سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمم المتحدة ل «الرياض»: استراتيجية متطورة تقطع طريق «داعش» إلى «التجنيد الإلكتروني» مدير مركز مكافحة الإرهاب: المملكة جزيرة من الهدوء والسلام وسط محيط الإرهاب
أكثر من 30 مشروعاً يتم تنفيذه حالياً في عدد من دول العالم لمكافحة الإرهاب من قبل مركز الأممالمتحدة الدولي لمكافحة الارهاب، وفقاً للمندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، فيما أكد مدير مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب الدكتور جهانقير خان ل "الرياض"، إن الإنترنت تمثل بالنسبة لهم وللعالم تحدياً كبيراً لأن الكثير من الجماعات الإرهابية وتحديداً "داعش" تستخدمها لتجنيد العملاء وتجيشهم. وأضاف مجيباً "الرياض" حول جهود المركز في إيجاد مراقبة دولية لنشاطات الجماعات الإرهابية على شبكة الإنترنت: "نطور مشروعات جديده لوضع استراتيجية للحد من ذلك، كما نعمل لتطوير عمل المركز في مجال الاتصالات". السفير المعلمي: 30 مشروعاً في عدد من دول العالم لمكافحة الإرهاب وفي شأن فرض عقوبات على الدول الداعمة والراعية للإرهاب أكد الدكتور خان، أن المركز لديه مشروع عالمي للتقليل أو الحد من تمويل الإرهاب، كما أن الأممالمتحدة تعي تماماً أن الجماعات الإرهابية تلجأ للخطف للحصول على فدية ولعمليات غسيل الأموال، الأمر الذي دفعهم للعمل على تطوير مشروع عالمي لمنع تمويل الإرهاب وتجميد أموال المجموعات المتصلة بالإرهاب. ووصف الدكتور جهانقير خلال مؤتمر صحافي جمعه بالسفير عبدالله المعلمي في قصر المؤتمرات بالعاصمة الرياض أمس، المملكة بأنها جزيرة من الهدوء والسلام وسط محيط يغزوه الإرهاب نتيجة الأمن والاستقرار الذي ننعم به، مؤكداً أن المركز يحظى بدعم من جميع أعضاء الأممالمتحدة وأن مركز الأممالمتحدة لمكافحة الارهاب يبحث مع دول مجلس التعاون الخليجي لتطوير الشراكة القائمة فيما بينهم، وأن زيارته للمملكة ليست فقط ليشكرها على دعمها السخي للمركز، وإنما ليتعلموا من تجربة السعودية وخبرتها الجيدة في مكافحة الإرهاب والحد منه، و"يجب أن نتعلم من خبرات المملكة في مكافحة الارهاب وإعادة التأهيل وتطوير عمل المركز، وأن نتقاسم هذه المعلومات من أجزاء أخرى من العالم". «الرياض» توجه أسئلتها عن دور مركز مكافحة الإرهاب وتطوراته وبين مدير مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، أن المركز أنشئ بجهود سعودية، مفيداً أن زيارته للمملكة طبيعية وتعود لرؤية إنشاء المركز التي تعود لرؤية الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمة الله-، منذ المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الإرهاب في 2005، مروراً بإنشائه في 2011 وتبرع المملكة ب 110 مليون دولار. وقال: "أحد المبادئ الأساسية للأمم المتحدة أن الإرهاب ليس له دين أو ثقافة أوجنسية وعرق فالعالم الإسلامي والعربي اليوم يدفع ثمناً كبيراً بسبب الإرهاب، وأكثر من يتأذى اليوم من الارهاب هم العالم العربي والاسلامي للأسف، وهي تدفع ثمناً غالياً ومنها المملكة، مشيراً إلى أن طريقة المركز طريقة شمولية من دون تمييز". ولفت المندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة، إلى أن مركز الأممالمتحدة الدولي لمكافحة الإرهاب بدأ بفكرة طرحها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، ويعمل الآن بقوة وينفذ أكثر من 30 مشروعاً في عدد من دول العالم، مؤكداً أن جهود المركز وصلت إلى مختلف أنحاء العالم، وهناك تقدير عالمي له، فضلاً عما يحظى به في المملكة من دعم واهتمام خاص من من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إذ يولي هذا مزيداً من الاهتمام والرعاية، استمراراً للسياسة السعودية الثابتة في مكافحة الارهاب ودعم العمل الدولي متعدد الاطراف الذي تشارك فيه المملكة بفاعلية. وقال المعلمي، أن هدف زياة مدير مركز الاممالمتحدة لمكافحة الإرهاب الدكتور جهانقير خان، هي تقديم تقرير عن نشاطات المركز وأعماله وإنجازاته وبرامجه للمسؤولين في المملكة، والاستماع للتجارب الثرية للجهات المختصة المعنية بمكافحة الارهاب في المملكة، والنظر في اوجه التعاون المستقبلية التي يمكن تنفيذها بين مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب وبين الأجهزة الفنية والأكاديمية والأمنية المتخصصة في المملكة، مضيفاً "كان هناك لقاءات عدة مع المسؤولين في وزارة الخارجية والداخلية ومجلس دول التعاون الخليجي وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية وعدد من الجهات ذات العلاقة".