جاء تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- خمسة مشروعات ضمن التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام بمكةالمكرمة.. ليضرب موعداً جديداً مع قطاع الاستثمار في الضيافة والإيواء، والتوسع الفندقي لاستيعاب الأعداد المتزايدة من ضيوف الرحمن بعد هذه التوسعة التاريخية. وتفرض التوسعة الجديدة للحرم المكي الشريف استحقاقات مهمة خلال المرحلة المقبلة، نظراً للقدرة الاستيعابية الجديدة التي تصل إلى حوالي 2 مليون مصلي في وقت واحد، والتي تتزامن مع قرب تدشين مطار الملك عبدالعزيز، وقطار الحرمين، حيث يتولى القطاع الخاص السعودي مسؤولية هذه المرحلة، بتسريع توطين مشروعات فندقية ودور للإيواء والشقق الفندقية في مكةالمكرمة، وحول المنطقة المركزية. وخلقت المنطقة الجديدة بعد التوسعة التي بلغت إجمالي مسطحاتها 1.470 مليون متر مربع، مناطق توزيع مختلفة للاستثمار من الجهات الأربع للحرم المكي، خاصة أن إنفاق المشاة المؤدية إلى جرول والمناطق الجنوبية وزعت مناطق التوطين الفندقي الذي تركز في السابق في منطقة واحدة. وشمل مشروع التوسعة السعودية الثالثة الكبرى للمسجد الحرام على: مبنى التوسعة الرئيسي للمسجد الحرام، وتوسعة المسعى، وتوسعة المطاف والساحات الخارجية، والجسور، والمساطب، ومجمع مباني الخدمات المركزية، ونفق الخدمات، والمباني الأمنية، والمستشفى، وأنفاق المشاة، ومحطات النقل، والجسور المؤدية إلى الحرم، والطريق الدائري الأول المحيط بمنطقة المسجد الحرام، والبنية التحتية التي تشمل محطات الكهرباء وخزانات المياه وتصريف السيول. إلى ذلك قال د. عبدالله بن حمد المشعل رئيس شرك مباركة القابضة، ونائب رئيس شركة ذاخر مكة للتطوير العقاري بمكة: ندرك جيداً حجم وأهمية المشروعات الضخمة، والكبيرة التي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- كما أن المشروعات المقبلة ستكون علامة فارقة في توسعات الحرم المكي والمشاعر؛ ولذلك كله فإن مجموعاتنا تعكف حالياً على تشييد عدة مشروعات متخصصة في قطاع الضيافة من ثلاث وأربع نجوم بخدمات راقية، وعلامات دولية متخصصة، لافتاً إلى أن المجموعة تشارك في تطوير أكثر من 140 برجاً فندقياً تتوزع على عدة مشروعات؛ منها ذاخر، ومعاد، والإجابة.. إضافة إلى مشرع جديد نتوقع الإعلان عنه قبل نهاية العام الجاري. د. عبدالله المشعل ورجحت تقارير في قطاع الإيواء السياحي في المنطقة ارتفاع نسبة الإشغال في الفنادق خلال موسم الحج المقبل، لتكون أول اختبار للتوسعة الجديدة ومشروعات الضيافة في المنطقة المركزية والمناطق المجاورة للحرم الشريف، ويتوقع أن يشهد هذا العام توافد أعداد أكبر من الحجاج والمعتمرين، يفوق الأعداد التي شهدتها المواسم الماضية. ويرى د. المشعل إن مشروع "ذاخر مكة" سيكون علامة فارقة في مشروعات المنطقة حيث يضم أبراج صممت على يد أشهر الشركات العالمية في هذا المجال، وتبلغ المساحة الرئيسية لأرض المشروع حوالي 309.243 متراً مربعاً مع منافذ دخول بمساحة 13.589 متراً مربعاً، ليصبح مجموع المساحة الكلية للمشروع 322.832 متراً مربعاً، تتسع لإسكان ما يقرب من 250 ألف شخص، ويضم 85 فندقاً و8 أبراج سكنية، و10 أبراج شقق مخدومة، وأسواق تجارية مغطاة ومفتوحة، وإلى غير ذلك من المرافق العامة المتواجدة داخل هذا المشروع من مساجد ومراكز صحية ومراكز شرطة وإطفاء، فمن تميز الموقع الذي يبعد عن الحرم المكي مسافة لا تزيد على 1300 م، وإطلالته على الحرم المكي، إلى سهولة التنقل منه إلى كافة المشاعر المقدسة لما تم تجهيزه من شبكة طرق فريدة من نوعها.