أكدت مديرة الإدارة العامة للإشراف النسوي بالمديرية العامة للسجون نوف بنت محمد العتيبي، أن السجون لا يمكن أن تحقق نجاحاً لبرامج الرعاية والتأهيل للنزلاء ما لم تولي أسرهم الرعاية، منذ إيداعهم السجن وحتى الإفراج عنه، فأسر السجناء جزء لا يتجزأ من النسيج المجتمعي ورعايتهم ودعمهم ومد يد العون لهم وتأهيلهم ودمجهم بالمجتمع واجب إنساني وباب من أبواب التكافل الاجتماعي. وأضافت العتيبي عقب تدشين "البيت العائلي" بمقر مديرية سجون منطقة حائل: "على ضوء ذلك، جرى استحداث برنامج البيت العائلي بسجون المملكة، كغرف فندقية مجهزة بأكمل التجهيزات، تخدم النزيل أو النزيلة على حد سواء". وقالت: "البيت يضم ثمانية أجنحة فندقية مهيأة ومجهزة لاستقبال النزيل أسرته مرة كل شهر، ويأتي ضمن حزمة من برامج الرعاية الشمولية الإنسانية والاجتماعية التي تقدمها السجون للنزلاء وأسرهم، بما يتوافق مع الاستراتيجية التأهيلية للسجون بنهجها الحديث في الرعاية والإصلاح والتهذيب". وأكدت العتيبي أن البرنامج يمثل آلية إنسانية لتوفير بيئة كريمة تجمع النزيل بأسرته وتحقق لهم الطمأنينة والاستقرار النفسي وتحميهم من الوقوع في براثن التفكك الأسري، جراء بعد النزيل عن أسرته أثناء قضاء محكوميته، ويعزز تأصيل الروابط الأسرية بين النزيل وزوجته وأبنائه. وعن النتائج والانعكاسات المرجوة من البرنامج، أكدت العتيبي أن "البيت العائلي" في نشأته الأولى والمؤشرات التي تم رصدها ماهي إلا خطوات ايجابية تدفع المديرية العامة للتوسع في تطوير كل البرامج التي تعمل المديرية على تحقيقها، بما يتواءم مع الاستراتيجيات والخطط المستقبلية، ويضمن حقوق النزلاء ورعايتهم وتأهيلهم. وأوضح اللواء عبدالرحمن الحازمي مدير سجون حائل، أن مبنى البيت العائلي في إدارة سجن حائل تم انشاؤه على أحدث المواصفات السكنية، التي توفر للنزلاء إقامة أجواء مناسبه تساعد الأسرة والنزيل على بقاء الترابط الاسري خلال فترة قضاء النزيل لمحكوميته، ويمكن لجميع النزلاء الاستفادة منه. فيما اعتبر مدير العلاقات والإعلام بسجون المنطقة النقيب نواف العبطان، برنامج البيت العائلي، من أهم برامج الاصلاح التي تعنى بالنزلاء والنزيلات داخل السجون، مؤكدا أن ذلك حتماً سيعكس ابعاداً ايجابية على النزلاء، تسهم في تقويم سلوكهم. وقال: "إن البيت العائلي يخدم جميع النزلاء بعد قضاء ثلاثة أشهر، ويحوي اجنحة مجهزة بنظام متكامل، تضم غرفة نوم رئيسة وصالة ودورة مياه ومطبخ مجهز بأفضل الخدمات، الى جانب صالة الالعاب المتكاملة للاطفال، مع مراعاة نظم الأمن والسلامة في كل المرافق". وأبدت بدورها مديرة شعبة الإشراف النسوي بسجون حائل مرزوقة بنت مسعر الشمري، استعدادها وزميلاتها لتقديم كل العون للنزيلات بما من شأنه تعويضهن عن المشكلات الاجتماعية والنفسية التي قد ترتبط بتداعيات العزلة عن المجتمع، مؤكدة أن هذه البرامج المتميزة أثمرت وساعدت كثيراً على إيصال رسالتها الإصلاحية. أجنحة فندقية مهيأة لاستقبال النزيل أسرته