متلازمة العفش الزائد والسعوديون أثناء السفر مستمرة، وتحديداً خارج المملكة، رغم تعليمات شركات الطيران بضرورة التقيّد بالوزن المخصص لكل راكب، حيث يتراوح عادة ما بين (32-48) كلغ بحسب كل شركة طيران، وحجم الطائرة، إلى جانب التقيّد ب"وزن الحقيبة الواحدة" التي لا تتجاوز عادة (23 كلغ)، بما يسهّل على العاملين في المطارات سهولة حملها ونقلها من دون متاعب. وفي موسم السفر خلال إجازة الصيف يدفع كثير من المواطنين أموالاً طائلة على العفش الزائد، سواءً للمغادرين وهم يحملون أدوات طبخهم وأرزاقهم وعلى رأسها الأرز والقهوة والهيل، أو أثناء عودتهم وهم محملون بالمشتريات الخاصة والهدايا، فضلاً عن الشنط الصغيرة والأكياس المتناثرة التي يتم حملها داخل الطائرة، وتنهك كثيراً من المسافرين في حملها، خاصة الأسر. ولا يزال كثير من المواطنين يتساهل عن جهل، أو ربما سوء تقدير لموضوع العفش الزائد، حيث يتفاجأ أمام كاونتر الحجز بعدد الكيلوات الزائدة، أو حمولة الشنطة الواحدة؛ مما يضطرهم للدفع، وأيضاً فتح الشنط من جديد لتخفيف الوزن بما يتناسب مع تعليمات المطار، كما يضطرهم أحياناً إلى شراء شنط أخرى في المطار لموازنة العفش في كل حقيبة، حيث يكون المنظر مخجلاً، والنفسية في وضع صعب جداً.. وكل ذلك لأننا لم نتعلّم من أخطائنا!.