يشهد قطاع الإيواء الفندقي والضيافة في مكةالمكرمة توسعاً يوماً بعد آخر، بسبب توجه عدد غير قليل من الشركات والمستثمرين العقاريين لإقامة مشروعات كبرى في مكةالمكرمة، وتحديداً في المنطقة المركزية، التي تتأهب لمرحلة جديدة من تاريخها العقاري والاستثماري، بالتزامن مع قرب الانتهاء من التوسعة الجديدة للحرم المكي. ويرى المستثمرون العقاريون أن مكةالمكرمة باتت اليوم من أفضل الأماكن في المملكة والعالم، القادرة على اجتذاب أضخم الاستثمارات في القطاع، مشيرين إلى أن مستقبل هذه الاستثمارات يأتي بمردود جيد على أصحابها، خاصة بعد الزيادة المتوقعة لعدد الحجاج والمعتمرين. وكانت المملكة قلصت أعدادهم في المواسم الماضية بسبب أعمال التوسعة. ويعتبر مشروع "ذاخر مكة"، الذي أنشأته شركة "ذاخر للاستثمار والتطوير العقاري"، من أهم المشروعات العقارية وأضخمها التي أنشئت في المنطقة المركزية خلال السنوات الماضية، ويتميز المشروع بمزايا تجعله محط الأنظار، ليس لسبب سوى أنه قريب جداً من الحرم المكي، كما أن القائمين عليه حرصوا على وضع عدة أهداف استراتيجية له، يسعون لتحقيقها على أرض الواقع، تصب جمعيها في تعزيز خدمات الإيواء الفندقي المقدمة لزوار مكةالمكرمة من حجاج ومعتمرين، إلى جانب ابتكار أساليب جديدة في قطاع الضيافة. معانقة السماء ويقول الدكتور عبدالله بن حمد المشعل نائب رئيس مجلس إدارة الشركة إن مشروع "ذاخر مكة" يتميز بإطلالة بانورامية مميزة على مكةالمكرمة والحرم المكي الشريف، تأسر القلوب وتخطف الأنظار". وقال: "يتربع المشروع على قمة تعلو وسط أم القرى معانقة السماء بأبراج صممت على يد أشهر الشركات العالمية في هذا المجال، لترتقي لمستوى تطلعات الحجاج والمعتمرين، ولتمنح زوارها تجربة غير مسبوقة في مكةالمكرمة". وأضاف المشعل: "يعد "ذاخر مكة" أحد أضخم المشرعات العقارية القائمة في المملكة العربية السعودية، إذ تبلغ المساحة الرئيسية لأرض المشروع حوالي 309.243 متراً مربعاً مع منافذ دخول بمساحة 13.589 متراً مربعاً، ليصبح مجموع المساحة الكلية للمشروع 322.832 متراً مربعاً، تتسع لإسكان ما يقرب من 250.000 شخص، ويضم 85 فندقاً و 8 أبراج سكنية، و10 أبراج شقق مخدومة، وأسواق تجارية مغطاة ومفتوحة، وإلى غير ذلك من المرافق العامة المتواجدة داخل هذا المشروع من مساجد ومراكز صحية ومراكز شرطة وإطفاء، فمن تميز الموقع الذي يبعد عن الحرم المكي مسافة لا تزيد على 1300 م، وإطلالته الساحرة على الحرم المكي، إلى سهولة التنقل منه إلى كافة المشاعر المقدسة لما تم تجهيزه من شبكة طرق فريدة من نوعها، لينعم الحاج والمعتمر بأعلى درجات الراحة والرفاهية، فقد تم تسخير كافة القدرات والإمكانات للارتقاء بالخدمات العقارية إلى أرقى مستويات التفرد والتميز في خدمة ضيوف الرحمن حجاجاً ومعتمرين.