التجديد وطرح الأفكار القابلة للتطبيق حول مسابقات كرة القدم متى وجدت موافقة وتأييد المعنيين الأهم وهم الأندية أعتقد بضرورة خوض تجاربها، ودراستها بعد تنفيذها من جميع الجوانب لإقرار استمرارها، أو الاكتفاء بالطريقة السابقة؛ خصوصا أن بداية الموسم عادة ما تكون ضعيفة من حيث الحضور الجماهيري، ومباراة كأس السوبر التي تجمع بطل دوري عبداللطيف جميل (النصر) وبطل كأس ولي العهد (الهلال) يوم 12 أغسطس تمثل اختبارا ناجعا لتجربة كهذه، وهما الناديان الجماهيريان اللذان يحظيان بشعبية كبيرة في السعودية والخليج العربي؛ ما يعني أن فشلها تسويقيا وجماهيريا يجب معه وقف الفكرة نهائيا، وإن كان المتوقع نجاحها جماهيريا في ظل ما تشهده بريطانيا ودول أوربية قريبة من سياح سعوديين وخليجيين سيتوجه بعضهم لحضور المباراة التاريخية مع عائلاتهم؛ فضلا عن الطلاب والطالبات المبتعثين، وما ذكره أحد التقارير السياحية من تواجد 250 ألف سعودي في لندن في ذلك التوقيت يعزز من فرص نجاح الفكرة الجريئة جماهيريا. وخلاف مبررات إقامتها في لندن التي ساقها الاتحاد السعودي لكرة القدم والمكاسب المادية التي ستدخل خزينة الناديين والاتحاد، أعتقد أن موافقة إدارتي النصر والهلال هو الأهم، وتواجدهما في أوربا لإقامة المعسكر الإعدادي للموسم الجديد دافع كبير لتطبيق الفكرة، أي مباراة تقام في السعودية والخليج العربي في هذا التوقيت لا يمكن أن يكون ملائما ولا محفزا لحضور المشجع في أجواء تتجاوز درجة الحرارة فيها 45 مئوية؛ فما بالك بانتظار ما سيقدمه لاعب كرة القدم؟!، ومن المهم خوض اللاعبين المواجهة في بيئة مناسبة، وستكون هذه المباراة كاشفة لحقيقة الاستعدادات لموسم طويل مليء بالمشاركات الداخلية والخارجية، وسيسبقها لقاءات ودية للفريقين في معسكريهما نأمل أن تجمعهما بفرق جيدة مفيدة معينة لحضور يليق بالفريقين الكبيرين. وعلى صعيد الاستعدادات للسوبر يبدو أن الهلاليين أكثر جدية بانطلاق تدريباتهم قبل منافسهم بعشرة أيام، لكن الأهم هو ما سيقدمه اختصاصيو اللياقة قبل البدء في خوض التجارب الودية والتي يكشف اختيار فرقها خبرة الجهازين الفني والإداري، وإذا لم يكن للمدربين ديسلفا ودونيس دور في إعداد فريقيهما للموسم الماضي؛ فإن ذلك يجعل المسؤولية الكاملة ملقاة عليهما اليوم في تجهيز الفريقين الكبيرين للموسم الجديد، وتحمل تبعات مراحل البرنامج الذي اختاراه بكامل تفاصيله. شكرا وزارة الداخلية نعيش فرحة العيد مع أطفالنا وأسرنا وسط أجواء آمنة مطمئنة، لأننا نثق بعناية الله، ثم بيقظة رجال الأمن، وبقدر ما أثارني من تخطيط إرهابي يستهدف بلادي كانت الفرحة مضاعفة حين نجحت وزارة الداخلية في إحباط مخططات إرهابية لخلايا مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي كانت تهدد أمن الوطن، وتستهدف رجاله، ومساجد ومنشآت أمنية وحكومية ودبلوماسية، سعت للفتنة والفوضى تُدار من الخارج والقبض على 431 داعشيا إرهابيا. شكرا لكل منسوبي وزارة الداخلية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن نايف، ونسأل الله أن يحفظ حماة الوطن وبلادنا، ويديم عليها نعمة الأمن والأمان.