يكتسب العيد في مدينة الرياض زخماً مطرداً خلال هذه السنوات، ويستشعر ساكنو هذه المدينة طعم الماضي التليد بكل جمالياته وألقه مع الحاضر بكل تفاعلاته وتغيراته، خلال الفعاليات والانشطة الترويحية والتراثية التي تشرف عليها أمانة مدينة الرياض، وهي تستحق الاشادة والتقدير نظير جهدها الكبير وتميزها في الاختيار لتلك الفعاليات. ولعل من أبرز ما يستجمع العواطف ويشد الانتباه، انتباه سكان الرياض وزائريها، بهدف قضاء عطلة العيد مع الأهل والاصدقاء في هذه المدينة الجميلة والمتألقة، هو تلك المزاوجة البليغة والرائعة في الانشطة والبرامج التي تعكس في جانب منها حضارة هذه المدينة وتاريخيتها وعراقتها الضاربة الجذور، كما هي وفي الوقت نفسه، تأتي مفعمة ومشبعة بحيوية العصر الحديث، فيرى المتابع إن للشيوخ حضورهم الفاعل، ولهم نصيبهم من البرامج التي تنقلهم إلى ما مضى من أيام فيها ما فيها من الذكريات، كما ان لاجيال اليوم وصناع المستقبل نصيبا أيضاً من تلك البرامج والفعاليات. إن مدينة الرياض، وفي ظل الرعاية الكريمة التي تجدها من لدن أميرها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز - يحفظهما الله - تكتسب اليوم أهمية متنامية من مجالات الترفيه وصناعة السياحة المتطورة والجاذبية، وها هي تتقدم بثبات وثقة لتكون الرائدة في هذه المجالات، ولعل ذلك ما أصبح يلمسه المواطنون والمهتمون بتلك المجالات. كما أن أمانة مدينة الرياض وبدعم متصل ومتابعة دؤوبة من صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن، ظلت تقوم بعمل كبير تسعى من خلاله إلى ابراز الوجه الحضاري والثقافي الذي تستحق أن تكون عليه عاصمة الوطن الرياض، وما الفعاليات التي تشهدها خلال عيد الفطر المبارك لهذا العام والأعوام السابقة الا دليل على ريادة ذلك العمل وبلوغه مرحلة متقدمة من النضج والكفاءة.. إننا فخورون وسعيدون بكل تطور تشهده هذه المدينة المتجددة، ومقدرون لجهد أولئك الرجال من حراس نهضتها والساهرون على اسعاد ساكنيها وقاصديها وامتاعهم ثقافياً وترفيهياً.. وكل عام وإنتم بخير. ٭ مدير عام العلاقات العامة والإعلام الغرفة التجارية الصناعية بالرياض