أجرت إدارة نادي الفتح بالاحساء العديد من التغييرات على خارطة الفريق بطل دوري "زين" سابقا بهدف عودة الفريق للمنافسة الى (دوري عبداللطيف جميل) بعد أن اخفق الفريق في الموسمين الماضيين وخرج بنتائج سلبية وحل الموسم المنصرم في المركز السادس وهو لا يليق بمكانة الفتح كبطل ومنافس على البطولات في المواسم الماضية بقيادة مدربه آنذاك التونسي فتح الجبال قبل أن تسوء نتائج الفريق ويتم الاستغناء عنه والتعاقد مع الاسباني خوان ماكيدا غير انه لم يستمر طويلا مع الفريق وتم التعاقد مع المدرب الحالي التونسي ناصيف البياوي الذي لم ينجح في خلافة مواطنه فتحي الجبال فقدم معه الفتح موسما لم يكن جيدا واحتل المركز السادس. وطالت الفتح تغييرات كبيرة على قائمة الفريق من لاعبين محليين وأجانب ولعل العنصر الأبرز في التغيير هو رحيل المهاجم الكنغولي دوريس سالومو الذي لم تفلح المحاولات الفتحاوية في ثنيه عن قرار الرحيل ووقع لمصلحة القادسية الكويتي، ويتوقع العديد من محبي ومتابعي الفتح في الاعوام الأخير أن يترك رحيل دوريس اثرا كبيرا على المستوى الهجومي والتهديفي للفريق في الدوري خصوصا وان دوريس شكل تفاهما رائعا مع لاعبي الوسط البرازيلي ايلتون وحمدان الحمدان وسجل العديد من الأهداف الحاسمة والجميلة في آن واحد، وتركه للفتح بعد اعوام عديدة ربما يكن مؤثرا مالم يقدم المهاجم البرازيلي جوسيمار سوزا المستويات المأمولة التي تخفف على جماهير النادي وتنسيهم رحيل سالومو الذي كان احد نجوم الدوري. ولم يكن مشهد تغيير اللاعبين وجلب آخرين مثل المدافع العراقي سلام شاكر ولاعب الوسط الصربي ماركو ستايفتش بجانب المحليين لاعب الوسط احمد المبارك والمهاجم حمد الجهيم والمدافع يوسف خميس هو المشهد الوحيد الذي اطل برأسه على الفتحاويين بل إن التغيير طال رئيس النادي عبدالعزيز العفالق الذي قدم استقالته وترك المهمة لعضو الإدارة والمشرف على الفريق احمد الراشد الذي تمت تزكيته من قبل الجمعية العمومية للنادي، ويعد الراشد الرجل المناسب في المكان المناسب نظرا للخبرة والرؤية التي يتمتع بها بجانب قدرته المادية على دعم النادي فقد قدم الكثير للفتح ودعمه بالعديد من الصفقات بحثا عودة الفتح للمنافسة التي غاب عنها في الموسمين الماضيين. وشهدت استعدادات الفتح بمعسكره في تونس انسجاما بين رؤية المدرب وفكر الإدارة فالاستقرار الفني كان احد عمل الإدارة التي رأت بقاء المدرب لمعرفته باللاعبين ونفسياتهم للخبرة التي كونها عن اللاعب السعودي من خلال عمله بأكثر من فريق، ولعل عدم استعجالها بتحقيق نتائج وقتية يجعل المدرب يعمل بتركيز بعيدا عن الضغوطات ومايميز البياوي قربه من اللاعبين وجعل الفريق كأسرة واحدة وليس فريق كرة قدم ما قد يدفع بالفريق لتحقيق نجاح كتلك النجاحات التي حققها مع الجبال التي صبرت الإدارة عليه ولم تستعجل نتائجه. والحقيقة التي لابد من الإشارة إليها إذا كان الفتح يعمل ويواصل تخطيطه فإن الأندية الكبيرة لم تلبث عن مواصلة جهدها وتدعيم صفوف فرقها بحثا عن النجاح والبطولات فالهلال بإدارته الجديدة يتطلع إلى عودته لبطولة الدوري من خلال الصفقات التي ابرمها لدعم الفريق والحال لا يختلف عنه في الاتحاد والأهلي وكذلك النصر الذي دعم صفوفه بلاعبين محليين وأجنبي واحد هو المهاجم مورا لكن هذه التحركات تكتشفها مواجهات الدوري وتبين درجة النجاح مع أول أربع جولات فهل الفتح قادر على تأكيد نجاحه وعودته للمنافسة أم يستمر في تراجعه للموسم الثالث على التوالي.