على الرغم من قصر المدة التي تسلمت فيها إدارة الوحدة النادي رسمياً إلا أنها نجحت بامتياز في إنجاز عدة ملفات، استطاعت خلالها أن تعيد الأمل لانصار النادي وطمأنتهم بعض الشيء على المستقبل، في وقت كان الفريق يمر بأسوأ حالاته بسبب مشاكله الإدارية والمالية، وكان الجميع ينتظر أن يدفع الفريق ثمن ذلك غالياً في (دوري عبداللطيف جميل) السعودي للمحترفين بتسجيل اسمه ضمن الهابطين إلى دوري الدرجة الأولى، ويعود هذا التشاؤم إلى الفراغ الإداري الذي كان يعانيه النادي المكي العريق إضافة إلى الأزمة المالية والديون الكبيرة. سددت الرواتب المتأخرة.. وإغلاق الشكاوى نقطة تحول ابتعد الشرفيون بعد نهاية الموسم وبالتحديد عقب ان اختفت أضواء وفلاشات الصعود للدوري الممتاز، وظلت الإدارة المكلفة برئاسة الدكتور محمد بصنوي تبحر في المركب وحيدة وتواجه الأمواج، حتى أن المكلفين بإدارة النادي لم يكونوا متفرغين للمهمة فأصبح كرسي الرئاسة يتنقل من واحد إلى آخر بحجة "الظروف الخاصة". وفُتح باب الترشح للجمعية العمومية لانتخاب إدارة جديدة، لكنه أغلق من دون أن تقام الانتخابات والسبب يعود إلى عدم اكتمال النصاب القانوني بسبب استبعاد ملفات مرشحين وانسحاب آخرين، وكان هشام مرسي في ذلك الوقت قريباً من رئاسة النادي، لكنه لم ييأس وقرر أن يدخل سباق الرئاسة للمرة الثالثة على التوالي على الرغم من كل ما واجهه لأنه يدرك داخل نفسه أن لديه ما يخدم به النادي الأحمر، هذه المرة كان النجاح حليفاً له إذ تمت تزكيته رئيساً للنادي إلى جانب عدد من أعضاء مجلس الإدارة. زهير الذوادي إحدى الصفقات الأجنبية طاولة الرئيس الجديد كانت مملوءة بالملفات الوحداوية، وكان كل ملف لا يقل أهمية عن الأخر، فالنادي يعاني أزمة مالية تسببت في عدم تسلم اللاعبين رواتبهم، وهناك شكاوى قديمة مسجلة ضده في لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم، الفريق يحتاج إلى معسكر إعدادي خارجي لم يرتب له أحد، كما أنه من دون لاعبين أجانب ويحتاج إلى أربعة لاعبين، إضافة إلى عدد من المحليين لتدعيم صفوف الفريق، ليس كذلك فحسب بل أن هنالك ملفا "شائكا" وهو المحافظة على نجوم الفريق الذين شارفت عقودهم على الانتهاء، أمثال ماجد الهزاني وعساف القرني وعبدالخالق برناوي، إذ يعد هذا الثلاثي من أعمدة الفريق. وبدأ مرسي إلى جانب أعضاء مجلس إدارته المهمة الشاقة، أغلب الوحداويين دعموه تعاطفاً معه وتقديراً لإصراره على خدمة النادي من خلال ترشحه للرئاسة ثلاث مرات، الواقع يقول إن مرسي سيتفاجأ بما هو مطلوب منه، والنادي سيقع ضحية لذلك، منطقياً جل الوحداويين كانوا متشائمين، لكن الأمور تبدلت عندما بدأت الإدارة تترجم وعودها على أرض الواقع. إغلاق الشكاوى وتسديد الرواتب الإنجاز الأبرز الذي يحسب للإدارة هو نجاحها في إغلاق ملف الشكاوى المسجلة ضد النادي، بعد تحركاتها المثمرة مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، إذ تصدت الإدارة لتراكمات الإدارات السابقة بهذا الخصوص، لكون هناك قضايا مسجلة ضد النادي تعود لحقوق لاعبين من عهد إدارة جمال تونسي، ثم علي داود، ومن بعده حازم اللحياني، فالإدارة المكلفة برئاسة الدكتور محمد بصنوي، الرواتب المتأخرة لم تكن شهرا ولا اثنين ولا حتى خمسة أشهر، ومع ذلك تم سدادها حتى نهاية شهر مايو وأصبح النادي بإمكانه تسجيل لاعبيه الجدد بعد أن سددت الرواتب وأغلقت الشكاوى، ولم يكن أكثر الوحداويين تفاؤلاً يتوقع أن تنجح الإدارة في ذلك خلال هذه المدة القصيرة. وكان إعداد الفريق للموسم الجديد واحدا من أهم الملفات التي تحتاج إلى سرعة في الإنجاز مقرون بالجودة، فالفرق قاربت على أن تعاود تدريباتها والفريق الأحمر لم يحدد بعد مصير معسكره الخارجي، ونجحت إدارة مرسي في إنجاز المهمة بعد أن رتبت معسكرا إعداديا في مصر، خاض خلاله الفريق عددا من المباريات الودية مع الإسماعيلي وحرس الحدود والجونة، أطلع فيها المدرب على مستويات اللاعبين. هشام مرسي تسلم النادي في وقت حرج التمسك بالفهمي لم تكن الأمور تسير على ما يرام بالنسبة إلى بقاء قائد الفريق ماجد الهزاني لكونه انتهى عقده ولنقطع عن التدريبات ولم يجدد له أحد، لكن الإدارة الوحداوية نجحت في تجديد عقده إيماناً منها بدوره داخل الملعب وخارجه، وفي الوقت الذي كان لاعب الوسط عبدالخالق برناوي قريباً ترك الفريق وانتقل إلى احد أندية العاصمة بسبب عدم موافقته على عرض التجديد المقدم له من الإدارة المكلفة، أثمرت تحركات إدارة مرسي في إبقاء اللاعب بعد رفع العرض المادي وهو ما جعله يستمر مع كتيبة الفرسان. أما الحارس عساف القرني فلم تفلح الإدارة في ابقائه لكونه دخل فترة الستة الأشهر الحرة، ولديه رغبة في الرحيل إذ لم يوافق على عروض الوحداويين مع أنها مجزية، ولم تكتف الإدارة بهذه التحركات بل لم ترضخ للإغراءت المادية في عز أزمتها للتفريط في الحارس أحمد الفهمي الذي كان هدفاً لعدد من الأندية الكبيرة. ولم يكن ملف اللاعبين الأجانب أقل أهمية من سابقيه، لكونه من الملفات التي من شأنها أن ترفع مستوى الفريق أو تخفضه، للدور الذي يمثله الرباعي الأجنبي في أي فريق، واستطاعت الإدارة أن تجلب ثلاثة لاعبين أجانب لارتداء شعار الفريق في المرحلة المقبلة، هم المدافع السوري جهاد الباعور ولاعب الوسط الأوروغوياني ليما والمهاجم التونسي زهير الذوادي، وتبقى لاعبا أجنبيا رابعا يُنتظر أن يوقع خلال اليومين المقبلين، ويأمل الوحداويون أن يشكل الرباعي الأجنبي إضافة كبيرة للفريق في دوري "عبداللطيف جميل" السعودي للمحترفين. جلب كرشني وهارون بدأت الإدارة المكلفة تحركاتها فيما يخص اللاعبين المحليين لتدعيم صفوف الفريق بعد أن ابقت على المدافع منصور شراحيلي الذي لعب للفريق الموسم الماضي بنظام الإعارة وجددت عقد المهاجم صقر عطيف وتعاقدت مع لاعب الوسط أحمد كرشني، وأكملت إدارة هشام مرسي المهمة بجلب مدافع الشباب عامر هارون بنظام الإعارة حتى نهاية الموسم، ولاتزال الإدارة تواصل تحركاتها من أجل التعاقد مع لاعبين محليين آخرين.