استبعد وزير الخارجية تأثير التقارب السعودي - الروسي على علاقات المملكة وشراكتها الاستراتيجية مع الدول الأخرى. وأكد عادل الجبير في تصريح صحافي له أمس على وجود العديد من القضايا التي تهم المملكة وتستطيع من خلالها العمل مع روسيا من أجل حلها. واعتبر الوزير الجبير أن اللقاء الذي جمع سمو ولي ولي العهد بالرئيس الروسي سيكون له دور في المساهمة بحلحلة قضايا المنطقة. وقال: "هذه الزيارة التي يقوم بها سمو ولي ولي العهد إلى روسيا مهمة جدا. كان هناك اجتماع لمدة ساعتين مع الرئيس بوتين تم فيه النقاش بصراحة ووضوح. كما تم تبادل الآراء في جميع الأمور التي تهم البلدين والمنطقة سواء على المستوى السياسي أو الأمني أو الاقتصادي". وأشاد الجبير بتوقيع العديد من الاتفاقيات الخاصة بالطاقة وأبحاث الفضاء والتي تهدف لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين المملكة وروسيا. وعن العلاقات الاقتصادية بين المملكة وروسيا، قال وزير الخارجية إن مستوى التعاون الحالي لا يتناسب مع حجم اقتصاد البلدين. وفي رده على سؤال حول أهم الاختراقات المتوقعة في ملفات المنطقة، قال: "كل الأمور تم بحثها بين الجانبين. كانت الاجتماعات إيجابية جدا. أظن أن الزيارة خطوة إيجابية جدا في العلاقات، سوف تساهم في إيجاد حلول لكثير من التحديات التي تواجه المملكة وستسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات". وبسؤاله عمّا إن كان تعزيز العلاقات مع روسيا سيكون على حساب علاقات المملكة مع الدول الأخرى، نفى الوزير الجبير وجود مثل هذا التأثير مبيناً أن علاقات المملكة مع بلدٍ ما لا تأتي على حساب العلاقات مع بلد آخر. وأضاف: "المملكة تسعى دائماً لبناء أقوى جسور التعاون مع كافة دول العالم منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن".