وقعت الحادثة في14 رمضان العام الماضي حين شاء القدر ان يتسبب محمد رخيان دويلان في دهس اثنين من اطفال المواطن/علي غايض الحمدان الشراري نتيجة السرعة الجنونية التي كان يقود بها المتسبب سيارته وادى الى وقوع هذا الحادث الأليم.. وفي ليلة السابع والعشرين من رمضان قام والد الأطفال بالصفح والعفو عن المتسبب في الحادث ومسامحته في الدية التي حكم بها.. «الرياض» التقت مع والد الأطفال المواطن علي الشراري الذي روى لنا حادثة الدهس والعفو قائلاً: «في رمضان العام الماضي في مركز طبرجل وبعد خروجنا من صلاة التراويح ذهبت الى منزلي ووجدت عدداً من الدوريات الأمنية وسيارات الإسعاف والدفاع المدني متواجدة امام المنزل وعند وصولي رأيت على الاسفلت اشلاء متفرقة لجسم احد ابنائي والذي يبلغ من العمر «7» سنوات وقد فصل رأسة واحدى قدمية عن بقية جسمه وبقية اعضائه لا يجمعها الا الملابس التي كان يرتديها ففجعت لما رأيت وحمدت الله على قضائه وقدره بعدها قدم الي احد الأشخاص وابلغني ان طفلي الثاني والذي يبلغ من العمر 9 سنوات ايضا تم نقله الى المستشفى وهو في حالة خطره ولقد توفي ايضا في المستشفى نتيجة هذا الحادث وعندها علمت ان الله سبحانه قد ابتلاني ووجب علي الصبر وعند خروجي من هول الصدمة رأيت في الشارع الذي امام منزلي فوجدت السيارة التي تسببت في الحادث وقد ارتطمت في عمود انارة ومن ثم نخلة مثمرة ومن ثم احد البراميل ومن ثم الأطفال الذين توفوا.. ثم ارتطمت في عمود انارة اخر وأوقعتها جميعاً ومن ثم توقفت فأدركت مدى السرعة الهائلة التي كان يسير بها صاحب السيارة سامحه الله. وفعلاً ولله الحمد تم اتخذ جميع الاجراءات الرسمية والشرعية في هذا الموضوع وتم ايداع المتسبب بعد علاجه في السجن لحين دفع الدية المترتبه على ذلك والتي قدرت بثلاثمائة الف ريال.. الا انني في رمضان الماضي وفي احدى لياليه المباركة ذهبت الى السجن وقمت بزيارة المتسبب وعرفته بنفسي وبشرته بأنني عفوت عنه وسامحته بلا دية وسأعمل على اخراجه في اسرع وقت ممكن طالباً الأجر والمثوبة من الله سبحانه لا اريد جزاءً ولا شكوراً متمنياً من الله سبحانه العلي القدير ان يجعلها في موازين حسناتي ورصيداً لي في الآخرة من الأجر والحسنات، كما يسعدني ومن خلال هذه الجريدة الغراء ان اقدم نصيحة لكل قائد سيارة واقول له يجب ان تعلم انك تقود الة من الحديد والنار وقد تتسبب في حوادث مميتة ان لم تحسن التصرف معها وتتبع قواعد واجراءات الطريق للمحافظة على حياة الناس وفلذات اكبادهم.