أشاد عدد من اعضاء الوفد الرسمي المرافق لصاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية بأهمية الزيارة التي قام بها سموه انفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي ساهمت في اطلاع سموه والوفد المرافق كل فيما يخصه على الأوضاع عن كثب والاطلاع ميدانياً على حجم الأضرار ومتطلبات المرحلة القادمة اضافة الى نقل سموه تعازي القيادة والحكومة والشعب السعودي لأشقائهم في باكستان. بداية تحدث الرئيس العام للهلال الأحمر السعودي بالنيابة الدكتور صالح التويجري قائلاً: كان لتفقد سموه المستشفى السعودي الميداني أثره الكبير في الرفع عن معنويات الوفد الطبي السعودي الذين يعملون وسط ظروف مناخية باردة وفي عمق المناطق المتضررة بالزلزال لقد ساهمت هذه الزيارة في اطلاع سموه على ما يقدمه المستشفى والاستماع الى التوجيهات وتنفيذها على أكمل وجه ليعكس المستشفى الوجه الإنساني للمملكة الانسانية الذي يتلقى يومياً قرابة 400 مراجع يتم معالجتهم واجراء العمليات الجراحية لمن يحتاجون الى ذلك من المرضى والمصابين من جراء الزلزال الذي ضرب منطقة كشمير. وأضاف الدكتور التويجري ان العاملين بالمستشفى واصلوا عملهم في أيام عيد الفطر المبارك وبدون توقف ليحققوا السمعة الطيبة لدى الحكومة والشعب الباكستاني ولدى الهيئات العالمية التي أشادت بالمستشفى. وعن زيارة سمو الأمير احمد بن عبدالعزيز لباكستان قال عضو الوفد المرافق معالي نائب رئيس مجلس الشورى المهندس محمود طيبة ل «الرياض»: في البداية أحب أن أذكر أنني تشرفت بمرافقة الوفد الذي يترأسه سمو الأمير أحمد والذي أوفدته المملكة بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين لتفقد أحوال الشعب الباكستاني الشعب الصديق والشعب الشقيق بعد الاصابات التي نزلت بهم جراء الزلازل المتكررة والحقيقة إن الحكومة الباكستانية استقبلت الوفد أكرم استقبال وأعطته أكبر اهتمام وهيأوا له جميع الظروف للاطلاع على عمق المأساة التي حصلت من جراء الزلازل فلقد مررنا بكثير من القرى التي فعلاً سويت بالأرض نتيجة الزلازل وأصبح أهلها مشردين وذكرت لنا الأرقام الهائلة للقتلى والجرحى والدمار الذي حصل وكما هو معلوم أن المملكة قدمت مساعدات تصل الى مليار ريال منها 850 مليون نقداً والباقي عبارة عن مواد تموينية واسعافات طبية وأيضاً زرنا المستشفى السعودي الميداني الذي أقامته جمعية الهلال الأحمر السعودي في مانسيرة وهو مجهز تجهيزات ممتازة جداً وقام بدور تشكر عليه الجمعية. ويضيف المهندس طيبة قائلاً الحدث ليس بسيطاً وليس بحدث وقتي ولذلك أعتقد أنه لابد من متابعة آثاره بشكل مستمر الى عدة سنوات والوقت المقدر للعودة إلى الأحوال الطبيعية الكاملة 5 سنوات قادمة وليست أياماً أو أشهر حتى تزول آثار الزلازل وعودة الشعب الى حياته الطبيعية ولابد أن المملكة بصفتها قبلة المسلمين وبصفتها لها علاقة أخوية وعلاقة حميمة بشعب باكسان لابد أن نتابع الموضوع ليس فقط في الفترات القصيرة هذه بل أتوقع بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين ستستمر عناية المملكة واهتمامها بهذا الموضوع وبآثاره وهذا مما يوصي به وتحثنا عليه شريعتنا الإسلامية. وعن مناقشة المساعدات السعودية لباكستان في جلسة مجلس الشورى قال ل «الرياض» ليس هنالك شك أن أعضاء الوفد من مجلس الشورى سوف يقدمون تقريراً لمعالي رئيس مجلس الشورى لدى عودتهم وبعد ذلك لابد أن يحاط المجلس بشكل أو بآخر عن الأوضاع وعن ما تم في هذا الخصوص. وأشاد عضو الوفد المرافق لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز في زيارته التفقدية لباكستان ممثل وزارة المالية الأستاذ محمد المقيطيب بأهمية هذه الزيارة التي جعلت سموه يقف عن كثب على متطلبات الإغاثة السعودية ويشاهد آثار الدمار ويتفقد المستشفى السعودي وهذا أعطى لسموه صورة كاملة عن الوضع في الميدان وذلك انفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي وجه بترؤس سموه لوفد رفيع المستوى لنقل تعازي قيادة وحكومة وشعب المملكة لإخوانهم في باكستان ويضيف قائلاً: خلال زيارتنا لباكستان شاهدنا آثار الزلزال الذي تعرض له اخواننا ونعبر عن خالص عزائنا للحكومة الباكستانية وندعو الله للمتوفين منهم بالرحمة وللمصابين بالشفاء. وانفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين قامت وزارة المالية بإرسال مواد إغاثة عاجلة وعمل جسر جوي متواصل وابقاء مندوبين لها لتسلم الشحنات وتسليمها للحكومة الباكستانية بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين وتحت مظلة الهلال الأحمر السعودي وتم تفقد المناطق المتضررة بالزلازل ورأينا أضراراً كثيرة وندعو الله لهم بالعون. ويضيف المقيطيب قائلاً ل «الرياض» المملكة قدمت ما تستطيع من مواد اغاثية عاجلة وتم توجيه جميع الأجهزة الحكومية بتقديم كل ما تستطيع من مساعدات سواء في المجال الطبي أو الاغاثي ووزارة المالية من جانبها قامت بتأمين كميات كبيرة من الخيام بأنواعها العربية والباكستانية مختلفة المقاسات وحتى الآن تسلمت الباكستان أكثر من 20 ألف خيمة عبر الجسر الجوي بالاضافة الى تأمين أكثر من 20 ألف بطانية و20 ألف من «البسط» ومولدات كهرباء ومواد إغاثة أخرى مثل الشراشف والأكفان ومواد غذائية متنوعة ووجبات جاهزة للذين لا يستطيعون إعداد الطعام ولقد لقيت تلك المعونات العاجلة التي سلمت للمحتاجين أثراً طيباً حيث قدموا الشكر للمملكة قيادة وحكومة وشعبا. وهناك تنسيق مع الحكومة الباكستانية بواسطة الهلال الأحمر السعودي بالاستمرار في تشغيل المستشفى الميداني ليقدم خدماته الاسعافية والعلاجية ويوجد لوزارة المالية مندوبون هنا في باكستان للرفع عن الاحتياجات التي يرونها لاعتمادها وإرسالها. وضمن مهام الوفد السعودي قام معالي وزير الشؤون الاجتماعية الأستاذ عبدالمحسن العكاس بمقابلة معالي وزيرة الشؤون الاجتماعية بالباكستان السيدة زبيدة جلال في مكتبها ونقل لها أن سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز أتى على رأس وفد يحمل تعازي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد والشعب السعودي لقيادة وحكومة وشعب الباكستان الشقيق والتعرف عن كثب على أبعاد هذه المأساة. وعن هذا اللقاء يقول معاليه ل «الرياض» بعد ذلك نقلت لمعاليها تعازي ومواساة سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز ثم استمعت منها إلى حجم الأضرار التي حصلت وتوابعها بما فيها عدد المساكن التي دمرت والطرق، والأيتام الذين فقدوا الآباء والأمهات والعائلات المشردة والمعوقين الذين أصيبوا ببتر بعض الأعضاء والجهود المبذولة من قبل الحكومات المحلية والفيدرالية والمنظمات الدولية بما فيها الإغاثة السعودية في تخفيف معاناة المصابين ورعايتهم.من جانبه رعى معالي مستشار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس الحملة السعودية الشعبية لإغاثة متضرري زلزال الباكستان الدكتور ساعد العرابي الحارثي الثلاثاء الماضي افتتاح المكتب الاقليمي للحملة السعودية الشعبية لإغاثة متضرري زلزال الباكستان في العاصمة إسلام أباد وذلك أثناء مرافقته لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز لزيارة الباكستان لتعزيتهم ومواساتهم والوقوف على حجم الأضرار حيث تم تدشين المكتب بحضور عدد من المسؤولين في الحكومة الباكستانية. وفي تصريح ل «الرياض» قال الدكتور الحارثي ان الحملة السعودية الشعبية لإغاثة متضرري زلزال الباكستان والتي يشرف عليها سمو وزير الداخلية وضعت خطة كاملة تنقسم إلى قسمين خطة عاجلة وهي الإغاثات الأولية ما يتعلق بالملابس والأغذية والأدوات الطبية وحتى يومنا هذا وصلت طائرتان إلى إسلام أباد عن طريق حملة الإغاثة السعودية جاءت متزامنة مع زيارة سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز الحالية للباكستان وشحنت في 22 شاحنة إلى منطقة كشمير وسيصل غدا الأحد الدفعة الثانية عبر البحر حيث تم شحن 26 حاوية ستصل تباعاً ويتم نقلها إلى المناطق المتضررة هذه هي الإغاثة العاجلة. واليوم تم افتتاح مكتب اقليمي للحملة في إسلام أباد والتحق به مجموعة من الشباب المؤهل بدأوا عملهم في الميدان وستستمر الخطة العاجلة فيما يتعلق بالخيام والأدوات الطبية والغذاء والسكن وكل ما هو في حكم الأولويات. ويضيف الدكتور الحارثي قائلا ل «الرياض» ثم تأتي الخطة الثانية وهي الخطة في إعادة المساهمة سواء في إعادة بناء الطرق أو في بناء المساكن في إعادة بناء المدارس والمستشفيات والمساجد وأيضاً بناء مدارس ومساجد جديدة وهذا يأتي ضمن نطاق ما هو متوفر من أموال لدى الحملة ولا زال المواطنون في المملكة يتبرعون لهذه الحملة وهم يشكرون على مواقفهم النبيلة والمشرفة ونتوقع أن تزيد التبرعات حيث وصلت حالياً قرابة 300 مليون ريال والحملة مستمرة ولا زال المواطنون يقدمون التبرعات العينية والمالية وندعو الله أن يكتب لهم الأجر والمثوبة. وأشاد معاليه بالمتابعة الشخصية من لدن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة مما كان السبب المباشر في نجاحها وتفاعل أهل الخير معها. وأعرب معاليه عما حققته زيارة سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز للباكستان سواء على الجانب الرسمي أو على الجانب الشعبي حين حظي سموه والوفد المرافق له بالترحاب من أعلى المستويات وسهلت المهام لاطلاع سموه عن كثب على ما خلفه الزلزال والوقوف على متطلبات المرحلة القادمة انفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.