استقبل دولة رئيس وزراء باكستان شوكت عزيز مساء امس في منزله صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية والوفد المرافق الذى يزور باكستان بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بزيارة المناطق المتضررة من الزلزال التى تعرضت له مؤخرا. وقد نقل سمو الأمير احمد بن عبدالعزيز خلال الاستقبال تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده - حفظهما الله - والشعب السعودي إلى اخوانهم في الباكستان. وأوضح سمو نائب وزير الداخلية في مؤتمر صحفى عقده عقب الاستقبال ان ماحدث للشعب الباكستاني من جراء الزلزال قد آلم جميع اخوانهم افراد الشعب السعودي. واكد سموه ان المملكة العربية السعودية قدمت وتقدم ان شاء الله كل ماتستطيعه من مواساة لباكستان وشعبها الشقيق ومساندتهم بالبناء واعادة اعمار المرافق العامة والخدمات وكل النواحي. من جانب آخر قدم دولة رئيس وزراء باكستان شوكت عزيز شكره والشعب الباكستاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو وزير الداخلية وسمو نائبه والشعب السعودي عامة على الجهود التى يبذلونها لمساعدة اخوانهم في الباكستان والمتضررين من الزلزال. وأبان دولته ان المملكة ستقوم ببناء المدارس والمعاهد والكليات والمستشفيات واعادة ترميمها بعد حالة الدمار التى اصابها. ورحب دولته في ختام المؤتمر بسمو الأمير احمد بن عبدالعزيز في الباكستان متمنيا له طيب الاقامة. عقب ذلك حضر صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية حفل العشاء الذى اقامه دولة رئيس وزراء باكستان تكريما لسموه والوفد المرافق. وقد القى دولة شوكت عزيز خلال الحفل كلمة قدم خلالها تقدير الحكومة الباكستانية والشعب الباكستاني لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو وزير الداخلية وسمو نائبه والشعب السعودي على الوقفة الصادقة والجادة منهم إلى جوار اخوانهم في الباكستان بعد تعرضهم إلى الزلزال الذي ادى إلى الكثير من الدمار والوفيات. كما القى سمو الأمير احمد بن عبدالعزيز كلمة اعرب فيها عن سعادته والوفد المرافق بهذه الزيارة التى تأتي بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وتوجيهات سمو ولي العهد مشاطرة الاشقاء الباكستانيين في ما اصابهم. واشار سموه إلى ان حكومة خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي بذلوا وسيبذلون مايستطيعونه لمساعدة اخوانهم في هذا البلد العزيز. ودعا الله ان لايرى باكستان وشعبها العزيز اي مكروه وان توفق ان شاء الله بقيادتها الحكيمة للعمل الموفق إلى ازالة ما احدثه الزلزال. وكان الأمير أحمد وصل الى اسلام أباد مساء امس في زيارة للجمهورية الاسلامية الباكستانية على رأس وفد رفيع المستوى لمقابلة المسئولين فيها وزيارة المناطق المتضررة من جراء الزلزال الذي تعرضت له وتفقد سير عمليات الاغاثة السعودية في المناطق المتضررة والاطلاع على وضع المنشآت الاغاثية المساندة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مطار اسلام أباد معالي وزير الداخلية الباكستاني افتاب أحمد شيرباو ووزير الدولة للشؤون الداخلية في باكستان شهرزاد وسيم ووكيل وزارة الداخلية الباكستاني سيد كمال شاه ومدير الامن العام. كما كان في استقبال سموه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان علي عواض عسيري ورئيس الفريق الاغاثي السعودي الدكتور سيف الدين أبو زيد والملحق العسكري السعودي في باكستان العقيد بحري الركن عبدالله بن سعيد الغامدي وأعضاء السفارة وعدد من المسئولين. وقد اعرب سموه عن سعادته بهذه الزيارة لجمهورية باكستان الاسلامية بتكليف من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) له بالقيام بهذه الزيارة يرافقه عدد من اصحاب المعالي الوزراء واعضاء في مجلس الشورى. وقال سمو الامير احمد بن عبدالعزيز في تصريح صحفي لدى وصوله اسلام اباد «اننا نبدي مشاعر الحزن والاسف ولكن هذه ارادة الله وتعازينا لباكستان حكومة وشعبا ونرجو الله سبحانه وتعالى ان لايريهم مكروها ونشاركهم المشاعر». واكد سموه ان المملكة العربية السعودية يسعدها ان تقدم يد العون والمساعدة لكل اخ مسلم ووطن محتاج وبخاصة جمهورية باكستان. من جهته قدم معالي وزير الصحة الباكستاني افتاب احمد شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو وزير الداخلية وسمو نائبه والشعب السعودي على ماقدم من دعم ومساندة للشعب الباكستاني. ووصف معاليه في تصريح مماثل هذه المساعدات المقدمة من المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا بانها غير مستغربة عليهم مؤكدا ان هذه المساعدات ستخفف من معاناتهم جراء الزلزال الذي اصاب البلاد بالكثير من الاضرار والوفيات. واشاد في ختام تصريحه بالعلاقات القائمة بين حكومتي البلدين والشعبين الشقيقين السعودي والباكستاني ووقوف المملكة بجانب باكستان دائماً. وكان الأمير أحمد غادر امس الى باكستان على رأس وفد رفيع المستوى وكان في وداع سموه بمطار الملك عبدالعزيز الدولي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس المكتب الاقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى بشرق المتوسط وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن أحمد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن أحمد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية أن الزيارة تأتي بناء على تكليف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله لاهتمامه الشديد بشعب باكستان الشقيق اثر الزلزال المدمر الذي شرد مئات الالاف من ديارهم ومدنهم. وأشار سموه لدى مغادرته الى ماقامت به حكومة خادم الحرمين الشريفين من اطلاق حملة تبرعات كبيرة وجه بها خادم الحرمين الشريفين وأن يقوم وفد سعودي يمثل مختلف المسؤولين في الدولة ومجلس الشورى والجهات المختصة لتفقد الحالة هناك ومواساة فخامة الرئيس الباكستاني والشعب الباكستاني الشقيق ونقل تحيات وتمنيات خادم الحرمين الشريفين الى الشعب الشقيق في باكستان واهتمام المملكة عموما قيادة وشعبا بدعم الشعب الباكستاني في محنته ومأساته وتقديم كل ما تستطيع من امكانات. وقال سمو نائب وزير الداخلية ان هذا ما نرجوه ونأمل أن تكون الرحلة موفقة بمشيئة الله ونعبر عن مشاعر القيادة والشعب السعودي نحو اخوانهم في باكستان. ويتفقد سمو نائب وزير الداخلية خلال زيارته المستشفى السعودي الميداني الواقع في مدينة «ماتسيرا» عاصمة مسرحد الباكستانية على بعد 150 ك عن العاصمة إسلام أباد -، كما يتفقد سموه عمل المستشفى، والوقوف على الخدمات الطبية والعلاجية التي يقدمها المستشفى الميداني للمتضررين من الزلزال الذي اوقع حتى الآن 73 ألف قتيل واكثر من 80 ألف مصاب الذي ضرب منطقة كشمير الباكستانية ودمر آلاف المدن والقرى وشرد الملايين من السكان. ويسبق زيارة سموه للمستشفى جولة على المناطق المتضررة من الزلزال، ومن ابرزها مدينة مظفر اباد عاصمة كشمير، ومدينة بلاكوتا الواقعة على بعد 30 كم من المستشفى السعودي الميداني، وهما ابرز المدن التي تضررت بشكل كبير، كما يلتقي سموه بالوفد الطبي السعودي والوفد الاغاثي السعودي الموجودة في ماتسيرا. وقال ل «الرياض» سفير خادم الحرمين الشريفين في الباكستان الأستاذ علي العسيري ان سمو نائب وزير الداخلية سيلتقي خلال زيارته فخامة رئيس الجمهورية الباكستانية الإسلامية الجنرال برويز مشرف، ودولة معالي رئيس الوزراء السيد شوكت عزيز، كما يلتقي سموه معالي وزير الداخلية السيد إختاب شيرباو، وكبار المسؤولين في وزارة الداخلية الباكستانية، كما سيزور سموه الكريم ايضاً المناطق المنكوبة ويطلع على الآثار التي خلفها الدمار. ويرافق سمو الأمير أحمد وفد رفيع المستوى يضم معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع، ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية الأستاذ عبدالمحسن العكاس، ونائب رئيس مجلس الشورى المهندس محمود طيبة، ومستشار وزير الداخلية رئيس الحملة الشعبية السعودية لمساعدة متضرري زلزال الباكستان الدكتور مساعد العرابي الحارثي، ورئيس الهلال الأحمر السعودي بالنيابة الدكتور صالح التويجري، ومدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري، وعضو مجلس الشورى الدكتور علي الخضيري، وعضو مجلس الشورى الأستاذ ناصر السعيد. يذكر ان المستشفى السعودي الميداني يضم عدداً من العيادات المتخصصة في الجراحة، وجراحة العظام، وعيادة للعناية المركزة، وعيادات تخصصية، وعدد 30 سريراً لتنويم الحالات التي تحتاج الى متابعة، كما يقوم الوفد الاغاثي بتوزيع مولدات الكهرباء على العديد من القرى. ويتواصل الجسر الجوي السعودي لنقل المساعدات السعودية الى مطار إسلام اباد وتسليمها الحكومة الباكستانية لتوزيعها على المحتاجين، حيث هناك فريق من وزارة المالية منذ بدء نقل المساعدات يقوم بتسلم الشحنات وتسليمها، وهم كل من: الأستاذ سعد العتيبي وخالد محمد الشرهان اللذين يبذلان جهوداً جبارة لوجودهم شبه الدائم بمطار إسلام اباد. وقد بلغت التبرعات التي قدمتها المملكة اكثر من مليار ريال تشمل 500 مليون ريال قدمتها الحكومة، و37,5 مليون ريال مساعدات عاجلة، و265 مليون ريال تبرعات المواطنين المالية، اضافة الى التبرعات العينية التي قدمها الشعب السعودي إبان حملة جمع التبرعات لمتضرري الزلزال في باكستان.