رفع رئيس نادي النصر الأمير سعد بن فيصل الراية البيضاء مبكراً وقرر ترك منصبه في وقت أحوج ما يكون فيه هذا النادي الكبير للاستقرار، ولم تستمر ادارته لشؤون النصر أكثر من ثلاثة اشهر حصل خلالها على دعم إعلامي وتأييد جماهيري رغم أن فريقه الكروي الأول يعيش أسوأ حال، ولم يتقدم خطوة واحدة عن الموسم الماضي الذي حقق فيه الفريق نتائج طيبة رغم الظروف الصعبة المتراكمة، وكان بالامكان احداث نقلة جيدة في شؤونه لو تجرأت الادارة في دفع مبالغ تردد مسؤولو النادي كثيراً في صرفها لجلب المهاجم الدولي صالح بشير والظهير الأيسر سعد العبود، وحارس المرمى محمد خوجه واللاعب ناصر الشمراني والتي الغيت بعد موافقة ادارات أنديتهم لعدم الرغبة في دفع مبالغ كان يمكن ان تغير شكل ومسار ونتائج الفريق الأصفر، فضلاً عن موضوع سعد الحارثي الذي تحول ملفه الى لجنة!! أدرك جيداً أن كرسي الرئاسة ساخن جداً في نادي النصر وطرحنا عبر هذه الزاوية آراء عديدة تنتقد توجهات بعض أعضاء الشرف الذين لا يدعمون النادي ويعملون على عرقلة ما تريد الادارة تنفيذه من قرارات ويختارون الصحافة وسيلة لمهاجمة أصحاب القرار والتعرض للأعضاء الداعمين بهدف تطفيشهم (فلا خيرهم ولا كفاية شرهم) لكن مع كل ذلك لا أظن أن الرئيس المستقيل اختار القرار الذي ينصب في مصلحة النادي خاصة أن النصر بحاجته وكم هو صعب أن يترك رئيس منصبه وناديه في أمس الحاجة اليه وفي مثل هذه المرحلة بالذات التي يجد فيها دعماً لا مثيل له على الصعيدين الإعلامي والجماهيري وتنتظر الفريق الأول مشاركة هامة في بطولة الاندية العربية فكان الاولى أن يتم تأجيل قرار الرحيل لحين عقد اجتماع أعضاء الشرف المقرر في الحادي عشر من الشهر الجاري والذي لا أظن انه سيعقد في موعده بعد أن تسببت الخلافات في زعزعة الاستقرار المطلوب الذي قدر له أن لا يستمر أكثر من ثلاثة أشهر!! لقد كان من الواجب أن تراعى في قرار الاستقالة مصلحة نادي النصر قبل اتخاذه والصمود في وجه الآراء المخالفة. والرئيس نفسه يعلم أن الطريق ليست مفروشة بالورود ولو أن كل رئيس قرأ تصريحاً صحفياً يمثل وجهة نظر مخالفة اتخذ قراراً كهذا لما بقي في أنديتنا رؤساء في مناصبهم أكثر من ثلاثة أشهر خاصة أنه قد تلقى دعماً كبيراً من أعضاء شرف تؤكد الأحداث التاريخية أنه من أفضل ما تلقته الادارات التي تعاقبت على النصر. تحدثت الى عدد من الشخصيات التي حضرت الاجتماع الشرفي الأخير أكدوا مجتمعين أن ما حدث لا يستدعي أبداً اقدام الرئيس على الاستقالة رغم اتفاقهم على وجود اختلافات في وجهات النظر وحديثهم عن عدم شرعية الادارة وتكليفها دون مواقفة الأعضاء خاصة أن تصويتاً سريعاً تمت الدعوة اليه حول شرعية الادارة حظي من خلاله الرئيس المستقيل على تأييد جماعي أعلن بعده الأمير جلوي بن سعود وهو أحد أكبر المعارضين في تصريحات صحفية بأن الاجتماع ناجح وبادر الى تسديد قيمة اشراك عضوية هيئة أعضاء الشرف. والمشكلة الكبرى التي قدر للنصر أن يقع فيها اليوم هي أن شخصية قوية مثل الأمير سعد بن فيصل يسلم الراية البيضاء بهذه السهولة تعني أن أشخاصاً آخرين ممن كانت الفكرة تراودهم للتقدم لرئاسة النادي سيترددون كثيراً فالهيبة من الكرسي الساخن تضاعفت لازدياد المقعد الأصفر سخونة فمن يا ترى سيكون شجاعاً وتستمر شجاعته أكثر من ثلاثة أشهر؟!. وقفة كل عام وأنتم بخير [email protected]