أكد وزير الخارجية عادل الجبير أهمية العلاقات السعودية المصرية والحرص في استمرار تعزيز وتنسيق العمل لخدمة مصالح البلدين والشعبين السعودي والمصري. وحول الوضع في سورية، قال الجبير "إن بشار الأسد فقد شرعيته ونسعى لإيجاد الأمن والاستقرار والحفاظ على المؤسسات في سورية حتى تتعامل بعد مرحلة سقوط الأسد". وفيما يتعلق بالوضع في اليمن وما تقوم به قوات التحالف، قال الجبير "إن مصر جزء اساسي من التحالف"، مؤكدا أن التنسيق مستمر بين البلدين، نافيا وجود أي خلافات بين مصر والسعودية أو اختلاف في الرأي أو السياسة خاصة فيما يتعلق بسورية واليمن. ولفت الجبير إلى أن هناك جهودا لاستئناف المفاوضات السياسية لايجاد حل في اليمن والسعي إلى عقد اجتماع جنيف، قائلا "إن هناك تشاورا مع الاممالمتحدة لتحديد موعد الاجتماع مع الالتزام بالمبادرة الخليجية ومقتضيات الحوار الوطني"، مؤكدا دعم المملكة لأي جهود للوصول لحل سلمي لليمن وايصال المساعدات الانسانية للشعب اليمني، منوها بتأسيس مركز الملك سلمان لمساعدة الشعب اليمني. وأكد الجبير أن الإرهاب لا يعرف دينا ولا مذهبا ولابد من التكاتف من الجميع لمواجهة الارهاب باقوى شكل ممكن، والمملكة اتخذت مواقف قوية فيما يتعلق بالإرهاب، مؤكدا أن التعاون مع مصر قوي جدا في مجال الأمن خاصة تبادل المعلومات ويجب أن نسعى لتكثيف التعاون الدولي لمكافحة الارهاب والقضاء على هذه الظاهرة. الأسد فقد شرعيته ونسعى لإيجاد الأمن والاستقرار والحفاظ على المؤسسات في سورية وحول استمرار تدخل ايران في الشؤون الداخلية للدول العربية، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري "إننا مع كل ما يهم الأمن القومي العربي وتحقيق الاستقرار والأمان للشعوب العربية ودائما الأمن القومي المصري يرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن القومي للمملكة ودول الخليج بشكل عام"، مؤكدا موقف مصر الرافض أي نوع من التدخلات خارج الاقليم في المقدرات العربية والأمن العربي وأي نوع من النفاذ ومحاولة فرض النفوذ والوصاية على الأمة العربية مرفوضة ونواجهها بكل حزم في اطار الدفاع عن الأمن القومي العربي. وشدد على "أننا لدينا القدرة خاصة إذا تعاونا وتضامنا أن نحمي أمننا القومي وأن نؤكد على العمل بشكل كثيف لتحقيق المصالح العربية دون نفاذ من أي طرف يؤدي إلى زعزعة الاستقرار وتحقيق مصالح لا تتسق مع مصالح الشعوب العربية". ومن جانبه، قال وزير الخارجية عادل الجبير "إننا بحثنا موضوع التدخل في شؤون الدول العربية من خارج الإقليم في لبنان وسورية والعراق ونرفض أعمال التدخل في شؤون الدول العربية التي تقوم بها ايران ونتطلع اليوم إلى عدم تدخلها في شؤون دول المنطقة وعدم دعمها للإرهاب وألا تتخذ مصالح تضر المنطقة قائلا "لن نسكت أو نقف مكتوفي الأيادي أمام تدخلات إيران". ونفى شكري وجود أي خلافات مع المملكة، مشددا على تطابق المواقف الى جانب وجود تنسيق وثيق على كل المستويات. وقال شكري "لدينا رؤية مشتركة واضحة ونحن شركاء في الائتلاف العربي لدعم الشرعية في اليمن ونعمل لاستعادة الشرعية بالاضافة الى التواصل والفهم المشترك للتعامل مع الوضع في سورية باعتبار سورية مكون مهم للامن القومي العربي". وأضاف شكري، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية عادل الجبير عقب مباحثاتهم بقصر التحرير بالقاهرة أمس "إن ما نشهده من تدمير في سورية يتطلب تكثيف التعاون للوصول إلى حل لإنهاء الأزمة"، منوها باستضافة مصر لاجتماع المعارضة السورية وذلك بالتنسيق مع السعودية والاتصال مع الشركاء الدوليين الذين لهم تأثير حتى يتم اطلاق مشاورات وفق محددات "جنيف 1" تمهيدا لانفراج الأزمة السورية حتى نعيد للمنطقة العربية جزء من الاستقرار الذي نفتقده منذ سنوات. ورحب شكري بوزير الخارجية عادل الجبير، الذي يزور القاهرة للمرة الأولى منذ توليه مهام منصبه الجديد، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية الزيارة حيث تأتي في وقت مهم لما يمر به العالم العربي من تحديات. وقال شكري إن اللقاء شهد مشاورات ثنائية ولقاء موسعا لتأكيد الروابط التاريخية التي تجمع بين مصر والمملكة، مؤكدا أن العلاقات المصرية -السعودية تفوق الروابط الطبيعية بين الدول في إطار العلاقات الدولية حيث أنها تشهد رباطا خاصا يجمع بين الشعبين وأواصر متينة يعمل لأجلها الزعيمين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأضاف شكري أن اللقاء تناول العلاقات الثنائية سواء العلاقات السياسية أو الاقتصادية والثقافية، مؤكدا وجود رغبة مشتركة للاستمرار خلال المرحلة المقبلة لتفعيل العلاقات بين مصر والمملكة وتحقيق مصالح وطموحات الشعبين. ولفت شكري إلى أن اللقاء تناول القضايا الاقليمية في اليمن في ضوء ما يقوم به التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن وجهوده على الساحة الحالية من حيث السعي نحو تنفيذ قرار مجلس الأمن والتفاعل الايجابي مع المبعوث الأممي في اليمن والاحتياج الى الاستمرار العمليات العسكرية في اطار استمرار المخططات الارهابية. وحول الحديث عن تنسيق مصري روسي واطلاق مبادرة مشتركة جديدة فيما يتعلق بسورية، قال شكري "ليس هناك مبادرة مصرية روسية وإنما تنسيق لأن روسيا دولة فاعلة ونعلم تاثيرها على المشهد السوري وقدرتها على جمع الفصائل ومحاولة الخروج بتصور لاطلاق العملية السياسية ونعمل في اطار التنسيق ونرى فيها ايجابية في مجال دعم المعارضة ونسعى لأن تلعب دورها وما يؤهل لها مكانتها لاقناع النظام السوري في الانخراط في العملية السياسية مع المعارضة لانها تمثل المعارضة الوطنية السورية وتعبر عن ارادة الشعب السوري". ولفت شكري إلى أنه تم بحث الوضع في العراق وليبيا وقضية الارهاب وسنعمل على المشاركة بعد غد في مؤتمر باريس لدول التحالف ضد داعش لتأكيد الموقف العربي لضرورة التصدي لهذه الظاهرة وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في هذا الشان. وحول الهجمة الارهابية في السعودية وهل هناك تحرك مصري سعودي لمواجهة هذه الهجمات الإرهابية، قال شكري هناك تنسيق وثيق بين مصر والسعودية لمقاومة الارهاب ونحن نشترك في التحالف الدولي ضد "داعش" ولدينا رؤية وهي إدانة كل الأعمال الإرهابية واتقدم بالتعازي للمملكة واستعداد مصر لتبادل المعلومات في الإطار الأمني حتى نستطيع أن نوفر لبعضنا الحماية والعمل على درء المخاطر والتعامل معها بايجابية. الجبير وشكري خلال اجتماعهما