لا شك أن الاستقرار الذي يشهده السوق العقاري في دبي يصب في صالح المستهلك النهائي خاصة مع انضمام المزيد من خيارات الإسكان الميسر للسوق قبيل استضافة 'إكسبو 2020‘، ناهيك عن أن التعديل في الأسعار سيساهم في تعزيز وفرة المخزون الحالي. وبدأت شركات التطوير العقاري استعداداتها للكشف عن خيارات جديدة جذابة لشراء المساكن في دبي خلال مشاركتها في الدورة ال 14 من سيتي سكيب جلوبال، المعرض الذي ينطلق الشهر القادم في مركز دبي التجاري العالمي ويجمع تحت سقفه أكثر من 300 عارض من 30 دولة حول العالم. وسيساهم المعرض الأكبر على مستوى العالم في قطاع الاستثمار والتطوير العقاري، والذي يقام في الفترة ما بين 8-10 سبتمبر، في إرسال رسالة مفادها أن الظروف التي يشهدها السوق العقاري في دبي ما هي إلا تحركات طبيعية، وأن التوقعات المتوسطة إلى الطويلة الأمد تبقى إيجابية. وفي هذا السياق، صرح فاوتر مولمان، مدير مجموعة سيتي سكيب في إنفورما للمعارض، قائلا: "علينا أن نفهم أن دبي تعيش فترة تصحيحية طبيعية للسوق لا بد منها". وأضاف: "الفوز بإكسبو 2020 أدى إلى زيادة حادة في أسعار العقارات مع نهاية العام 2014، لكن الخطوات التي قامت بها الحكومة ساعدت في تنظيم السوق بالإضافة إلى الدور الذي لعبه تأسيس مؤشر للإيجارات في توضيح الأمور بشكل أكبر بالنسبة للمستثمرين – كلها مؤشرات لسوق أكثر نضجا". ويعتبر معرض سيتي سكيب جلوبال، الذي يقام بالدعم من دائرة الأراضي والأملاك بدبي، تجمعا سنويا لكبار المستثمرين والمطورين في القطاع العقاري وهيئات تطوير الاستثمار وشركات التصميم العقاري والمصممين وغيرهم من الخبراء العقاريين، والمشاركين بهدف تعزيز الاستثمار والتطوير في القطاع العقاري في المناطق النامية في مختلف أنحاء العالم. ويلعب المعرض دورا كبيرا في الترويج للسوق العقاري في دبي والتأكيد على مكانته والمستقبل المشرق الذي ينتظره على المدى الطويل. وأوضح مولمان: "في الوقت الذي تعتبر فيه العديد من الأرقام التي صدرت مؤخرا غير إيجابية مقارنة بالسنوات الماضية، إلا أنه يبدو واضحا أن مستقبل القطاع العقاري المتوسط إلى طويل المدى لم يتأثر كثيرا. ينعكس هذا بشكل واضح مع التحضيرات لإطلاق الدورة ال 14 لمعرض سيتي سكيب جلوبال، والتي يتوقع لها أن تكون التجمع الأكبر من نوعه منذ العام 2008". من جهته قال كريغ بلامب، رئيس الأبحاث لدى 'جيه أل أل‘ الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "نتوقع انخفاضا في حجم المعاملات وأسعار البيع بنسبة أكبر في النصف الثاني من العام. لكن التصحيح البسيط الذي شهدناه في النصف الأول لا يقارن بالانخفاض الحاد في الأسعار الذي شهدناه عام 2008/2009 وهو مؤشر على أن السوق بات أكثر نضجا الآن". هذا ويعقد سيتي سكيب على هامشه عددا من الفعاليات المصاحبة والتي ستقام قبل يوم من انطلاق المعرض. ويتوقع للشكل الجديد للفعاليات المصاحبة أن تسهل عملية مشاركة خبراء القطاع العقاري والمسؤولين الحكوميين المتوقع أن يزيد عددهم على 800 خبير ومسؤول، والمشاركين بهدف بحث الفرص وإيجاد الحلول لأبرز التحديات التي يواجهها القطاع اليوم.