تعزز حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهودها لتنمية قطاع السياحة الداخلية السعودية، حيث من المتوقع أن تزداد مشاركة الشباب السعودي في السفر داخل البلاد، ونتيجة لذلك يرتفع الطلب على قطاع الإيواء والأماكن الترفيهية الواقعة في المدن المركزية، هذا وقد رصدت "الرياض" شروطا مبالغا فيها لدى مسيري وملاك الشاليهات بالمنطقة الشرقية منها حد أقصى للمبيت إلى جانب تحديد عدد الساكنين في الشاليه بعدد الغرف وتفاوت السعر على أساس القرب والبعد عن الشاطئ، ومن المتوقع أن ترتفع نسبة الإشغال خلال إجازة عيد الفطر المبارك إلى 100% بحسب مستثمرين في القطاع السياحي. وأكد م. عبداللطيف البنيان مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة الشرقية ل"الرياض" أنه من المتوقع أن تكون نسبة الإشغال تتأرجح ولن تصل إلى 90% مرجعا ذلك لعدة عوامل أهما طول فترة الإجازة الصيفية لذلك فكثير من العائلات السعودية قد تؤجل استئجار الشاليهات في أوقات أخرى غير أوقات الأعياد. وكشف البنيان أن سوق الشاليهات والمنتجعات يستقطب زوار المنطقة الشرقية في منافسة مع دول المنطقة والتي وصفها بالجيدة، حيث تأتي الأسعار في حدود المسموح بها من الهيئة وفي وجود دور رقابي عليها، ومؤكدا بأن فرص الاستثمار متنامية في قطاع الإيواء بالمنطقة، مرجعا ذلك إلى برنامج معايير الترخيص والتصنيف التي انتهجتها الهيئة وإلى التسهيلات التي يجدها المستثمرون. وأوضح أنه يتوفر بالمنطقة الشرقية عدة قرى سياحية تصل إلى 11 شاليها ومنتجعا سياحيا بحريا تنتظر استقبال الزوار والسياح خلال إجازة عيد الفطر، متوقعا أن يبلغ معدل الإشغال معدلات مرتفعة في هذه الشاليهات والمنتجعات إلا أنها لن تصل أقصاها مقارنة مع قطاع الإيواء من الفنادق والوحدات السكنية المفروشة التي يتوقع أن تصل إلى 90% نسبة الإشغال فيها، وعزى ذلك إلى طول فترة إجازة العيد وارتباطها بالعطلة الصيفية، كما أن المنطقة الشرقية شهدت خلال الأعوام القليلة الماضية نقلة نوعية في قطاع الإيواء السياحي تجاوبا مع معايير التصنيف التي طبقتها الهيئة، ولتوفير واستيعاب حجم الطلب السياحي ببلوغ القطاع الفندقي 115 فندقا، منها 13 فندقاً من فئة خمسة نجوم، وأكثر من 800 وحدة سكنية مفروشة، بعد أن كان لا يتعدى 51 فندقا، كما ستشهد في السنتين القادمتين تدشين نحو 40 فندقاً معظمها من فئة خمسة وأربعة نجوم. إلى ذلك أتاحت ندرة الشاليهات على شواطئ المنطقة الشرقية الفرصة للمستثمرين لرفع الأسعار، حيث تتردد مطالب المستثمرين باستخدام الأساليب التسويقية التشجيعية للمستثمرين المحليين للتوجه إلى التنوع في الاستثمار السياحي. وأكد مستثمرون في القطاع السياحي بالمنطقة الشرقية ارتفاع أسعار الشاليهات إلى حوالي 20%، مبررين ذلك بالتدافع للسكن بسبب ازدحام مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة وأبها ما جعل المنطقة الشرقية هي أحد الخيارات المهمة للعائلات السعودية. وقد أعلنت العديد من الشاليهات السياحية المطلة على البحر أسعارها الخاصة بعيد الفطر عن طريق مواقعها الإلكترونية، إضافة إلى بعض العروض التي قدمتها لزوار المنطقة القادمين من خارجها. من جهتهم عزا القائمون على تسويق الشاليهات ارتفاع الأسعار إلى تغطية خسائرهم وجميع تكاليف الموسم، مشيرين إلى ارتفاع تعرفة الكهرباء والمياه والصيانة ورواتب العاملين أدى إلى رفع نسب وصفوهه "بالبسيطة". في الوقت نفسه اعترف أصحاب ومسوقو هذه الشاليهات بأنهم يستهدفون الشرائح الأعلى دخلا وفوق المتوسط مبررين ذلك بخوفهم على الشاليهات من العبث، بالإضافة إلى خوفهم من ثقافة التعامل مع العائلات داخل الأماكن المغلقة لدى ذوي الدخول القليلة. فيما ناشد عدد من المواطنين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني زيارة هذه الشاليهات والاطلاع عليها، وحث القائمين عليها على تحسين الخدمات المقدَّمة للسياح، وإعادة تأهيل الشاليهات القديمة؛ لتصل لمستوى يوفر للسائح إقامة مناسبة، وكذلك زيادة أعداد الشاليهات الموجودة في المنطقة؛ ليتمكن السياح من الاختيار بينها، وتساهم في جذبهم؛ حتى تتحقق الأهداف المنشودة للسياحة الداخلية. توقعات بارتفاع الأشغال أحد المنتجعات بشواطئ الخبر