سيتم استكمال العمل بمشروع تطوير المنطقة التاريخية بوسط مدينة الطائف عقب أيام عيد الفطر المبارك، لدعم البنية العلوية للمشروع والذي ينفذ من قبل أمانة الطائف بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ويسهم في الارتقاء بالمنطقة المركزية وتوفير وسائل الراحة وتسهيل التسوق للمرتادين، والمحافظة على النسيج المعماري الذي تتميز به، مع إضافة لمسات تطويرية من شأنها انعاش الحركة التجارية والسياحية في هذا الموقع الذي يتوسط المدينة، ويركز المشروع على الحفاظ على ما تحتويه المنطقة التاريخية من تراث عمراني وثقافي واجتماعي، خاصة وان الموقع يضم أقدم التجمعات السكانية والتجارية في وسط المدينة ويدخل هذا المشروع ضمن مشروعات تطوير أواسط المدن الذي تضطلع به الهيئة بالتعاون مع شركائها في الأمانات والبلديات في مناطق المملكة كافة بما يتوافق مع مسارات مشروع خادم الحرمين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة. ويبرز المشروع الجاري تنفيذه الهوية العمرانية المميزة للأسواق القديمة التي تضم مباني تراثية ذات طابع خاص، مع تشكل الملامح الرئيسة لتطوير المنطقة التاريخية بإنجاز شبكة نفق الخدمات الرئيسة، وقرب انتهاء العمل بالخطوط الفرعية، كما تم الاهتمام بإنشاء بوابات تراثية على نمط بوابات الطائف القديمة التي كانت سبيل الدخول والخروج من والى الطائف بسبب إحاطتها في الحقب الزمنية الماضية بسور من جميع الاتجاهات. كما شرعت فرق العمل تنفيذ أرضيات البلاط من الجرانيت الخالص لضمان تحمله لسنوات قادمة في ظل كثافة حركة المشاة بالسوق، وتم تركيب أعمدة إضاءة من الرخام الجرانيت بأشكال مختلفة، علاوة على كراسي الجلوس والتي صنعت من الجرانيت وزودت بالاضاءة، كما سيتم إنشاء نوافير مائية بأشكال مبسطة من الجرانيت الطبيعي بما يضفي على الموقع لمسات جمالية، وتتواصل الجهود لإنجاز باقي الاعمال خلال العام الجاري بإذن الله. وتم تخصيص مواقع للبسطات في 60 كشكاً مجهزاً للتخلص من العشوائية الحاصلة للبسطات النسائية التي يعج بها السوق حالياً، وهي خطوة باشرها أمين الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج بهدف توفير مواقع مهيأة لهذه البسطات التي يعمل بها بائعات سعوديات، ولدعم الأسر المنتجة بما يحقق لهن موقعاً مناسباً لتصريف انتاجهن بيسر وسهولة. ويتابع خطة التطوير الشاملة لوسط الطائف معالي المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ نظراً لما يمثله المشروع من تأهيل لأبرز معالم الطائف الحضارية وفي مقدمتها سوق الطائف القديم، والبلدة القديمة وسط الطائف التاريخي والتي تتميز بخصوصية العمارة، وأنماط الفراغات الحضرية التي تشكل الأزقة الضيقة التي تتصل بالساحات العامة في البلدة. خانات تجارية قديمة مازالت تعمل في وسط السوق أسواق شعبية لبيع التمور في الجانب الجنوبي من الموقع