امتدت يد الغدر، يد الضلال لتغتال عباد الرحمن الركع السجود، فجّر أحد الضالين بالأمس عُبَّاداً دخلوا الى بيت الله يطلبون ربهم مغفرة ورضوانا. اندسَّ ذلك الدعيّ الهالك كالسّم بين الشهد ليبدد دماء أبنائنا الطاهرة فيبوء بإثمهم الى يوم الدين. عليه من الله وعلى أعوانه الظالمين الضالين المضلين ما يستحقون. أيها العلماء والدعاة والكتّاب والمعلمون والمربون: إنها اليوم مسؤوليتكم! من يقنع هؤلاء الضالين أن الطريق للجنة ليس على جثث المصلين؟ من يقنع هؤلاء الضالين المشوشة عقولهم المنتكسة مبادئهم أنهم قد أصابوا دماً لا يغتفر لهم؟ لقد غدروا بعبادِ اصطفاهم الله ليكونوا حماة لوطن وقبلة المسلمين. أبها البهية عزاؤنا لك يا أبهى الوطن. عزاؤنا لك يا أبهى النسيم وحلة الجنوب وعطر الفن ومقصد السائحين. عزاؤنا لك بعد أن خيّمت غيمة الحزن على سمائك بفجيعة الأمس. نحن وإن كنا نتألم بهذه الفجيعة في أبنائنا البواسل المرابطين الا أن عزاءنا لوطننا الشامخ وقيادته الحكيمة أننا أباءً وأبناءً ومواطنين فداء أمنه حتى آخر فرد منا. نحن حين ينادي الوطن ترخص الدماء لأجله ونحن طلاب شهادة في سبيل أمن خير الأوطان. اليوم لنقف جميعا صفاً واحداً ضد خفافيش الظلام ممكن يسكنون الفضاء الالكتروني لتجنيد الضالين. لنقف ضد كل حساب مارق أو ضال ولننتشر لحماية أبنائنا من دسائس الفكر الضال التي باتت تنهال عليهم من كل حدب وصوب. انها مسؤولية الفرد والمعلم والأب وكل مواطن أن نحاصر هذا الفكر الضال الذي استباح الدم الحرام ومازال يتربص لكي يستهدف أمننا وأمن وطننا كل يوم. انها مسؤولية الجميع ألا يجد هؤلاء من بيننا من يسهل استدراجه. أعلم أن التحدي كبير ولكن قيادة هذا الوطن علمتنا دائما أن وطننا من دسائس الماكرين أكبر وعلى بتر يد الغادرين أقدر. رحم الله الشهداء والمصابين وحفظ الوطن وأمنه من كل شر.