استشهد فجر أمس شاب فلسطيني يدعى أكرم سعيد أبو غدين 22 عاماً من حي الشيخ رضوان بمدينة غزة إثر إصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. وقالت مصادر طبية فلسطينية ان سيارات الإسعاف الفلسطينية تمكنت من نقل جثمان الشهيد من منطقة الحدود الفاصلة بين قطاع غزة و(إسرائيل) بمحاذاة مخيم البريج بعد ساعة من البحث، حيث عثر على جثمان الشهيد وهو مصاب بعدة أعيرة نارية في مختلف أنحاء الجسد وجرى نقله إلى مشفى شهداء الأقصى في دير البلح. من جهتها أكدت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة (فتح) أن الشهيد كان في مهمة قتالية، مشيرة إلى نجاة شاب آخر كان برفقة الشهيد، بينما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أطلق النار على ثلاثة فلسطينيين حاولوا زرع عبوة ناسفة وقتل أحدهم وأصاب آخر بجراح. أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي فشلا مساء الأربعاء بالتوصل لاتفاق يقضي بإعادة تشغيل معبر رفح الحدودي أمام حركة الفلسطينيين على مدار الأربع والعشرين ساعة وبشكل ثابت. وأفادت المصادر الفلسطينية أن التعنت الإسرائيلي وإصرار وزير الحرب الإسرائيلي خلال اجتماعه مع وزير الشؤون المدنية الفلسطينية محمد دحلان بزرع كاميرات فيديو تنقل إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي في بث مباشر ما يحدث على المعبر كان سبباً في فشل الاجتماع. كما رفض موفاز مطلباً فلسطينياً بالسماح لمراقبين فلسطينيين بالتواجد على معبر «كيرم شالوم» الذي سيخصص لمرور البضائع وتفعيل هذا المعبر لفترة انتقالية محددة. من جهته صرح وزير التخطيط الفلسطيني غسان الخطيب ان تقدما حصل بشأن معبر كارني ومطالبة اسرائيل بالامتناع عن اغلاقه في حالة وقوع عمليات فدائية داخل اراضيها. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال وافقت على اغلاق المعبر فقط اذا توفرت معلومات تشير الى امكانية تعرضه الى تهديد امني، واذا ما اقدمت على اغلاقه، تقوم بفتح معبر آخر بشكل مؤقت. واضاف الخطيب انه لم يتم الاتفاق على احدى القضايا المركزية المتعلقة بفتح معبر كارني، وهو عدد الشاحنات التي سيسمح بمرورها يوميا. يشار الى ان (اسرائيل) تسمح حاليا بمرور عدد قليل من الشاحنات المحملة بالبضائع. وحسب مصدر مطلع لا يتعدى عدد هذه الشاحنات عدد اصابع اليد يوميا.