أفادت مصادر أمنية وطبية وشهود عيان أمس الخميس بأن ما لا يقل عن 70 شخصا قتلوا وأصيب 170 آخرون في انفجار شاحنة مفخخة في سوق علوة جميلة التجاري شرقي العاصمة بغداد. وقالت المصادر إن " شاحنة مفخخة مركونة مخصصة لنقل الفواكه والخضر في سوق علوة جميلة الملاصقة لمدينة الصدر انفجرت صباح أمس مّا أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 70 شخصاً واصابة 170 آخرين في حصيلة قابلة للزيادة". أشلاء بشرية في سوق الفاكهة قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة لوكالة الأنباء الفرنسية ان "شاحنة مفخخة انفجرت قرابة الساعة السادسة صباحاً في سوق شعبية للبيع بالجملة"، ما ادى الى مقتل 70 شخصا وجرح 170 على الاقل. واكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة التفجير الذي وقع في ساعة الذروة بالسوق التي تشهد تجمع العديد من تجار الخضار والفاكهة. ورأى مصور في وكالة الأنباء الفرنسية مسعفين يجمعون اشلاء بشرية، بينما قام آخرون بنقل جرحى الى سيارات الاسعاف، او معالجة المصابين بشكل طفيف في المكان. وادى التفجير الى دمار كبير خصوصا في الشاحنات المبردة الناقلة للخضار. وادى عصفه وسط السوق الى تناثر البضائع. وتبنى تنظيم داعش الهجوم وذلك عبر حسابه في موقع "تويتر". وعادة ما يقول التنظيم انه يستهدف الجيش وقوات الحشد الشعبي. ويأتي تفجير بغداد بعد ايام من تبني التنظيم تفجيرين انتحاريين استهدفا مناطق ذات غالبية شيعية في محافظة ديالى شمال شرق العاصمة، ما ادى الى مقتل 30 شخصا على الاقل. متسوقون يهرعون لمساعدة الجرحى (أ ب) أميركا (تقترح) تقسيم العراق في ظل العلاقة الشائكة بين ابرز مكونين مذهبيين في العراق، اعتبر رئيس اركان الجيش الاميركي الجنرال رايموند اودييرنو ان تحقيق المصالحة بينهما يزداد صعوبة، ما قد يجعل التقسيم "الحل الوحيد". وخلال مؤتمر صحافي وداعي قبل تقاعده الجمعة، قال ردا على سؤال عن فرص المصالحة بين الطرفين، ان الامر "يزداد صعوبة يوما بعد يوم". وتوقع الضابط الذي كان قائدا للقوات الاميركية في العراق بين العامين 2008 و2010، ان مستقبل العراق "لن يشبه ما كان عليه في السابق". وردا على سؤال عن امكانية تقسيم البلاد، قال "اعتقد انه يعود الى المنطقة، الى الشخصيات السياسية والدبلوماسيين ان يروا كيف يمكن لهذا الامر ان يجري، ولكن هذا امر يمكن ان يحصل"، مضيفا "ربما يكون هذا الحل الوحيد ولكني لست مستعدا بعد لتأكيده". وشدد اودييرنو على ان الاولوية يجب ان تبقى قتال تنظيم داعش الذي تقود الولاياتالمتحدة منذ الصيف الماضي حملة جوية ضده في سورية والعراق يشنها ائتلاف دولي، اضافة الى تواجد مستشارين عسكريين ومدربين في العراق لتدريب قواته عل قتال الجهاديين. وقال اودييرنو "علينا اولا ان نعالج مشكلة تنظيم داعش وان نقرر ماذا سيكون عليه الامر لاحقا". واشار الى ان جهود مكافحة التنظيم والتي شملت تنفيذ اكثر من خمسة آلاف غارة جوية، ادت الى كبح التنظيم لا سيما في العراق وشمال سورية. الا انه اعتبر ان ثمة "نوع من المراوحة" حاليا، رغم وجود "بعض التقدم". وفي حين تمكنت القوات العراقية من استعادة بعض المناطق التي سقطت بيد التنظيم العام الماضي، الا ان الاخير لا يزال يسيطر على مناطق رئيسية كالموصل مركز محافظة نينوى في الشمال، وتمكن في مايو الماضي من السيطرة على مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار. "داعش" يستخدم الغاز السام ذكرت تقارير صحفية أن تنظيم داعش أطلق قنابل غاز سام على مقاتلي البيشمركة الأكراد شمالي العراق. وأوضحت صحيفة "بيلد" الألمانية في عددها الصادر أمس الخميس مستندة إلى تقرير سري للجيش الألماني أنه ربما يكون تم استخدام غاز الكلور في مدينة مخمور العراقية. يشار إلى أن هناك 88 جنديا تابعين للجيش الألماني مقيمين حاليا في أربيل عاصمة الأكراد الواقعة على بعد 60 كيلومترا شمال شرق مدينة مخمور. ويقوم هؤلاء الجنود هناك بتدريب قوات البيشمركة وكذلك الإيزيديين العراقيين لمكافحة تنظيم داعش. ولا يرَ الجيش الألماني خطرا كبيرا على جنوده في المنطقة الكردية. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية: "إن التعرض لتهديد في هذه الحالة الملموسة يعد أمرا مستبعدا تماما نظرا لبعد المسافة الكبيرة". ولا يتوقع الخبراء أن يقوم تنظيم داعش بمزيد من الزحف باتجاه أربيل في الوقت الحالي. يذكر أن هناك تقاريرا تواردت بصورة متكررة خلال الأسابيع الماضية عن استخدام غاز الكلور في العراق، ولكن لم يتم تأكيدها حتى الآن. واشنطن ترفض "التدخل البري" بعد غزوها العراق براً وبحراً وجواً عام 2003، قالت السفيرة الأميركية في عمان أمس أن جيش بلادها لن يدخل في حرب برية ضد داعش، مشيرةً إلى أن الاستراتيجية الأميركية تقوم على الاكتفاء بالغارات الجوية وتقديم المساعدات. وأكدت آليس ويلز في تصريح خاص لصحيفة الغد الأردنية نشرته أمس الخميس أن الحكومة الأميركية ملتزمة بدعم القوات الكردية والقوات الأمنية في العراق، إضافة الى دعم العشائر السنية من أجل محاربة هذا التنظيم. وفيما يتعلق بدعم الأردن ضد التنظيم أكدت ويلز أن الحكومة الأمريكية رفعت الدعم في المجال العسكري للأردن إلى 300 مليون و850 ألف دولار العام الحالي، وذلك للإسهام في رفع القدرات العسكرية وتجهيز القوات الأردنية لمواجهة خطر هذا التنظيم. وأشارت إلى أن هذا الدعم يعد أكبر ثالث برنامج في العالم بالمجال العسكري. شاحنات دمرها تفجير أمس في بغداد (رويترز)