قالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في إقليم دارفور غربي السودان "يوناميد" إنها صدت هجوما من مسلحين على دورية للبعثة على بعد 18 كلم شمالي غربي مدينة كتم في الجزء الشمالي من الإقليم المضطرب. ودائماً ما تتعرض "يوناميد" لهجمات في دارفور بغرض اختطاف عناصرها للحصول على فدى مالية أو نهب سيارات البعثة، وأكدت البعثة في تعميم أن مسلحين على سيارة دفع رباعي محملة بمدفع فتحوا النيران الأربعاء الماضي، على دورية ليوناميد بين قريتي "بوا" و"تورمس" على بعد 18 كلم إلى الشمال الغربي من مقر البعثة في مدينة كتم. وأوضح التعميم أن فريق الدورية الذي تعرض للهجوم كان يتكون من 39 من جنود حفظ السلام كانوا في طريقهم إلى مقر البعثة في كتم بعد أن رافقوا قافلة لبرنامج الأغذية العالمي (WFP). وأفادت البعثة أن قوات يوناميد ردت على المهاجمين الذين لاذوا بالفرار دون أن تسجل البعثة أي أضرار بين موظفي يوناميد أو الممتلكات، وذكرت أنها أبلغت سلطات الحكومة المحلية بالحادثة وزادت "يوناميد لا تزال ملتزمة بتقديم المساعدة للجهات الفاعلة الإنسانية في جميع أنحاء دارفور، وفقاً لولايتها". إلى ذلك، دعا حاكم ولاية جنوب دارفور آدم الفكي إلى ضرورة إيقاف سفك الدماء بين القبائل في الولاية، وطالب السكان باللجوء إلى الشرطة لفتح البلاغات حال سرقة المسلحين للمواشي، قبل أن تشرع في اقتفاء اثر الجناة بالاستعانة بدعم الأهالي. وقال الفكي إن نسبة الجريمة في انخفاض ملموس ومستمر بعد القبض على 60% من المسلحين وإيداعهم السجون، مضيفا أن حكومة الولاية قررت عدم دفع أي ديات بسبب الحروب القبلية مهما كانت.