شهد شاطئ جازان أكبر تجمع لمشاهدة سباقات القوارب الشراعية التي اعتادت مدينة جازان الاحتفال بها أيام العيد بصفتها أحد الموروثات الشعبية. وقد رعى السباق وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، وبحضور أمين منطقة جازان المهندس عبدالعزيز إبراهيم الطوب ومحافظ أحد المسارحة د.متعب الشلهوب وعدد من المسؤولين، حيث أقيم خلال السباق حفل خطابي وشرح موجز عن السباق الذي يطلق عليه لعبة (الجكار). وتُعد جازان المدينة الشاطئية أحد المتاحف التاريخية للقوارب، حيث تشكل الأشرعة والزوارق الراسية على الشاطئ من القيم الجمالية لها. وشارك في هذا السباق أحد عشر قارباً شراعياً هي: اللهاس، قاصد كريم، الصقر، جود، الدباع، الكوكب، النصر، الهلال، شاهين، المجد، الرعد. وقد نظمت هذا السباق جمعية الثقافة والفنون بالتعاون مع التنشيط السياحي بإمارة منطقة جازان. وتهدف المسابقة إلى المحافظة على الموروث الشعبي، ونشر وتنشيط هواية الصيد وزيارة عدد الممارسين لهذه اللعبة لما فيها من تنافس وإثارة ومرح وصبر على عوامل البحر. مدينة جازان خرجت لمشاهدة هذا السباق لارتباط المدينة بالبحر، حيث انطلقت المسابقة من جزيرة أحبار بالبحر الأحمر قبالة مدينة جازان التي تبعد 12 ميلاً، حيث انطلق المتسابقون صوب شاطئ المدينة وبعد صراع مع الأمواج وهي رياضة تمتزج بين الخطر والمرح، فقد تمكن القارب رقم 10 ويسمى (المجد) الفوز بالمسابقة، وحصل على جائزة المركز الأول وقدرها عشرة آلاف ريال، وحصل على كأس البطولة لصاحبه إبراهيم بلغيث، كما حصل على المركز الثاني القارب (قاصد كريم) وفاز بالجائزة سبعة آلاف ريال لصاحبه حسن بحيص. كما فاز بالمركز الثالث القارب (جود) وحصل على جائزة مقدارها خمسة آلاف ريال لصاحبه عبده إبراهيم بلغيث، وقد شاركت فرقة الضوى الشعبية بلون السيف والعزاوي. ويُعد هذا السياق من المظاهر الشعبية التي تحرص على المشاركة بها وتدخل البهجة والسرور في نفوس المواطنين. وقد شاركت قيادة حرس الحدود بمتابعة المتسابقين والمحافظة على سلامتهم في عرض البحر كما ساهمت أمانة منطقة جازان بتوفير الخدمات. حضر الحفل عدد من المسؤولين وتم تكريم المساهمين في إعداد المسابقة.