حظيت البريطانية "ليز فوغان" بفرصة عمرها عندما اشترت منزلاً عائلياً متوسط الحجم بضاحية انفيلد بمنطقة ليفربول بالعاصمة البريطانية لندن بجنيه إسترليني واحد فقط وهو ما يعادل أقل من 6 ريالات في صفقة تجارية ربما لن تتكرر أبداً. وكان المنزل الذي اشترته عاملة السنترال "ليز" معروضاً للبيع ضمن 23 عقار آخر في تلك المنطقة ضمن مشروع تغيير وتجديد جذري تحت إشراف مجلس البلدية حيث كان في حالة يرثى لها ووضع مزري ويحتاج إلى ترميم كامل ليكون متاحاً وقابلاً للسكن. وأمضت "ليز" البالغة من العمر 38 عاماً سنتين كاملتين في مشروعها الذي وصفته بالحلم وهي تعيد ترميم ذلك المنزل العتيق الذي كان شبه أطلال مهجورة لتنجح في النهاية بتحويله إلى منزل عصري حضاري تتجاوز قيمته مئات الآلاف من الجنيهات بمعدل الأسعار الحالية. وقالت "ليز" عن حلمها الذي سعت جاهدة لتحقيقه وتنفيذه وصبرت طويلاً للوصول إليه بأنها كانت محظوظة بعثورها على المنزل الذي كان ضمن مشروع عام لبلدية المدينة تهدف فيه لإعادة الحياة للمناطق التي هجرها السكان سابقاً في وسط العاصمة وبعض ضواحيها لظروف مالية أو اجتماعية أو غيرها مما اضطرت الملاك والسكان السابقين لتلك المنازل على هجرها وتركها دون اهتمام أو صيانة لفترات زمنية طويلة لينتهي بها الحال إلى وضعها المزري مثل منزلها الذي اشترته. وتتوق "ليز" بعد أن فرغت من أعمال الترميم والتجديد الأساسية وبدأت بشراء بعض قطع الأثاث الرئيسية بشغف للانتقال سريعاً إلى منزلها الجديد الذي قالت أن الحكومة ومجلس البلدية ساعدها كثيراً في تسهيل الإجراءات المطلوبة والتمويل المالي لإعانتها على ذلك مع مشارفتهم أيضاً على الانتهاء من إعادة تجديد وتطور أعمال البنية التحتية والخدمات العامة للمنطقة بكاملها لتكون مؤهلة لانتقال السكان الجديد إليها وإعادة إحيائها من جديد. المنزل بعد سنتين من أعمال الترميم والتجديد الكاملة الوضع المزري والسيئ للمنزل حين اشترته «ليز»