بعد أن اعترف لعملاء مكتب التحقيقات الاتحادي بانتمائه لتنظيم (القاعدة) وضلوعه في مؤامرة لاغتيال الرئيس الامريكي جورج بوش، كتب الطالب الأمريكي أحمد أبو علي الذي تجري محاكمته الآن أمام محكمة اتحادية هنا بتهمة التآمر لقتل الرئيس وتقديم الدعم للقاعدة وغيرها من التهم كتب إلى والديه يقول «كل واحد منا يخطئ». واضاف أحمد «24 عاما» «أعلم أن هذا الأمر سيكون وقعه صعبا عليكما ولكن تم اعتقالي في المملكة لاتهامي بالإرهاب. «يبدو انني سأقضي بضع سنوات في السجن، أعلم بأنكما ربيتماني لأكون شخصا صالحاً ولكن من منا لا يخطئ خير الخطائين الذين يتعملون من أخطائهم». وقد استمع المحلفون في محاكمة أبو علي لمقتطفات الخطاب خلال شهادة بعض عملاء مكتب التحقيقات الذين حققوا معه في المملكة ولكنهم لم يطلعوا على الاعترافات التي أدلى بها للمكتب قبل كتابة الخطاب، ولم تأخذ المحكمة بالاعترافات التي أدلى بها أبو علي في سبتمبر (أيلول) 2003 لأن المحققين في المملكة تجاهلوا طلبه بتوفير محام له. وبدلا من ذلك يعتمد محامو الاتهام على اعترافات أبو علي لسلطات الأمن السعودي عقب اعتقاله في يونيو (حزيران) 2003 بالمدينة حيث كان ملتحقا بالجامعة الإسلامية. غير أن هيئة الدفاع عن أبو علي تجادل بأن الأخير أدلى باعترافاته تحت التعذيب ومن ثم فهي غير حقيقية وغير قانونية. وقد تطوع أبو علي بكتابة الخطاب بعد أربعة ايام من التحقيق معه وطلب من عميل مكتب التحقيقات الاتحادي لوك كوليغوسكي ايصاله إلى والديه في فولز تشيرش حسب شهادة الأخير أمام المحكمة قبل يومين. ولم يتضمن الخطاب اعترافا صريحا بالذنب غير أن الادعاء يعتقد بأنه يشكل دليلاً كافياً على عدم اجبار ابو علي على الاعتراف حسبما يدعي. وافاد عملاء مكتب التحقيقات بانهم عثروا على مواد متعددة مثيرة للشبهات في غرفة نوم أبوعلي في شقة العائلة بفولز تشيرس من بينها كتاب لأيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم (القاعدة) ومجلة متخصصة في الأسلحة اليدوية ومقال يمتدح هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وقالت لائحة الاتهام ان ابو علي وشريكه بحثا خيارين لاغتيال بوش هما اطلاق النار عليه في الشارع أو تفجير سيارة ملغومة.