يعيش جميع الطلاب والطالبات خلال هذه الأيام معمعة الامتحانات أو الاختبارات التي أصبحت تشكل قلقًا لدى الأسر بهدف متابعة ابنائهم للاستعداد التام والكامل لمواجهة هذه الفترة (العصيبة) كما يراها الغالبية، ومن المؤسف أن كل هذه المهام والتوترات تأتي خلال فترة زمنية محدودة جداً قبل بداية الامتحانات بإيام محدودة، ولو كان هناك اهتمام وجدية من البيت والطالب منذ وقت طويل خصوصاً ان المواعيد الخاصة بالامتحانات اصبحت مفهومة ومعروفة منذ مدة طويلة. ولكن كما يقولون (الطبع يغلب التطبع) ونحن العرب في الغالب جداول أمورنا وشؤونا مبعثرة ولا تتم الا في الوقت الضائع ما عدا ما قل من العارفين ببواطن الأمور (ويدركون أن الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك). ولو أردنا ان نسلط الضوء بصفة واقعية فان طلاب المرحلة الثانوية التي تشمل اكبر شريحة من الطلاب (لكونها مفترق الطريق التعليمي) فالمطلوب فيها أن يحصل الطالب او الطالبة على معدلات ودرجات عالية حتى يتمكنوا من الدخول الى الكليات العلمية التي يسعون اليها وحتى الحصول على الدرجات الكبرى فان الغالبية منهم قد ضمن الحصول على معدل كبير ما بين 90% الى 98%. ولكن الذي يحدث الفارق مدى التحصيل العلمي الذي يختزنه طلابنا وطالبتنا في ذاكرتهم حتى يستطيعوا العبور الى الطريق المناسب، ولذلك فان الطالبات يحصلن على تفوق اكثر من الطلاب باعتبار الطالبة مدركه لوقتها واهتمامها من اجل المنافسة الجادة. ولهذا فان كثيرا من المدارس الحكومية في تعليم البنين والبنات قد أولت اهتماما بصقل وتنمية المهارات العلمية لدى الطلاب والطالبات وهذا ما كان له الأثر الطيب في الحصول على تقديم عدد من الأبحاث والدراسات العلمية.