وثقت كاميرات الجوال هذا العام فرحة الأهالي بالعيد كعين ثالثة رصدت جميع المظاهر والفعاليات خلال أيام العيد. الزائر إلى المتنزهات ومحلات الألعاب يلاحظ انشغال الآباء بتصوير أولادهم عبر كاميرات الجوال سواء عبر الصور الفوتغرافية أو عن طريق مقاطع الفيديو كنا سجلوا أجمل اللقطات لأبنائهم وهم يلبسون أجمل ما عندهم بالعيد وكذلك ابتساماتهم العريضة وفرحتهم بهذه الأيام. ورغم كل ما اثير من قضايا حول استخدام كاميرا الجوال في الأغراض غير السليمة الا أن هذا التخوف تحول إلى مطلب ملح من العائلات لتوثيق فرحة العيد فالكل كان مهموما بتصوير أبنائه وعائلته في فرحة العيد واستخدم الجوال هذه المرة بشكله السليم والمطلوب وهو توثيق اللحظات الجميلة في حياتهم بل تعدى الوضع في ذلك إلى طلب البعض الذين ليس لديهم جوالات تحمل الكاميرا إلى الطلب من أقاربهم توثيق لحظات الفرح لأبنائهم وتسليمهم إياها فيما بعد. وبهذه تزول تلك الصورة القاتمة التي ولدتها القضايا الأخيرة من استخدام كاميرا الجوال في تصوير كل ما هو سيئ وفاضح والتشهير بأعراض الناس واحتسب جوال الكاميرا هذه المرة كأداة مفيدة لخدمة الاسرة ولم يكن (الشر الذي لابد منه).