ذكر مسؤول حكومي أمس السبت أن نحو مئة مقاتل من حركة طالبان هاجموا العديد من المواقع الامنية في شمال شرق أفغانستان خلال اليومين الماضيين. ووقع الهجوم في منطقة واردوج أمس الاول الخميس وقتل عضوان من قوات الامن طبقا لما ذكره جول محمد بيدار نائب حاكم إقليم باداخشان شمال شرق البلاد. وأضاف "قتل 21 متمردا على الاقل معظمهم من الاجانب وتعرض 13 آخرين لاصابات خلال يومين من القتال الشرس مع قوات الامن الافغانية". وتابع "أصيب خمسة جنود في الاشتباكات". وقال بيدار إنه تم اعتقال قاري ذبيح الله قائد طالبان في المنطقة. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم قائلة إن موقعا أمنيا سقط في أيديهم وقتل العديد من رجال الشرطة. وأصبحت منطقة "واردوج" المضطربة واحدة من أخطر المناطق في إقليم باداخشان. وتكثف طالبان هجومها خلال الصيف في مختلف أنحاء البلاد والذي بدأ أواخر إبريل الماضي على الرغم من محاولات متكررة للحكومة لاستئناف مفاوضات السلام. وعززت طالبان الهجمات على أهداف حكومية وأجنبية فيما يتوقع أنه أكثر موسم قتال دموي منذ عقد من الزمن. وتكافح قوات الامن الافغاني للقضاء على التمرد وانسحب معظم أفراد القوات الامريكية والاجنبية في نهاية العام الماضي. وفي الوقت نفسه، قتل 18 متمردا على الاقل وأصيب تسعة آخرون في إقليم فارياب شمال البلاد بعد أن شنت قوات الامن الافغانية عملية عسكرية أعقبتها غارة جوية أمس الاول الجمعة. وقال نائب حاكم الاقليم عبد الستار باريز "بدأت العملية العسكرية في منطقة ألمار صباح أمس (الجمعة) لتطهير المنطقة من تهديدات المتمردين ومازالت جارية". وأضاف أن اثنين من اعضاء حكومة طالبان في الظل بمنطقتي شيرين تاجاب وكوهيستان من بين القتلى. وفي إقليم نانجارهار شرق البلاد أصيب رجلا شرطة على الاقل واثنان من المدنيين بعد انفجار قنبلة زرعت بالقرب من نقطة تفتيش تابعة للشرطة أمس السبت طبقا للشرطة.