تواصلت ردود الفعل العربية والاسلامية استنكارها وادانتها للحادث الارهابي الذي استهدف مسجدًا لقوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير، حيث أدان مجلس وزراء الداخلية العرب بشدة التفجير الإرهابي. وأفادت الأمانة العامة للمجلس في بيان أصدرته من مقرها الرئيسي في العاصمة التونسية أنها تلقت باستنكار شديد أنباء التفجير الإرهابي الغادر الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ في منطقة عسير أثناء أداء صلاة الظهر, مؤكدة تضامنها التام ووقوفها الكامل إلى جانب المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب. كما أدان البرلمان العربي التفجير الإرهابي، وعبّر رئيس البرلمان أحمد بن محمد الجروان في بيان عن استنكاره الشديد لمثل هذه الأفعال الإرهابية الجبانة، مؤكدًا أن هذه الأفعال تعبّر عن مدى اليأس الذي وصلت إليه الجماعات الإرهابية، التي ثبت أن شباب الأمة محصن ضد فكرها الضال والمنحرف. وأعرب رئيس البرلمان العربي عن خالص تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - ولأسر الشهداء وشعب المملكة، سائلاً الله أن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، ويجنّب المملكة وشعبها كل مكروه. وفي عدن أدانت الحكومة اليمنية بشدة التفجير الإرهابي، وأكدت في بيان صادر عن وزارة الخارجية بثته وكالة الأنباء اليمنية، وقوف اليمن قيادة وحكومة وشعبًا إلى جانب المملكة ضد الأعمال الإرهابية الجبانة، وضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المملكة. وقالت: "إن استهداف بيوت الله وقتل المصلين أصبح دين الجماعات الإرهابية والضالة البعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي الحنيف الذي يحرم سفك الدماء واستهداف الآمنين في بيوت الله وغيرها". وعبّر البيان عن تعازي اليمن للقيادة في المملكة العربية السعودية ولأسر الشهداء, متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين. وفي الخرطوم قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير علي الصادق: "إن السودان تابعت بحزن وغضب شديدين الحادث الإرهابي الشنيع والأخرق الذي لم يراع حرمة بيت الله ولا خشوع المصلين، مؤكداً أن بلاده على ثقة بأن مثل هذه المحاولات اليائسة لن تنال من المملكة ووحدتها ونسيجها الاجتماعى المتماسك وأن الأجهزة الأمنية قادرة على ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة". وأضاف "أن السودان إذ تتقدم بأخلص تعازيها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه وسمو ولي ولي العهد والشعب السعودي الشقيق وأسر الضحايا، فإنها تجدد تضامنها المطلق مع المملكة العربية السعودية وتأكيدها الوقوف الدائم إلى جانبها في مواجهة كل الأعمال والمحاولات التي تهدد أمنها واستقرارها". وفي رام الله قال أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم: إن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والشعب الفلسطيني، يدينون هذه العملية الإرهابية والإجرامية وهذا الإرهاب اللعين الذي يحاول النيل من أمن المواطن العربي واستقرار بلدانه خدمة لأهداف مشبوهة، معربين عن تعازيهم ومواساتهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائبه وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - وللشعب السعودي الأبي في الشهداء، سائلين الله العلي القدير أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل. وأضاف إن هذا العمل الإجرامي الجبان الذي استهدف أحد بيوت الله وقوات الأمن، إنما يدل على خسة ووضاعة منفذيه، ومن يقف وراءهم، وأنه يتنافى كلياً مع ديننا الحنيف والأخلاق العربية الأصيلة والمبادئ الإنسانية، متمنيًا للمملكة التي تقف دائماً بجانب القضية والشعب الفلسطيني الأمن والأمان والاستقرار. وفي الجزائر قال الناطق الرسمي باسم وزارة خارجيتها عبدالعزيز بن علي الشريف في تصريح صحفي: إن الجزائر تدين بأشد العبارات هذا العمل الإجرامي، داعيةً في الوقت نفسه إلى تفعيل كل الوسائل القانونية المتاحة وتنسيق الجهود العربية والإسلامية والدولية لقطع الطريق أمام استفحال هذه الظاهرة الغريبة "الإرهاب" عن ديننا وقيمنا. وأعربت الجزائر عن تضامنها مع الشعب والحكومة في المملكة ضد الإرهاب البشع المتجرد من كل القيم الإنسانية والدينية، مقدمة التعازي لأسر الشهداء، متمنية الشفاء العاجل للمصابين. وفي الرباط أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية: أن المملكة المغربية تدين هذه الجريمة الإرهابية التي تستهدف السلام والدين الإسلامي، كما تدين الاعتداء الغاشم والجبان الذي استهدف المصلين. وأضاف البيان أن المملكة المغربية إذ تتقدم بأخلص تعازيها إلى أسر الضحايا، فانها تجدد تضامنها المطلق مع المملكة العربية السعودية وتأكيدها الوقوف الدائم إلى جانبها في مواجهة كل الأعمال والمحاولات التي تهدد أمنها واستقرارها. من جهته أدان وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، توباياس إلوود، الاعتداء، مقدماً تعازيه لأهالي وأحباء كافة الضحايا. إن اعتداءات كهذه تؤكد ضرورة مواصلتنا العمل مع شركائنا المقربين مثل السعودية للقضاء على أعمال العنف البربرية هذه التي ترتكب في مجتمعاتنا. كما دان أعضاء مجلس الأمن الدولي بالأممالمتحدة في بيان صدر عن المجلس في وقت مبكر صباح أمس، بأقسى العبارات التفجير الإرهابي الذي استهدف أمس مسجد قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير، وأسفر عن سقوط عدد من الشهداء وإصابة آخرين. وشدد البيان على أهمية التصدي بكل الوسائل، وفقًا لميثاق الأممالمتحدة، لتهديدات السلم والأمن الدوليين، الناجمة من الأعمال الإرهابية، مشيرًا إلى أن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة، بغض النظر عن الدافع، أو في أي مكان، أو زمان وقعت، وأيًا كان مرتكبوها. وأكد المجلس أن استمرار مثل تلك الأعمال الهمجية لا تخيف أعضاء المجلس، بل تشد من عزمهم، على بذل جهد مشترك بين الحكومات والمؤسسات، بما في ذلك تلك الموجودة في المنطقة الأكثر تضررًا، لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، والجماعات التي تؤيدها، وجميع الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة. وأضاف البيان أن على الدول الأعضاء بالأممالمتحدة أن تكفل التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب وأن تمتثل لالتزاماتها بالقانون الدولي، ولا سيما القانون الدولي لحقوق الإنسان. وأعربت الحكومة الليبية المؤقتة عن شجبها واستنكارها للعمل الإرهابي الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ بعسير وأسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المصلين. وأكَّدت الحكومة الليبية في بيان أمس، تضامنها ووقوفها الكامل مع المملكة في مواجهة الجماعات الإرهابية, وقالت: "إن الجماعات الإرهابية تكشف يومًا بعد آخر عن وجهها القبيح، وهاهي اليوم ترتكب جريمة بشعة باستهداف بيت من بيوت الله في عمل لا يمت للإسلام بأي صلة". ودعت إلى تكاتف جهود الدول كافة والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة الإرهاب واقتلاعه من جذوره.