قال ناجي جلول وزير التربية في الحكومة التونسية: إن قرارات أليمة سيتم اتخاذها ضد الكوادر التربوية التي يتم تعيينها للتدريس في المناطق الداخلية للبلاد متمثلة في ولايات سيدي بوزيد والقصرين ومدنين وغيرها ممن ترفض العمل بتلك المناطق، مستنكراً ارتفاع نسبة الانقطاع عن الدراسة في المناطق الداخلية. وأوضح جلول أن الوزارة تعمل على تحسين ظروف التعليم والعمل وتوفير وسائل النقل للتلاميذ تسهل وصولهم لمدارسهم ومعالجة مسألة انعدام التجهيزات خاصة الصحية منها. وأشار الوزير إلى الخلاف القائم بين وزارة التربية ونقابات التعليم مبيّناً أن القرار النهائي بخصوص العودة المدرسية بيده باعتباره وزيراً للتربية قائلاً: أؤمن بالدولة ولا أؤمن باللجان الشعبية وبتجربة الجماهيرية العربية العظمى الاشتراكية التي أثبتت فشلها، وقال سنواصل المفاوضات ولكن القرار الأخير يبقى بيد وزير التربية. يذكر أن خلافاً حاداً نشب بين وزارة التربية والنقابات المهنية بلغ حد إضراب المعلمين عن مراقبة امتحانات نهاية السنة الدراسية المنقضية مما أجبر الوزارة على اتخاذ قرار باعتبار جميع التلاميذ ناجحين وارتقاءهم دون إجراء الاختبارات وخصم 20 يوما (مدة الإضراب) من أجور المعلمين وتهديد المعلمين الذين سيتغيبون عند بداية السنة الدراسية الجديدة بالفصل نهائياً.