تذمر عدد من فنيي التمريض بمستشفى الصحة النفسية ببريدة في عدم صرف بدل النفسي لهم أسوة بزملائهم العاملين معهم وبالمستشفيات النفسية الأخرى. وطالب عدد من هؤلاء الفنيين وزارة الصحة بضرورة التدخل العاجل لمعالجة أوضاعهم تقديراً لمهامهم الوظيفية وخطورتها وانصافاً لهم ودافعاً أيضاً لهم لتقديم المزيد من الجهود لخدمة هؤلاء المرضى النفسيين. مرضى خطرون - فني التمريض بالمستشفى عبدالله محمد الصعقيري قال: لا يخفى على الكثير خطورة العمل داخل أقسام التنويم بمستشفى الصحة النفسية، ففي التمريض منذ دخوله إلى هذه الأقسام فهو يدخل عالماً آخر تحفه الأخطار والمتناقضات، فالممرض يواجه تحدياً نفسياً كبيراً فهو يواجه مرضى عدوانيين قد يتهيجون في أي لحظة ويثورون لأبسط الأسباب وهنا تكمن الخطورة فمن يواجه هؤلاء المرضى الخطرين جداً!!؟ إنه نحن الممرضين الذين نواجه هذه المخاطر فمن ممرض فقئت عينه وآخر شُج رأسه وثالث كسرت يده إضافة إلى التأثير النفسي لشخص سوي يخالط مريضاً نفسياً لمدة لا تقل عن ثماني ساعات فلا بد أن يتأثر نفسياً. ويضيف الصعقيري خلاصة القول إن العمل داخل عنابر المرضى خطورته متعددة نفسية وعضوية ولها تأثيرات متعددة حالية ومستقبلية، وهذه المخاطر يجب أن تدعو وزارة الصحة للمسارعة بإعطائنا البدل الفني لا التباطؤ في ذلك وربما رفضه!؟ لوائح وأنظمة - ويؤكد فني التمريض وليد عبدالعزيز العييري أن وزارة الخدمة المدنية أصدرت لوائح وأنظمة ووضع سلالم وظيفية وتحديد البدلات وتمييز بعض الوظائف مادياً لخطورتها، ومنها البدل النفسي الذي يصرف للعاملين في المصحات النفسية. ومن المفترض أن تبادر وزارة الصحة بصرف هذا البدل للفنيين العاملين بهذه المستشفيات فوراً وبدون مسوغات فالمهم مباشرة العمل لا مبررات أخرى. تعامل مزدوج - أما الفني باسم حمد الحبيلين فيشير إلى أن الوضع بمستشفى الصحة النفسية ببريدة مختلف، فالفنيون يعملون بمكان واحد وطبيعة العمل واحدة ومستواهم التعليمي واحد ولا فرق بينهم إلا أن بعضهم يأخذ البدل النفسي وآخرون لا ولأسباب غير منطقية ويسهل حلها فتخيلوا أن فنيي تمريض تخرجا معاً ولم يكن وقتها فرصة للتعيين داخل المنطقة ورفعت أوراقهما لوزارة الصحة فطلبتهما في مكان آخر فقبل أحدهما بالتعيين خارج المنطقة والآخر رفض حتى تتوفر وظائف بمنطقته، وبعد تحقق طلب الأخير وعودة الأول للمنطقة اجتمعا بمكان عمل واحد وهو الصحة النفسية ببريدة فصرف البدل النفسي لأحدهما ولم يصرف للآخر بمبررات «ملاك الوظيفة» وهذه ثغرة بالنظام يجب أن تبادر وزارة الصحة بعلاجها فالذي يجب التعامل على أساسه هو مكان العمل لا مسمى الوظيفة ومكانها. مطالبات ومماطلات - ويقول فني التمريض نافل هشام الحربي: لقد تعددت مطالبه لوزارة الصحة التي خاطبت شؤون الموظفين بصحة القصيم بالخطاب رقم 105528/1/9 في 21/6/1426ه وبدوره خاطب مدير شؤون الموظفين بصحة القصيم مستشفى الصحة النفسية بخطاب في 4/7/1426ه وبدورها خاطبت صحة القصيم شعبة الاستحقاقات بالوزارة في 12/7/1426ه وحتى تاريخه لايزال وضعنا كما هو دون معالجة. وعبر «الرياض» أناشد المسؤولين بوزارة الصحة سرعة معالجة أوضاعنا تقديراً لأعمالنا وخطورتها ومساواتنا بزملائنا ووفقاً لنا لمضاعفة الجهود لخدمة مرضى بحاجة ماسة لخدمة تؤدى على أكمل وجه خاصة أننا شباب متطلبات الحياة أمامنا متعددة وحكومتنا الرشيدة لا تبخل علينا وتعطي كل ذي حق حقه.