لا أحد من متصفحي الإنترنت ينكر أهمية وجود محركات البحث سواء كانت عامة أو متخصصة لما تقوم به من دور كبير للبحث عن الإبرة بين كومة القش ونقصد بها العدد الهائل من مواقع الإنترنت التي تزايد يوما بعد يوم. ولكن ما يؤخذ على هذه المحركات الجبارة عدم وجود بعض الخدمات التي تخدم رغبات المتصفح العربي. مما حدا بالمهندس الشاب إيهاب بخلق موقع محرك بحث عربي واعد أطلق عليه اسم أرابو. كان لصفحة «الإنترنت والاتصالات» اللقاء التالي مع المهندس إيهاب جمال المدير التنفيذي لموقع البحث أربو(www.arabo.com). ٭ كيف بدأت فكرة محرك البحث أرابو؟ - بدأ العمل على بناء موقع أرابو في شهر أغسطس 2003 وتم إطلاق الموقع في نهاية نفس العام ديسمبر 2003بدأت الفكرة عندما كنا بصدد البحث عن بعض المواقع العربية ووجدنا أن أسهل طريقة للعثور عليها كان عن طريق محركات البحث العالمية مثل ياهوو وجوجل، ومن هنا بدأت الفكرة أولا بعمل مسح كامل لما كان متوفرا من أدلة عربية وعمل استبيانات لكل الفئات من المتصفحين العرب لمعرفة نمط تعاملهم مع محركات البحث وإذا ما كانوا يجدون ما يريدونه بسهولة، الخطوة التالية كانت دراسة الجدوى ووضع خطة العمل والحمد لله كان القرار صائباً وفي محله. ٭ من القائمين على محرك البحث وهل هي تابعة لجهة حكومية أو مؤسسة خاصة؟ - أرابو هو ملك لمؤسسة خاصة يشرف عليه طاقم فني وإداري يتمتع بالاحترافية من ذوي الخبرة في تصميم وبرمجة المواقع وإدارة المحتوى والتسويق مع الاستعانة بعدد من المتخصصين الذين يساهمون كاستشاريين كلما دعت الحاجة لهم. ٭ هل عرابو محرك بحث (مثل قوقل) أم دليل (مثل ياهو) أم هو خليط؟ - أرابو محرك بحث ودليل في نفس الوقت ولكنه لا يشبه ياهوو على الإطلاق كما سأشرح لاحقا، أما عن البحث فنقدم إمكانية البحث العام بين جميع المواقع العربية وأيضا إمكانية البحث المتخصص داخل بلد بعينها لتسهيل العثور على الموقع المطلوب، فإذا مثلا بحثت عن كلمة مصنع ستجد مئة وسبعين نتيجة لكن مع تحديدها داخل السعودية فقط ستجد فقط ثمانية وثمانين أما عن الدليل فقد قسمنا المواقع العربية إلى اثنين وعشرين تصنيفاً بعدد البلاد العربية بالإضافة لتصنيفات إضافية ليست خاصة ببلد عربي معين ولكن تخدم جميع البلاد العربية. وقد راعينا باختيار تلك الطريقة تسهيل تصفح الباحث وأيضا وضعنا أعلى كل تصنيف قائمة بالتصنيفات المشابهة أو ذات علاقة بالموضوع نستخدم في موقعنا عدداً من البرامج الجاهزة قمنا بتعريبها لتتناسب مع احتياجات المتصفح العربي بالإضافة لبرامج خاصة بنا يوجد على الساحة العربية مواقع أدلة ومحركات بحث كثيرة لا يمكن الاستهانة بمجهود القائمين عليها ونكن لهم كامل التقدير. ولكننا سلكنا طريقاً مختلفاً بعض الشيء ألا وهو التخصص. قررنا ببساطة أن نتفوق ونتميز في تقديم خدمة واحدة ألا وهي محرك البحث وأن نضع كافة إمكانياتنا في تجويد ونمو تلك الخدمة بدلا من التشتت على حساب الجودة. قدوتنا في هذا كانت جوجل بأسلوبها السهل الممتنع وشموليتها في المقابل هناك ياهوو وهي من أول يوم تقدم جميع الخدمات من بريد وأخبار وتسوق ... ولكن جوجل وبتخصصها تمكنت من التفوق رغم أن ياهوو لا زال لها مريدوها حتى اليوم، يمكنك القول أننا نغطي بخدماتنا طلبات نسبة كبيرة من المتصفحين العرب ولا نسعى لأن نكون كل شيء لكل الناس. ٭ ماذا سيقدم محرك البحث أرابو من جديد في ظل وجود تجارب لمحركات بحث عربية سابقة ولكنها لم تثبت وجودها أمام محركات البحث العالمية متعددة اللغات مثل قوقل؟ - أما عن منافسة المواقع الأجنبية للمواقع العربية فلا نظن أنها شيء وارد لسبب بسيط: علينا أولا أن نقدم للمتصفح العربي خدمة مماثلة أو أفضل قبل قياس النتيجة، وقد لمس ملايين المتصفحين شمولية وجودة أرابو وأيضا وجدوا فيه ضالتهم من حيث ضمانهم لعدم احتوائه على ما قد يؤذي مشاعرهم ويأمنوا داخله على عائلتهم، وهو شيء لم ولن تحققه جوجل أو ياهوو الآن أو في المستقبل المنظور، والدليل على ذلك هو سعادتنا اليومية في متابعة إحصائيات الزوار وازديادها وأزيدك من الشعر بيتاً، فقد أصبح أرابو المصدر الرئيسي للشركات الأجنبية والأفراد من باقي العالم الذين يبحثون عن وكلاء وشركاء تجاريين لهم في جميع أفرع التجارة وتصلنا دوريا رسائل شكر تسعدنا وتشعرنا بقيمة الخدمة التي نقدمها للعالم العربي يمكنكم زيارة الموقع بأنفسكم وستجدون كل ما تتوقعونه وأكثر من الخدمات الخاصة بمحرك البحث. ٭ ماهي الخدمات المستقبلية التي تودون إضافتها للمحرك؟ - أما عن الخطط المستقبلية فما حققناه حتى الآن هو جزء بسيط جدا مما ننوي تقديمه في تخصصنا وبالطبع لا يمكننا الاستفاضة ولكن يكفي القول إن ما ننويه سيكون له مردود على المستوى العالمي وسيكون للمتصفح العربي دور كبير فيه في النهاية أشكركم وأقول للجميع أن النجاح والتميز هو فقط نتاج تخطيط وتفكير سليم، دراسة جيدة لما هو متاح وما يمكن تحقيقه من أفكار جديدة ثم قبل كل شيء مجهود خارق ومثابرة لا تكل. [email protected]