اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أن تهديدات رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة الاغتيالات ضد نشطاء الجهاد الإسلامي تأتي في إطار الضغط على الحركة لتغيير مواقفها وقناعاتها. ووصف البطش في اتصال هاتفي مع «الرياض» تصريحات دان حالوتس بالقذرة، مؤكداً على أنها لن ترهب وتخيف حركة الجهاد الإسلامي أو تفت في عضدها، ونوه إلى أن التهديدات تستهدف جميع أبناء الشعب الفلسطيني وليست نشطاء الجهاد الإسلامي فحسب. وهدد البطش بالرد على أي تهديد تقوم دولة الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذه مؤكدا بان التهدئة التي أعلنتها حركة الجهاد مع الفصائل الفلسطينية ستصبح في مهب الريح إذا ما أقدمت (إسرائيل) على فعل ذلك. وأضاف البطش أن الحرب القذرة التي يشنها الاحتلال ضد الجهاد الإسلامي والحركات المقاومة في فلسطين هي أفعال لاأخلاقية ولم يقرها شرع ولا قانون، موضحا بان إسرائيل لا تستطيع ضرب الجهاد الإسلامي بالنووي أو الغواصات الأمر الذي يقودها إلى استخدام أسلوب الاغتيالات. وحذر حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أي خرق للتهدئة وتوعدها بالرد مشيرا إلى أن حركة الجهاد لن تقف مكتوفة الأيدي على تلك الخروقات والجرائم. يشار هنا إلى أن 23 من أبناء حركة الجهاد الإسلامي اغتيلوا على ايدي قوات الاحتلال واعتقل اكثر من 700 في الآونة الأخيرة في ظل التصعيد والملاحقة الاسرائيلية لكوادر الحركة في فلسطين. وكان دان حالوتس رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال أقر بانتهاج جرائم اغتيال الفلسطينيين كسياسة وليس كعمليات ردا على العمليات الفدائية. ويفند حالوتس بذلك ادعاء طالما تمسكت به دولة الاحتلال لتبرير جرائم الاغتيالات. وقال حالوتس خلال مشاركته في جلسة للجنة الخارجية والأمن البرلمانية «ان اغتيال نشطاء الجهاد الإسلامي في غزة سيتواصل كسياسة ينتهجها الجيش وليس كرد فعل على العمليات فقط»! وادعى حالوتس ان سياسة الاغتيالات أثبتت نجاعتها، معتبرا انها «أفضل صاروخ تستخدمه (إسرائيل) في حربها ضد «الإرهاب».