روى المواطن علي أحمد العسيري 33 عاما، والذي تعرض لحادثة دهس قبل نحو 21 عاما داخل المدينة العسكرية في تبوك تفاصيل عملية الدهس وهروب الجاني عن عفوه وصفحه عن من تسبب في دهسه قبل 21 عاما، وقال العسيري، وهو متزوج وله ثلاثة أبناء هم (ريان، رزان، ريماس) ويعمل في مستشفى الولادة والأطفال في تبوك، بأنه كان في ال12 من عمره عندما تعرض للدهس من قبل يحيى الأسمري. وعن تفاصيل الحادث قال: كنت أنا ووالداي متجهين إلى إحدى الأسواق الكبيرة لشراء بعض المستلزمات، وعند محاولتي عبور الطريق للتوجه إلى سيارة والدي في حي عكاظ أتت سيارة مسرعة تجاوز قائدها سيارة أخرى أمامه ليصطدم بي وأنا أعبر الطريق ومن ثم فر هاربا من مسرح الحادثة دون أن يتوقف لمساعدتي. ويتابع: «قام والدي بمساعدة الآخرين بنقلي إلى مستشفى الملك عبد العزيز العسكري وتم تنويمي لمدة 15 يوما، منها ثلاثة أيام في العناية المركزة، حيث منعني الطبيب المعالج من الأكل والشرب لمدة شهرين، باستثناء السوائل. وأوضح العسيري، أن والده أخبره أن هناك رجلا يسأل عنه ويطمئن على صحتي أثناء تنويمي وحتى بعد خروجي، ولكن والدي لم يلق له بالا لانشغاله بحالتي الصحية، ويضيف: «والدي تابع مع الشرطة العسكرية موضوع الحادث وزودهم برقم السيارة إلا أنه لم يتم القبض على المتسبب حينها وفوضنا أمرنا إلى الله». وخلص العسيري إلى القول: «أنا متنازل عن الرجل لوجه الله ولا أريد منه شيئا، مبينا أنه طلب من هيئة حقوق الإنسان البارحة الأولى في اتصال هاتفي عبر «عكاظ» مقابلة الرجل حتى يعرف منه لماذا هرب، ولماذا انتظر كل هذه الفترة، إلا أن ردهم كان إذا أردت أن تقابل الرجل فعليك الذهاب إلى الشرقية. من جهته، استقبل والد العسيري، خبر ندم الشاب الأسمري بالفرحة العارمة بظهور الحق، وقال: قبل 21 عاماً، كنت أعمل عسكريا في القوات المسلحة في الشمالية الغربية، وفي أحد الأيام طلبت من ابني علي مرافقتي إلى أحد المحال التجارية للتبضع، وبينما أنا أنتظره في الجهة المقابلة، حاول علي عبور الطريق إلا أن سيارة أتت مسرعة ودهست ابني أمام عيني، ومن قوة الصدمة ارتطم بالأرض ومن قام بدهسه توقف لوهلة ثم لاذ بالفرار، لتأتي سيارة أخرى وتدهس قدم علي حيث هرب هو الآخر.ويضيف: «نقلته بمساعدة أشخاص توقفوا لمساعدتي إلى طوارئ المستشفى العسكري، وتم على الفور تقديم الخدمات الإسعافية له، وإدخاله إلى العناية المركزة، مبينا أن اعتراف الأسمري شجاعة وشهامة.