أعلن مسؤول فلبيني رفيع المستوى أمس أن حكومة مانيلا تعهدت إجراء تحقيق نزيه حول واقعة اتهام ستة من عناصر قوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) باغتصاب سيدة فلبينية الاسبوع الماضي. وقال إغناسيو بوني المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية في بيان صدر في هذا الشأن: «سنتحقق من أن العدالة ستسود كافة مراحل التحقيق.. وسنوفر أي مساعدة يحتاجها مواطنونا». وأوضح بوني أن هناك تعاونا وثيقا بين وزارتي العدل والخارجية حيال هذه القضية قائلا «كل فرد يؤدي واجبه إلى الحد الذي يمكن لنا أن نرى فيه أنه يتم توخي العدالة». وأشار المتحدث الرئاسي الفلبيني أيضا إلى أن هناك تعاونا وثيقا مع سفارة الولاياتالمتحدة في مانيلا لضمان تسوية هذه القضية بشكل سريع. وكانت السفارة الأمريكية وضعت عناصر (المارينز)الستة في السجن بينما يواصل الادعاء الفلبيني بحث الشكوى المتعلقة بواقعة الاغتصاب. وكان المتشتبه بهم الستة من بين 4000 جندي أمريكي يشاركون في مناورات عسكرية مشتركة مع القوات الفلبينية بدأت في شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي وانتهت أول من أمس. ووقع الحادث الذي يتهم فيه العسكريون الأمريكيون باغتصاب سيدة فلبينية تبلغ من العمر 22 عاما في بلدة سوبيك وهي قاعدة بحرية أمريكية سابقة تقع على بعد 90 كيلومترا شمالي مانيلا. وذكرت سلطات البلدة أن المشتبه بهم التقوا الضحية في إحدى الحانات ودعوها للانضمام إليهم في سيارة مستأجرة. بينما قال شهود عيان إنهم شاهدوا السيدة نفسها بعد ساعات قلائل وهي تلقى مغشياً عليها من سيارة (فان) مقفلة على قارعة الطريق. وأشعلت الواقعة شرارة احتجاجات شعبية جددت مطالبها بإنهاء المناورات العسكرية التي تجرى مع القوات الأمريكية ووقف العمل ب«اتفاقية القوات الزائرة».