يعتزم المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون عقد الندوة الخليجية الأولى عن الأخطاء الدوائية وذلك خلال الفترة من 19إلى 20نوفمبر المقبل برعاية معالي الدكتورة/ ندى عباس حفاظ وزيرة الصحة في مملكة البحرين ويشارك فيها عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال الأخطاء الدوائية من جامعات ليفربول، ونيتنجهام، وبراد فورد، علاوة على المشاركين والمتحدين من الجامعات الخليجية صرح بذلك الدكتور/ توفيق بن أحمد خوجة المدير التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وأضاف إن انعقاد هذه الندوة العالمية الإقليمية المتطورة يأتي انطلاقاً من أهمية متابعة الأخطاء الدوائية سواء كانت من حيث الوصف أو الصرف او الاستعمال مشيراً بأن هذه الندوة تعقد لأول مرة في المنطقة ليس فقط على مستوى الخليج وإنما على مستوى إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية وتناقش العديد من الموضوعات المتعلقة بالأخطاء الدوائية وحجم المشكلة وأنواعها وإيجاد الحلول لتقليل الوقوع بها، وأكد الدكتور خوجة بأن تنظيم هذه الندوة يأتي تفعيلاً لقرارات أصحاب المعالي وزراء الصحة بدول المجلس والتي صدرت حول متابعة الدواء ما بعد التسويق وأهمية إنشاء برنامج متكامل لمتابعة الأدوية، وضرورة تبادل المعلومات حول الآثار الجانبية للدواء وتقارير الجودة والأخطاء الدوائية وذلك تعميماً للفائدة والعمل على تفعيل ترشيد استخدام الدواء، كما نوه المدير العام للمكتب التنفيذي بالقرارات التي صدرت عن دول المجلس حول آلية متابعة الدواء ما بعد التسويق موضحاً في هذا الخصوص بأن الإحصائيات العالمية المتوفرة حول المشكلات المتعلقة بالدواء كثيرة ومتشعبة خاصة فيما يتعلق بالأخطاء الدوائية سواء في الوصف أو الصرف أو من قبل المريض موضحاً أن وسائل الإعلام كثيراً ما تطرح هذه القضية المهمة وأشار في هذا الخصوص إلى ما نشرته مجلة الجمعية الطبية الأمريكية في عددها الأخير أن هنالك مليوني خطأ دوائي خلال عام 1999م- 2000م لمجموعة من السكان المشتركين في برنامج ميد كير فقط، وأن 25% من هذه الأخطاء يمكن منعها- كما أن معظم الآثار الجانبية الناتجة عن الخطأ يمكن تلافي حدوثها لذا كان من الضروري إنشاء نظم وبرامج متابعة الأدوية ومنع حدوث هذه الاخطاء.