بالرغم من أن الطالب البريطاني "رايان بيكر" البالغ من العمر 14 عاماً قد تم إيقافه عن الدراسة 45 مرة في خلال مدة قصيرة لا تتجاوز 9 أشهر إلا أن والده "مارك" مقتنع جداً بأن ابنه مظلوم ومستهدف بالمضايقة من إدارة المدرسة. ويقول "مارك" بأن نظام مدرسة ابنه الواقعة بمنطقة ساوث يوركشاير ببريطانيا تطبق نظام الفصل والاستبعاد من المدرسة لفترات مختلفة تتباين من يوم ويومين إلى أسبوع كعقوبة داخلية بحق الطلاب المشاغبين إلا أن ابنه "رايان" تعرض لذلك لأكثر من مرة وفي الغالب لأسباب تافهة. ومن الأمثلة على بعض الأمور التي يعتبرها "مارك" تافهة وتم إيقاف ابنه عن الدراسة بسببها التلفظ على أحد المعلمين بقوله "اخرس" والتدخين في الفسح بين الحصص الدراسية والنوم خلال الدروس؛ حيث علل ذلك بقوله بأنها أمور لا تستدعي الفصل من المدرسة. وأضاف "مارك" بأن إدارة المدرسة متشددة للغاية ويجب عليها تخفيف نظام العقوبات المتبع بالإضافة إلى ضرورة تحريهم لملابسات الأخطاء والهفوات قبل إصدار عقوبات بشأنها، حيث إن ابنه أخبره بأنه لم يدخن بل كان يرافق بعض زملائه المدخنين، وأن نومه خلال الدروس كان بسبب أدوية تناولها قبل الذهاب إلى المدرسة. ووصف "مارك" إدارة المدرسة التي يرتادها "رايان" بأنها متشددة جداً بالنظام ولا تراعي سن المراهقة وحيثياته للفئة العمرية من الطلاب الذين يدرسون بها بالإضافة إلى أن إصرارهم على تطبيق نظام الإيقاف عن الدراسة والاستبعاد من المدرسة والذي تصل مدته أحياناً إلى أكثر من خمسة أيام أو أسبوع سيؤثر بلا شك على التحصيل العلمي للطلاب ومن ضمنهم ابنه. وقال: بأنه حاول أكثر من مرة التحدث إلى المسؤولين في إدارة المدرسة ومناقشتهم بهذا الخصوص وإبداء وجهة نظره في طريقتهم الإدارية، ولكنه لم يلق أي تجاوب على حد زعمه. «مارك» مع ابنه «رايان» الذي تم إيقافه عن الدراسة 45 مرة في 9 أشهر