تعتبر مجموعة شركات الظاهري وفروعها من الشركات الرائدة في المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج ، أسسها في العام 1983 الدكتور محمد بن صالح الظاهري وبدأت بقطاع المقاولات إلى أن أمتد نشاطها إلي (10) فروع وشركات في مختلف النشاطات, وهي الإعاشة والخدمات والتشغيل ومقاولون عامون وفرع التوكيلات التجارية وفرع العمليات التجارية وفرع التجهيزات العسكرية والأمنية العامة وفروع الأسواق التجارية والمطاعم وفرع التسويق التجاري وفرع القعقاع للخدمات الأمنية والحراسة بالإضافة إلى نشاط تشغيل الطيران والخدمات النفطية وعدة أقسام أخرى، كما اختيرت من أكبر مائة شركة ومؤسسة اقتصادية في المملكة والخليج حسب التقرير الاقتصادي لمجلس التعاون الخليجي عام 2000 م وأعيد اختيارها ضمن أكبر مائة شركة اقتصادية في المملكة حسب التقرير الاقتصادي الذي أعدته جريدة الاقتصادية المتخصصة لعام 2008 م. وتتسم سياسة الشركة في تنفيذ المشاريع بالمصداقية وحسن الإدارة والسمعة العالية والشفافية في العمل والتشغيل. من الشركات الرائدة التي ساهمت في البنية التحتية ومشروعات التنمية الوطنية في مملكتنا الحبيبة على مدى 25 عاماً " الرياض" التقت الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور محمد بن صالح الظاهري، ليحدثنا عن نشأة الشركة وتحديات التوطين وصولاً لهذا النجاح الكبير ، فإلى الحوار: *نجحت مجموعة شركات الظاهري في توطين الوظائف الصعبة، ماهي ابرز التحديات التي واجهتموها وكيف استطعتم التغلب على مثل هذه المصاعب وصولاً للنجاح الكبير للتوطين لديكم؟ .. وكم يبلغ قوة العمل لديكم من السعوديين؟ بالمتابعة والتشجيع والحوافز، استطعنا التغلب على معوقات التوطين، وقوة العمل لدينا من السعوديين 2200 مواطن من الجنسين - لا شك ان توطين وظائف الشباب السعودى في القطاع الخاص ليس بالامر السهل حيث ان اغلب الشباب لديه ثقافة خاصة افرزها مجتمعنا السعودي ذو الطبيعة الخاصة منها البحث عن وظائف مكتبية وليس في القطاع الخاص وانما القطاع الحكومي وقد واجهتنا في البداية صعوبات كثيرة وتحديات منها عدم قبول الوظائف المتدنية كأعمال الصيانة والنظافة والتشغيل واعمال الكهرباء والاعمال الانشائية اضافة الى الغياب والتسرب عن العمل لكن بالمتابعة والتشجيع والحوافز استطعنا التغلب بعض الشيء علي هذه المعوقات، وتبلغ قوة العمل لدينا من السعوديين 2200 مواطن من الجنسين. تقوم المجموعة بأعمال خيرية واجتماعية بما يساعد ويخدم المجتمع ، ونحن ماضون في مجال العمل الإنساني ومما لا شك فيه ايضا اننا استطعنا توطين الوظائف الصعبة وقد بدأنا العمل بسهولة تدريب وتثقيف مع الحوافز وخلق بيئة عمل مناسبة راعينا فيها العوامل النفسية وكذلك مراعاة الخصوصية السعودية الي ان تم التغلب علي هذه الصعوبات . الدكتور محمد بن صالح الظاهري (رئيس مجلس الإدارة) * توجهت الدولة الي سن التشريعات بشأن منح المرأة المزيد من فرص العمل في القطاع الخاص، أين المرأة في مجموعة شركات الظاهري ؟ وكيف تقيمون تجربتها ؟ وهل لدى المجموعة تصور نحو زيادة تمكين السيدات في مختلف المواقع الوظيفية والقيادية ؟ أما ما يخص دور المرأة رغم وجود التشريعات التي سنتها وزارة العمل وخلق ظروف خاصة للمرأة وخصوصيتها لتأخذ دورها في العمل وتوطينها في القطاع الخاص .... فلا يخفى ان مجموعة الظاهري وفروعها تختص في المقاولات العامة والصيانة والتشغيل والاعمال الكهربائية والالكترونية، لذا فإن الاحتياج اليها هو في مجال المستشفيات وبعض الاعمال والخدمات الامنية والحراسات فوجودها ليس بالعدد الكبير وحسب طبيعة النشاط. بيئة العمل لدينا ممتازة، وأعداد السعوديين تتزايد باستمرار، وأشركنا بعض موظفينا في أسهم أرباح *هل تواجهون عزوفاً من الشباب السعودي في الأعمال الميدانية، وما هي الحلول التي اتبعتموها لمواجهة هذه المشكلة ؟ - اعتقد انه في الاعوام الثلاثة الاخيرة تم التغلب علي ظاهرة عدم الكفاءة في الشباب السعودي وخاصة الفنية فهناك كوادر فنية في قطاع الاعمال الالكترونية والكهربائية والسبب يعود الي القوانين والتشريعات التي اصدرتها وزارة العمل من خلق بيئة عمل جيدة اضافة الي التأهيل والتدريب وايجاد ثقافة خاصة بالعمل منها الترغيب والحوافز ودعم الموارد البشرية وتحسين المدخول الشهري . نشكر صندوق تنمية الموارد البشرية على جهوده ودعمة لتوطين وتدريب الشباب السعودي * يعاني سوق التوظيف السعودي من شح في الصفوف القيادية الوسطى في الشركات، والتي تساهم بشكل كبير في استمرار الشباب السعودي في المهن الأقل في العمل ، إلى ماذا ترجعون المشكلة ؟ - نعم هناك شح في الوظائف القيادية الوسطى وكذلك العليا والتي تعتبر رافدا مهما في استمرار الشباب السعودي والشح في هذه الوظائف يعود الى ان اغلب الوظائف تم استقطابهم في القطاعات الحكومية والبعض لجأ الي العمل الحر، لكن بدأت هذه الظاهرة تتلاشي بعودة الخريجين المبتعثين من خارج المملكة وهم يتمتعون بقاعدة علمية ورغبة في العمل والتطوير. * برأيكم .. ما هي المعوقات والتحديات التي تقف أمام جهود الشركات في توطين الوظائف ؟ - أما ما يخص المعوقات والتحديات التي تقف امام جهود توطين الوظائف .. هذا من خلال تجربتنا هو انه توجد كثرة في التسرب والغياب وترك العمل بعض الاحيان وغياب روح المسؤولية ببعض الاحيان لكن نحن نتغلب عليها بالمتابعة وطول النفس وخلق بيئة عمل ومراعاة الخصوصية السعودية والتأهيل والتدريب والتثقيف . جهود ومبادرات وزارة العمل ساهمت في إقبال الشباب السعودي على العمل في القطاع الخاص * تنشط مجموعة شركات الظاهري في مجال المسؤولية الاجتماعية ولديها العديد من البرامج الخيرية الموجهة للمجتمع ، حدثونا عن دوركم في خدمة المجتمع . - الحمد لله وهذا من فضل ربي ان المجموعة تقوم بأعمال خيرية واجتماعية والمشاركة في الفاعليات الخيرية بما يخدم المجتمع ومساعدة جمعيات الاعاقة وجمعيات المساعدة على الزواج للشباب, وكذلك مساعدة وتقديم المعونة لأسر المساجين( النزلاء ) وتسديد بعض الديون عنهم ... ونحن ماضون في مجال العمل الخيري والإنساني. * تشارك الشركة في أيام المهنة وملتقيات التوظيف .. كيف ترون تفاعل طالبي العمل السعوديين في مثل هذه الملتقيات ؟ - للشركة دور في المنتديات وملتقات التوظيف وخاصة التي تعقدها وزارة العمل ومجلس الغرف السعودية وبعض الجامعات أثناء التخرج لطلبتها, وهناك تحمس واندفاع من قبل طالبي التوظيف مما يخلق سوق عمل طبيعي وشفاف. * كيف تحافظون على كفاءاتكم البشرية الواعدة من التسرب الوظيفي ؟ - كما ذكرت سابقاً المحافظة على الكفاءات البشرية الوطنية وذلك في بداية التعيين, هناك بيئة عمل مناسبة تشجع الاستمرار إضافة إلى الحوافز وإرسال العنصر الكفؤ لحضور منتديات ومعارض مما يخلق تفاعلا وإنتماء للعمل في الشركة وتكون هناك رغبة، أي تفعيل وتثقيف تلك العناصر أن هذه مجموعتكم فاستمروا بها. * يعول الكثير من ابناء الوطن المبتعثين على برنامج خادم الحرمين للابتعاث على فرص التوظيف في القطاع الخاص ، هل لديكم التوجه في إتاحة الفرصة لهذه الكفاءات الواعدة؟ - نعم نعول على المبتعثين من الخريجين ومن هم ضمن برنامج خادم الحرمين, وسبق أن ذكرت دورهم وخاصة القيادات الوسطى. * درجت الشركة على تكريم المتميزين من موظفيها سنوياً وفرصة الالتقاء مع قيادات الشركة ما الاثر الذي تتركه مثل هذه الفعاليات على اداء الموظفين وبيئة العمل ؟ - نعم الشركة مستمرة في تكريم موظفيها سنوياً وأصبحت هذه شبه عادة سنوية , وأذكر قبل عشر سنوات وبرنامج التوطين كنا نحرص على تكريم العاملين والموظفين ممن ما أمضى عقده أكثر من 5 سنوات من الأكفاء .... وكنا نظن أن الأعداد قليلة ولكن تفاجأنا أن الذين أمضوا أكثر من عشر سنوات أكثر من الذين أمضوا 5 سنوات وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن هناك تفاعلاً بين القيادة الخاصة بالشركة إضافة إلى أن بيئة العمل ممتازة ، بدليل إن أعدادهم تزداد، وهم راضون ويمددون عقودهم . * كيف ترون جهود صندوق تنمية الموارد البشرية في دعم توطين الوظائف ؟ -جهود صندوق تنمية المواد البشرية جيد جدا وأعطى زخما ودعماً معنوياً ومادياً وتشجيعياً لتوطين وتدريب الشباب السعودي . * يلتحق بعض الشباب السعودي للعمل في القطاع الخاص وعينه على الوظيفة الحكومية عند اتاحة الفرصة، ما هي كلمتكم للشباب السعودي عن العمل في القطاع الخاص وفرص الترقي ؟ - يوماً بعد يوم تتلاشى ظاهرة عزوف الشباب السعودي عن العمل بالقطاع الخاص، والسبب يعود إلى التشريعات وطمأنة الشباب من حيث الحد الأدنى من الأجور ونظام الأجور والتأمينات والتأمين الطبي ودعم وزارة العمل للشباب السعودي , ووصيتي للشباب السعودي من يحترم بلده ووطنه سواء في القطاع الخاص أو العام أظن لا فرق, وأعتقد من يعمل لبناء بلده سواءً كان في القطاع العام أو الخاص فكلاهما شارك في التنمية والتقدم والإزدهار لبلده خاصة أن القطاع الخاص أصبح آمناً لمستقبل الشباب . *مع انفتاح السوق اقتصادياً ودخول الكثير من الشركات المنافسة، تواجه الكثير من الشركات مصاعب في الحفاظ على مواردها البشرية المتميزة، ما هي خططكم للحفاظ على هذه الكفاءات والمواهب التي صقلتموها بالتدريب ؟ - كما ذكرت سابقاً مع انفتاح السوق اقتصادياً ووجود العولمة ووسائل الاتصال الحديثة والتجارة الحرة فإنه يمكن الحفاظ على الموارد البشرية المتميزة بتوفير كل مستلزمات النجاح وتذليل المعوقات وإسهامهم وبخاصة الكوادر الوطنية المتميزة وذوو المسؤولية , وحسب تجربتنا أشركنا البعض في أسهم أرباح إضافة إلى التحسين المستمر في أجورهم الشهرية والدعم المعنوي والمادي وإعطائهم الثقة والتطوير والإبداع وإعطاء الصلاحية كلها عوامل مهمة في تجربتنا وقد نجحنا والحمد لله في قلة التسرب لمواردنا الوطنية المتميزة, أما خططنا كما ذكرت مشاركتهم في المنتديات الاقتصادية والمؤتمرات سواء خارج أو داخل المملكة والمشاركة بالمعارض كلها لها دور في صقل مواهبهم وتحسين رغبتهم في الاستمرار بشركات المجموعة .