بالرغم من وجهه الطفولي وابتسامته الوديعة إلا أن هذا المظهر اللطيف لم يشفع للطفل البريطاني "لوغان ستيد" البالغ من العمر خمس سنوات فبعد إيقافه عن الدراسة لأربع مرات تم فصله في المرة الخامسة بعد ركله معلمته في وجهها. كل ذلك حدث خلال سنته الأولى في المدرسة. واشتهر "لوغان" بتصرفاته العدائية مع زملائه ومعلميه حيث كان يضرب الأطفال الآخرين و يخرب أدوات المدرسة بالإضافة إلى تعامله العنيف مع المعلمين والعاملين في المدرسة كما وصل به الحد إلى السرقة حتى أنه في إحدى المرات تم إخلاء الفصل كاملاً لحماية بقية زملائه منه لتكون الحادثة الأخيرة عندما ركل معلمته في وجهها هي القاصمة تسببت في فصله نهائياً من المدرسة. و يرد والديه على كل هذه "التهم" الموجهة إلى طفلهما بقولهما بأنه طفل مؤدب ومهذب و لكن المدرسة لم تُحسن التعامل معه و كان الجميع يتصيد عليه أخطاءه و قال والده بأنه لم يفهم القصد من سبب طرد ابنه حيث كان لضمان سلامة الأطفال والمدرسين منه فكيف لصبي في الخامسة أن يشكل تهديداً بهذا القدر. لكن المدرسة ردت على والديه بأن سوء تصرف ابنهما كان ملاحظاً منذ اليوم الأول لانضمامه في العام الماضي و توجد تقارير لمتابعة حالة ووضع الصبي مثبته في سجلات المدرسة وتم إرسالها لوالدي الطفل المنفصلان عن بعضهما تنبههما لمشاغباته وسلوكه المشين الذي حاولت المدرسة علاجه أكثر من مره باتباع عدة طرق لكنها فشلت كلها في تهذيب سلوكه. وقالت الأم إنها تفاجأت بسلوك ابنها العدواني الذي أظهرته تقاريره المدرسية حيث لم تكن تصرفاته على هذا النحو قبل دخوله المدرسة مضيفة بأنه مطيع و حسن الخلق في المنزل كما أنه ذكي و يتمتع بالكثير من الصفات الحميدة التي قد تذهب سدى إذا ما زاد التركيز على الجانب السيء من حياته. وطالب والدا "لوغان" من المدرسة تفهم وضع ابنهما مع عدم التعليق على قرار فصله من المدرسة حيث يتلقى حالياً ساعة يومية من التعليم في أحد المدارس المتخصصة فيما كان رد المدرسة على هذه الحالة بقول مديرتها بأن قرار فصل صبي صغير من الدراسة ليس بالأمر السهل و لا يجب أن يكون باستخفاف ولكن في مثل حالة "لوغان" كان لابد من ذلك لضمان سلامة الأطفال الآخرين مع المدرسين و العاملين في المدرسة مؤكدةً بأن هذا الأمر يتلقى الأولوية و الأهمية التامة قبل كل شيء آخر