يجسد مشروع توسعة وعمارة المسجد الحرام اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على توفير الرعاية الكاملة للحجاج والمعتمرين والزائرين لبيت الله الحرام حيث حظيت منطقة الحرم المكي الشريف بالنصيب الاكبر والاوفر من الاهتمام والمتابعة والبذل لولاة الامر فسجلت المشاريع العملاقة اكبر توسعة في تاريخ البلد الحرام فوظف ولاة الامر العلم الحديث والمعرفة التقنية والهندسية والمعمارية لخدمة هذه المشاريع العملاقة وذلك من خلال وضع الملك عبدالله حجر الاساس عام 1432هجرية لمشروع التوسعة الجديدة والتي تقدر بحوالي 400 الف متر مربع وبطاقة استيعابية باكثر من مليون ومئتي ألف مصلٍ حيث تقدر القيمة المالية للعقارات المنزوعة للمشروع بحوالي أربعين مليار ريال سعودي بمشروع يفوق الخيال ويتعدى العقليات العادية ولم يتخيل أحد بأن تشمل التوسعة هذه المساحة الشاهقة ولم يتخيل احد ازالة هذه المباني بهذا الشكل كما ان هذه التوسعة شهدت تطورا وتوسعا افقيا ورأسيا وخدميا فائقا حيث تعد علامة بارزة في تاريخ عمارة المسجد الحرام فمنها توسعة المسعى الذي ارتفعت طاقته الى 44 ألف ساعٍ في الساعة بزيادة عرض المسعى الى الضعف وبزيادة ثلاثة أدوار وأربعة مناسيب تتصل مباشرة بادوار التوسعة السابقة بارتفاع دور آخر عن المجاور ويتم الوصول اليه عن طريق سلالم اضافية متحركة ومصاعد اضافية وثلاثة جسور علوية لتسهيل حركة الحجاج والمعتمرين والزوار كما تم تأمين ممرات لذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير مناطق للتجمع عند منطقتي الصفا والمروة ...ثم جاءت توسعة المطاف بالمسجد الحرام وهذا كان من الاشياء الصعبة التنفيذ حيث سيتسع المطاف بعد تنفيذه الى مائة وثلاثين الف طائف في الساعة يستغرق تنفيذه ثلاث سنوات بعد ان كان يستوعب خمسين ألفاً في الساعة اي بطاقة تجاوزت الضعف ويتم تدعيم المسطحات الجديدة بمسارات حركة تعزز من كفاءة حركة الدخول والخروج للطائفين ومنها من يعمل مباشرة للوصول من خلال جسور مرتبطة بساحات التجمع الى جانب التوسعة الكبيرة الشاهقة والمكملة للحرم واتصالها بالجسور والممرات واحتوائها على مئذنتين اضافة الى مآذن الحرم الموجودة حاليا ومساحات شاهقة من الساحات تغطيها المظلات لحماية المسلمين من حرارة الشمس الساطعة الى جانب توفر مبردات لمياه الشرب وأماكن التخلص من النفايات وتوحيد المسارات التي تعمل على راحة المصلين وتوفير سبل الراحة ..ثم يأتي مشروع وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين وهو أكبر مبنى سكني تجاري في العالم من حيث المساحة التي تبلغ حوالي مليون ونصف المليون متر مربع كما انه ثاني اعلى مبنى في العالم ويشتمل على مواقف كبيرة للسيارات مرتبطة بالانفاق الارضية تحت المبنى وخزانات لتأمين المياه خصوصا في اوقات الذروة الى جانب شبكة لمكافحة الحريق على مدار الساعة كما تم ربط الابراج فيما بينها بجسور على ارتفاعات مختلفة للتنقل بين الابراج واستعمالها وقت الاخلاء السريع. ويعد الوقف مدينة متكاملة لاحتوائه على سبعة أبراج سكنية كما يحتضن المشروع مركزاً ثقافياً بالاضافة الى مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدراسة ومتابعة منازل القمر ومركز أبحاث علوم الفلك ومركز رصد فلكي ومهبطين للطائرات العمودية الى جانب الاحتواء على مركز طبي متكامل ومقر للمؤتمرات يستوعب ألفاً وخمسمائة شخص ومحطات خاصة للحافلات كما روعي في التوسعة التميز من حيث التصميم والترابط السريع والمميز مع المبنى العام للحرم وان تلبي هذه التوسعة جميع احتياجات المصلين من التقنية الحديثة كما روعي انشاء شبكة من الطرق الحديثة مخصصة لمركبات النقل منفصلة تماما عن ممرات المشاه حتى تسهل حركة السير في جميع الاتجاهات. شكرا جزيلا للملك عبدالله وشكرا للحكومة السعودية على هذه الخدمات الاسلامية والدينية والانسانية وجعلها الله ذخراً للعالم الاسلامي.