قالت مصادر امنية لوكالة فرانس برس ان الانتحاري الذي فجر نفسه في فندق غراند حياة في عمان كان يتحدث بلهجة عراقية وفقا لافادة احد موظفي الفندق امام الشرطة. واضافت المصادر ان «احد عناصر امن الفندق تحدث مع شخص اشتبه فيه فأجاب بلهجة عراقية قائلا انه يريد القاء نظرة على الفندق فقط». وتابعت ان هذا الشخص فجر نفسه بعد مضي دقائق. واكدت المصادر ان الانتحاري يظهر بوضوح في شريط الفيديو الذي التقطته كاميرا الامن وسيتم التعرف الى هويته. وقتل ما لايقل عن 59 شخصا واصيب اكثر من مئة بجروح في ثلاثة اعتداءات انتحارية استهدفت ثلاثة فنادق في عمان مساء الاربعاء. ودانت الحكومة العراقية أمس التفجيرات الإرهابية في عمان.ولم يستبعد الناطق باسم رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري الدكتور ليث كبة ان تكون هناك عناصر عراقية متورطة في الانفجارات التي هزت العاصمة الادرنية عمان على حد تعبيره.وقال كبه في مؤتمر صحافي ان لتنظيم القاعدة علاقات تنسيقية واجرائية مع عناصر من اجهزة المخابرات العراقية في نظام صدام والمتواجد حاليا في عمان مضيفا ان ابو عزام الجواري الذي قتل في علمية غربي بغداد كان ضابطا في جهاز المخابرات بنظام صدام وانه بنفس الوقت احد اعضاء تنظيم القاعدة. واكد ان بصمات القاعدة واضحة ولا اعرف جماعة اخرى تمارس علميات ارهابية مثل النوع من الهجمات غير تنظيم القاعدة.وربط كبة بين شكل بين شكل العملية التي شهدتها عمان والهجمات التي تعرض لها فندقا فلسطين ميرديان وعشتار شيراتون وسط بغداد وقال انها تشبه ايضا عملية استهداف السفير المصري في بغداد واستهداف الدبلوماسيين المغاربة. الى ذلك اعلن مصدر فى مديرية الامن العام الاردنية امس توقيف عدد من «الاشخاص المشبوهين» وضبط سيارات على خلفية التفجيرات «الارهابية» التي اوقعت 59 قتيلا الاربعاء بحسب حصيلة جديدة، وفقا لوكالة الانباء الرسمية بترا. ونقلت الوكالة عن مصدر في الامن العام قوله «تم ضبط عدد من الاشخاص المشبوهين وعدد من المركبات على خلفية التفجيرات الارهابية». وقال المصدر ان «التحقيقات لا تزال جارية مع المشبوهين».الا ان المصدر لم يحدد عددهم او مكان توقيفهم موضحا انه «لم ترد اي معلومات قبل وقوع التفجيرات الارهابية».الى ذلك، دعت مديرية الامن العام «جميع المصورين الذين كانوا متواجدين فى مواقع الانفجارات الى المبادرة بتسليم الافلام التي بحوزتهم للاستفادة منها في اجراءات التحقيق».