كشف وزير النقل اليمني بدر باسلمه أنهم قاموا حتى يوم أمس الأول بتنظيم 43 رحلة طيران للنقل وجاءت هذه الخطوة بناء على الاتفاقية الموقعة بين مركز الملك سلمان للإغاثة والخطوط الجوية اليمنية حيث أنهم نفذوا 28 رحلة من مصر موجهة لمطار صنعاء ومطار سيئون حضرموت و11 رحلة من الهند وثلاث رحلات من الأردن ورحلة من دبي. وأن إجمالي ما تم نقلهم هو 7508 عالقين من الدول المختلفة كان من مصر نصيب الأسد منها بما يعادل 4605 عالقين. وأشار الوزير إلى المهمة الأولى للجنة العليا للإغاثة هي نقل العالقين الموجودين في الدول المختلفة. فهم الآن في الأسبوع الثاني من عملية النقل. وتوقع الانتهاء من نقل كافة العالقين اليمنيين حول العالم خلال أسبوع. كما سيكون هناك تركيز في الأيام المقبلة على البدء برحلات لنقل العالقين في ماليزيا ودول شرق آسيا إلى بومباي ومن ثم لليمن. ويوجد في أثيويبا 200 عالق وكذلك يوجد عالقون في المغرب وتركيا وبعض الدول الأوروبية. وجميع هؤلاء سيتم التنسيق والترتيب لإنهاء مشكلتهم قبل أسبوع من الآن. وأضاف وزير النقل اليمني أنهم بدأوا منذ يومين بالنقل المعاكس. فهناك الكثير من العالقين داخل اليمن الذين كانوا بأمسّ الحاجة إلى أن ينتقلوا إلى دول أخرى وقد تم التنسيق مع فرقة الاجلاء التابعة للتحالف للسماح للطيران اليمني بنقل المسافرين من اليمن إلى خارج اليمن ويتم الآن وضع آلية زمنية لذلك. وحول البواخر التجارية قال: خلال هذه الفترة لدينا حوالي 276 تصريحاً أعطي لمختلف وسائل النقل بإجمالي بما يقارب 29 مليون طن تم إدخاله بين مواد غذائية رئيسية ومواد غير غذائية إضافة إلى حوالي 311 ألف طن من المواد النفطية. وقد تم تسهيل إجراءات دخول هذه المواد ولكنها تمر بقنوات تفتيش من قوى التحالف. من جهة أخرى قال رئيس لجنة الاغاثة اليمني عبدالرقيب فتح إن عمليات القصف وتدمير المساكن والأحياء والقتل وسلب النساء لازالت موجودة في كل من تعز وضالع وعدن من قبل المليشيات المتمردة الخارجة عن الشرعية اليمنية والمخالفة لمعايير الأممالمتحدة في إدارة الصراعات. وقد أكدت منظمة أوتشا التابعة للأمم المتحدة للإغاثة الانسانية حجم المأساة التي يعاني منها اليمن اليوم نتيجة هذه الحرب الظالمة التي يقودها المخلوع علي عبدالله صالح وحلفاؤه، ففي اليمن اليوم 12 مليونا يحتاجون للغذاء، و9 ملايين بحاجة للرعاية الصحية نتيجة ظروف الحرب الظالمة، وهناك 2 مليون يعانون من عدم القدرة على الوصول إلى المياه، و500 طفل بحاجة للتغذية، و4 ملايين طالب أصبحوا خارج المدارس اليوم، و28 مركزاً للغسيل الكلوي ستضطر للتوقف الأسبوع المقبل في وقت يوجد فيها 7 آلاف مريض يحتاجون إلى غسيل كلوي. كما أنه هناك ما يقارب من الألفين من زارعي الكلى ستتوقف خطوات العناية بهم، بالإضافة إلى أن عدداً من المستشفيات تعرضت لضربات في تعز وعدن، ويوجد 300 مركز صحي توقفت عن العمل. وأكد عبدالرقيب أن هذه الأرقام موثّقة رسمياً من جهة دولية. وقال إن الأممالمتحدة بدأت بالتنسيق مع مركز الملك سلمان للإغاثة الانسانية وشرعت بتفعيل مكرمة خادم الحرمين الشريفين البالغة 272 مليون دولار. وهناك أول دفعة ستصل من برنامج الغذاء العالمي، كما يوجد 36 قاطرة في منفذ شرورة ستدخل إلى اليمن خلال الساعات القليلة المقبلة وستمثل الدفعة الأولى. وقال فتح: "تم تخصيص الدفعة الأولى من المكرمة الملكية وهي 130 مليون دولار لسلال الغذاء التي سيتولى توزيعها وتنفيذها والتعاقد بشأنها برنامج الغذاء العالمي وستوزع على المناطق المنكوبة في تعز والضالع وعدن ولحج إلى جانب مناطق تواجد النازحين في حضرموتوصنعاء وعمران والبيضاء التي تعاني من مشاكل كبيرة. وأضاف أنه نوقشت عملية التنسيق والاستفادة المثلى لوصول المواد الإغاثية للنازحين وتم التنسيق ووضع الضوابط لعدم تعرض المليشيات المسلحة للمواد الإغاثية التي ستقدم من معظم المنظمات الإنسانية المتواجدة في المملكة ودول العالم. أما فيما يتعلق بجيبوتي فهناك ما يقارب من 1000 نازح متواجدين في منطقة أسمها أوبخ وهم يعانون من ظروف عسيرة. كما أن هناك جهوداً من قبل اللجنة العليا للإغاثة لنقلهم إلى مخيم قريب من دولة جيبوتي وتم التنسيق والتعاون مع الهلال الأحمر القطري للمساعدة في حل الإشكالية الرئيسية المتعلقة بالجانب الصحي والاغاثي للنازحين في جيبوتي. وجرى لقاء هذا الاسبوع مع منظمة "أطباء عبر القارات" لتتولى إجراء العمليات الجراحية وحل كل المشكلات الصحية للنازحين اليمنيين في جيبوتي. وقال: نحن في حكومة الكفاءات الشرعية نركز على اعادة الكثير من النازحين في جيبوتي إلى مناطق تجمعات جديدة وسيتم إنشاء مخيمات لهؤلاء النازحين وبالذات في المناطق الآمنة في حضرموت. وشدد فتح على نفي ما تردد من بيع كميات من المواد الغذائية في جيبوتي وأن اللجنة استلمت 30 مليون دولار. وقال إن كلتا المعلومتين غير صحيحتين حيث إن اللجنة دورها دور تنسيقي وليس لديها مخازن لتجميع المساعدات العينية وليس لديها حسابات في البنوك.