سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزارة الدفاع اليمنية ل«الرياض »: دمج المقاومة والجيش.. نواة الجيش الوطني الجديد أكدت أن التدريب العسكري يتم على ثلاث مراحل.. وقاعدة العند هي الوجهة التالية للتحرير
أعلن الناطق الرسمي باسم قوات التحالف المشتركة العميد ركن طيار أحمد عسيري "الرياض" عن توجه قوات التحالف لتدريب عناصر المقاومة الشعبية اليمنية تدريباً تصاعدياً على العمليات العسكرية خاصة بعد عملية دمجهم مع الجيش الوطني التابع للشرعية اليمنية. وقال العميد عسيري: التدريب الذي سيشمل المدنيين من المقاومة الشعبية شبيه بالتدريب الذي شمل الجيش النظامي الموالي للشرعية، وستقوم به قوات التحالف جميعها، مؤكدا أن هذا الدمج هو تنظيم ايجابي ترحب به قوات التحالف، حيث أنه من الأمور الرئيسية في العمل العسكري وجود وحدة قيادة تعمل على ترشيد وتوجيه عمل المقاومة مع الجيش اليمني، وأن يكون هناك وحدة قيادة وتعمل بإمرة قيادة واحدة، وزاد أن دول التحالف تعمل جاهدة على دعم جيش المقاومة لوجستيا بكافة أشكاله كمواد تموينية وأسلحة وتأمين احتياجات القوات المقاتلة من الأسلحة وقطع الغيار وخلافه، والدعم يشمل الدعم اللوجستي بمفهومه الشامل. «فلول» تابعة لإيران والمخلوع لا زالت تهدد عدن من الداخل ونفى عسيري إمكانية الاستفادة من طائرات الإغاثة التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة وتوظيفها للدعم العسكري، وقال: لا يمكن أن يكون الدعمين إلا بالتوازي، فطائرات الاغاثة لها مسارها الإنساني والدعم اللوجستي له مساره العسكري. في الجانب الاخر كشف الناطق الاعلامي باسم وزارة الدفاع اليمنية الدكتور علي البكالي ل"الرياض" أن دمج المقاومة الشعبية مع الجيش الموالي ماهو إلا نواة لجيش وطني جديد، وتوحيد جبهة المقاومة بشكل عام تحت إطار الجيش الوطني، بحيث تصبح قيادات الجيش هي من تدير المعارك في كل جبهات المقاومة وهذا سيؤثر بشكل ايجابي على أداء المقاومة بشكل عام وعلى وحدات الجيش. عسيري ل«الرياض»: قوات التحالف تعمل على تدريب تصاعدي عسكري لعناصر المقاومة وأوضح أن توحيد القيادة العامة لوحدات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية كانت مهمة صعبة التحقيق في المرحلة السابقة نتيجة لعدم وجود اتصال على الأرض وطرق امداد، والآن بعد تحرير عدن وبعض المحافظات أصبحت طرق الامداد سهلة إلى حد ما لتمكين توحيد جبهة المقاومة، وإن شاء الله خلال الأيام المقبلة ستبدأ المقاومة في منطقة أخرى ربما في اقليم أزال أو صنعاء، خاصة وأنه كان في السابق هناك مشكلة في مسألة توحيد القيادة العامة للمقاومة الشعبية في أنحاء الجمهورية وكذلك مع وحدات الجيش كانت المحافظات تعمل بطريقة منفصلة عن بعضها البعض. د. علي البكالي وشدد البكالي على أن اليمن بحاجة إلى تأسيس جيش وطني جديد وهذا الدمج عبارة عن نواة لتأسيس جيش وطني موالي للشرعية، لأن قوات المقاومة الشعبية والذين يقاتلون في صفوف المقامة أبدوا بسالتهم وارتباطهم وولائهم للوطن وليس لأشخاص ولا لجماعات أو أحزاب وطوائف وأصبحوا مؤهلين للقتال العسكري والعقيدة العسكرية ويستحقوا أن يصبحوا جزءا من الجيش. وحول تدريب الجيش الجديد قال البكالي: التدريب يتم على ثلاث مراحل، التدريب الميداني ويتم على الأراضي اليمنية في مناطق تحت سيطرة الشرعية، وهناك تدريب تقني على مستوى متقدم يكون في مجلس التعاون، وهناك تدريب للقادة العسكريين يكون في دول قوى التحالف وهناك خطط لتدريب قادة عسكريين. وزاد أن مايتم الآن على أرض الواقع هو تمكين الجيش الشرعي الوطني الذي يعاد بناءه من قبل قيادة المقاومة، مؤكدا أنه سيتم الاستعانة بهم في جبهات المقاومة في الجمهورية بشكل عام لتحريرها. وأفصح المتحدث باسم وزارة الفاع اليمنية عن أولى مهام الجيش الجديد حيث هي تأمين المحافظات التي تم السيطرة عليها من قبل المقاومة مثل عدن والضالع ومأرب وتعز في الطريق ايضا، وهذه المحافظات التي تم تصفيتها واستلامها من قبل المقاومة، وستكون مهمة القوات الجيش العسكرية هي تأمينها وبناء وحدات عسكرية حقيقية تكون منطلق للمقاومة في بقية محافظات الجمهورية. وحول المخاوف المتبقية لديهم في عدن بعد تحريرها قال: الحوثيون ليسو بتلك القوة التي يمكن أن تهول ولكن قوات صالح وقوات الحرس الجمهوري سابقا وبعض أعضاء صالح وكوادر مؤتمر الحزب الشعبي العام الذين يأتمرون بأمر صالح، هم الذين يقاتلون في الميدان أم الحوثيين فهم قلة. مضيفا: كان بالإمكان ألا يتجاوزان صعدة، ولكن الآن هناك خطوات جادة في إعادة بناء وحدات عسكرية قوية ومتينة تتمكن من ربط المسائل الأمنية في المحافظات التي تم تحريرها من الميليشيات الانقلابية ودعم الجبهات في المحافظات الأخرى لتحريرها من الميليشيات، وأكد أن قاعدة العند تمثل تحدي استراتيجي والمرحلة المقبلة هي الاستيلاء على قاعدة العند ومن ثم انطلاق بالاتجاه نحو المحافظات الأخرى مثل لحج وتعز. ولفت إلى عدة مخاوف أخرى من قبل الجبهة التي كانت تعمل لحساب صالح تحت مسمى الحراك الجنوبي، هذه الجيوب كانت قسمين قسم منها يعمل لحساب ايران، وكان بينها وبين الحوثيين اتصال وثيق وكان هناك خطوط امداد سياسة ولوجستية معهم ومتصلة بايران بشكل كبير، والحراك الذي كان محسوب على صالح. وقال البكالي: هذان الحراكان يبرزان التشدد في مسألة العلاقة مع بقية أقطاب وجغرافية الجمهورية اليمنية، يحاولوا أن يرفعوا صوت الانفصال لإيهام أبناء اليمن في مناطق الشمال أن الانفصال قائم، وهذا يدعم الحوثيين في هذه المرحلة لأنه كلما شعر أبناء اليمن مناطق الشمال أن الانفصال قائم اندفعوا إلى القتال في صفوف الحوثيين وهذه هي العملية التي يقومون بها لخدمة الحوثيين. مؤكدا أن هذان الحراكان بينهما تنسيق، حراك صالح والحراك المتطرف التابع لإيران بينهما اتصال والمخاوف تأتي منهما لأنهما يمثلان الجبهة السرية للحوثيين وصالح في عدن. وشدد على أنه سيتم التعامل معهم بصرامة لأن الشعب الجنوبي وحدوي وليس أصحاب نزاعات انفصالية أو فك ارتباط، كلنا نعاني من ظلم واستبداد وفساد كرسه النظام السابق والكل يريد أن يتخلص من هذا النظام والفساد والاستبداد وأن يتخلص من هذه الميليشيات والعصابات التي حكمت اليمن طيلة عقود، وسيتم التعامل معهم بحزم وقوة ولا سيما إذا شكلت وحدات عسكرية وهي في طريقها للتشكيل لبسط نفوذها بشكل كامل على مناطق عدن.