد تم تصميم أسواق ذاخر مكة بطريقة تؤمن للزائر التنقل داخلها بكل مرونة ويسر من خلال مساحات واسعة وممرات مغطاة من أشعة الشمس معدة لاستيعاب الزوار بكل سعة ورحابة في أوقات الذروة، ليتنقل داخلها من خلال السلالم الكهربائية والمصاعد الموجودة بكل أرجاء المكان مستمتعا بمناظر الأشجار والمساحات الخضراء التي تم وضعها لينعم الزائر بجو رائع خلاب لتجعل من رحلته رحلة ممتعة ومسلية". وتوفر أبراج ذاخر مكة الفندقية خدمات نوعية ضمن قطاع الضيافة والسياحة، فهي تتمتع بالعديد من المميزات التي تجعلها متفردة بأسلوبها عن أسلوب الفنادق التقليدية، وتم تصميم واجهات الأبراج بألوان مميزة فائقة وبنظام الألواح الخرسانية والواجهات الزجاجية عالية الأداء، التي توفر التظليل الطبيعي للحد من استهلاك الطاقة وتحسين انعكاس ضوء النهار في المناطق الداخلية للأبراج الفندقية، فقد تم تصميم غالبية المباني بمدينة ذاخر لتصبح فنادق 3-4 نجوم ويبلغ إجمالي الفنادق 80 فندقا، تتكون من أربعة أنماط أساسية إضافة لفندق البوابة الرئيسية، وقد تم تصميم الأنماط الأربع لتقدم مستويات عالية من الراحة والخدمات ضمن مجموعة واسعة من العلامات التجارية الدولية في إدارة الفنادق. وتقدم الأبراج السكنية في مدينة ذاخر تجربة فريدة في مجال التطوير والتي تشمل شققا فخمة تحتوي 1 و2 و3 غرف نوم، وتقع في الأطراف الشمالية والجنوبية للموقع، حيث توفر مساكن دائمة لقاطني مكة، وتتمتع بأكثر المناظر المرغوبة من حيث إطلالها على الحرم المكي الشريف. أما الأبراج الفندقية للمشروع، وعددها 18 برجاً، فتقع في منتصف موقع ذاخر مكة، وتمتد على مساحة كلية 29,150 م2، بطاقة استيعابية تصل إلى 11810 حجاج وزوار، مقدمةً لزوارها أرقى مستويات الخدمة المتميزة. وتدعم المرافق العامة للمشروع المظهر ل"ذاخر مكة"، فهي تسعى إلى تلبية الاحتياجات الخدمية لزوار المكان، ومن منطلق حسن الضيافة والسعي في إرضاء العميل، خصصت ذاخر مكة العديد من المرافق العامة لتخدم زوارها على كافة الأصعدة الروحانية والترفيهية، فقد تم إنشاء مسجد يخدم المشروع ويعمل على جعل زوار ذاخر مكة عائلة وروحا واحدة، كما تم بناء مركز صحي لخدمة ضيوف الرحمن، ومركز شرطة وإطفاء لأمن وسلامة الزوار، ومنافذ دخول وبوابة رئيسية بطاقة استيعابية تقدر بحوالي 90 ألف حاج في الساعة في أوقات الذروة، وتم تزويد المشروع بمحطات وقود لخدمة السيارات والحافلات، كما تم إنشاء أسواق مكشوفة ومغطاة ومراكز تجارية، وتم تزويد المشروع ب 78 وحدة مصاعد، ومواقف سيارات بطاقة استيعابية هائلة، هذا بخلاف إنشاء كافة الخدمات والمرافق التي تؤمن لزوارها السلامة والأمان والرفاهية. وجاء النمط العمراني ل"ذاخر مكة" مثالا يحتذى، ليس لسبب سوى أنه متوافق مع الظروف البيئية والعمرانية، ويلبي حاجة ساكنيها، بتصاميم عمرانية بأعلى مقاييس الجودة والفخامة، مع توفر المرونة والسهولة إلى أبراج سكنية تؤمن لزائريها جواً من الخصوصية والراحة والهدوء.